


تل أبيب / غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الثلاثاء- اجتماعات مع قادة من وزارة الدفاع لإجراء مشاورات أمنية بخصوص غزة، وبحث ما يصفها الطرف الإسرائيلي بـ"انتهاكات" لوقف إطلاق النار في أعقاب إعلان تل أبيب تسلمها رفات أسير من غزة سبق أن أعيدت جثته ودفنت في إسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نقاش نتنياهو بشأن الرد على حركة (حماس) انتهى دون اتخاذ أي قرار في هذه المرحلة، وإن الجيش قدم حزمة من خطوات الرد تتضمن استئناف الهجمات على غزة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- أشار بختام الاجتماع لضرورة التنسيق مع الأميركيين لتحديد الخطوات الممكنة.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قادة عسكريين منعوا من المشاركة في مشاورات نتنياهو الأمنية بدعوى أنها تعقد في إطار مقلص.
في المقابل، أفاد مصدر في حماس بأنه تم العثور على جثة الأسير الإسرائيلي عميرام كوبر داخل نفق شمالي خان يونس، وأن المقاومة ستسلمها مساء اليوم بمحيط النفق الذي عثر فيه عليها.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها ستسلم في تمام الساعة 8 مساء جثة أسير إسرائيلي عثرت عليه في مسار أحد الأنفاق.
واتهم مكتب نتنياهو حماس بانتهاك وقف إطلاق النار بعد أن تسلمت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية عبر الصليب الأحمر جثة المحتجز الذي عثر عليه خلال عمليات البحث في حي التفاح بمدينة غزة.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو قررت وقف جولات حماس الميدانية مع الصليب الأحمر في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي بغزة، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل لن تتأخر في الرد.
وأعلنت إسرائيل، أمس الاثنين، أنها سمحت لفريق، يضم موظفين في الصليب الأحمر ومسعفين مصريين وعضوا في حماس، بالمشاركة في البحث عن رفات الأسرى في ما بعد الخط الأصفر في قطاع غزة.

وقالت حماس إن الاحتلال رفض دخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية لمناطق بقطاع غزة للبحث عن جثث جنوده، وإن مزاعمه عن تباطؤ المقاومة بالتعامل مع إخراج الجثث لا أساس لها وهدفها تضليل الرأي العام.
كما قال مصدر قيادي في الحركة إن الاحتلال يضع عراقيل أمام عمليات البحث ويختلق الأكاذيب لتنفيذ "نيات عدوانية"، داعيا الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم.
وذكر المصدر أن جيش الاحتلال يرفض دخول طواقم مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة إلى مناطق شرق غزة، للبحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف أن روايات الاحتلال بشأن تباطؤ المقاومة في البحث عن الجثث كاذبة ومضللة، مؤكدا أن الاحتلال يختلق ذرائع كاذبة في ملف جثامين الأسرى.
كما دعا القيادي في حماس الوسطاء الضامنين لتحمل مسؤولياتهم أمام عراقيل الاحتلال ومحاولاته تزييف الحقائق، وفق تعبيره.
في الأثناء، أفادت الأنباء باستمرار عمليات الحفر بحثا عن جثث مزيد من الأسرى الإسرائيليين في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
كما تتواصل أعمال الحفر بحثا عن جثث أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأظهرت صور آليات وجرافات مصرية تقوم بعمليات البحث في المنطقة التي شهدت تدميرا كاملا بفعل القصف الإسرائيلي على مدى الشهور الماضية.
وكان تسلم الجانب الإسرائيلي رفات أسير عثر عليه في السابق ودفن في إسرائيل قد قوبل بتصريحات غاضبة من وزيري الأمن القومي والمالية اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وشدد بن غفير على أن استمرار ما وصفه بـ"تلاعب حماس وعدم تسليمها الجثامين فورا" دليل على أنها لا تزال صامدة، وفق تعبيره.

كما دعا سموتريتش نتنياهو لعقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر لمناقشة "خرق حماس للاتفاق"، بحسب وصفه.
يشار إلى أن حركة حماس كانت قد أكدت مرارا التزامها بتسليم جثث 13 أسيرا لا تزال في قطاع غزة، هم 10 إسرائيليين أسروا إبّان السابع من أكتوبر 2023، وإسرائيلي مفقود منذ العام 2014، وعامل تايلندي وآخر تنزاني.
