

عدن/14أكتوبر/ خاص:
أطلقت مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) الأطر الرسمية والمهنية لشبكة "أصوات عدن الخضراء"، وهي منصة مدنية مكرسة للمناصرة في القضايا البيئية والمناخية في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الخامسة ضمن مشروع "تكامل"، بالشراكة مع منظمة "سيفرورلد"، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتنسيق المباشر مع فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن، وبرعاية مشتركة من وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس.
حملت الورشة عنوان مناقشة وإقرار مسودة ميثاق الشرف والملف التعريفي لشبكة أصوات عدن الخضراء"، وشهدت حضوراً مميزاً لثماني منظمات مجتمع مدني، إلى جانب ممثلين عن الهيئة العامة لحماية البيئة وديوان وزارة المياه والبيئة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد المهندس عبدالسلام الجعبي وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة بالهدف المحوري لمشروع "أصوات عدن الخضراء، والمتمثل في تمكين منظمات المجتمع المدني من قيادة العمل المناخي والبيئي، وتعزيز حماية محميات الأراضي الرطبة الخمس في عدن، التي تمثل "خط الدفاع الطبيعي للمدينة ضد التغيرات المناخية".
من جانبه شدد الدكتور محمد حمود مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالعاصمة المؤقتة عدن، على أن حماية الأراضي الرطبة والمحميات في عدن هي "واجب اجتماعي، وطني، وديني" تجاه المدينة، مشيراً إلى أن الجميع يتحمل مسؤولية الحفاظ على هذه المحميات.
وفي سياق متصل، دعا الدكتور حمود إلى العمل بجدية "لاستصدار قرار حكومي على أعلى المستويات، يضع حداً للتعديات ويضبط عملية التخطيط العمراني" في مناطق المحميات، موضحا أن توفير المخطط العام (الماستر بلان) لمدينة عدن سيسهل بشكل كبير التمييز بين الأماكن المخصصة للإنشاء والبناء وبين الأماكن التي يجب الحفاظ عليها كمحميات طبيعية، مؤكداً أن ذلك سيضمن الحماية المستدامة لهذه المواقع الحيوية.
بدوره أكد أكرم عادل ضابط مشروع في منظمة سيفرورلد، أن شبكة "أصوات عدن الخضراء" تهدف لتحويل العمل المناخي والبيئي إلى "شيء واقعي وملموس" عبر أنشطة ميدانية كحملات المناصرة والنظافة والتسوير للمحميات الرطبة، مؤكداً على أهمية إعداد ملف المحميات الفني بشكل متكامل لتقديمه إلى اتفاقية رامسار لضمان الحماية والدعم الدولي.
أدار الورشة الخبير في المناخ والبيئة والتنمية المستدامة الدكتور جمال باوزير، والمستشارة القانونية القاضية إشراق المقطري.
وتركزت أعمال الورشة على مناقشة وإقرار مسودة ميثاق الشرف التي تحدد المبادئ الأخلاقية والمهنية لأعضاء الشبكة، بالإضافة إلى اعتماد الملف التعريفي (البروفايل) الذي يوضح رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية.
وأكد المشاركون من مختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني أهمية هذه الخطوة في تعزيز العمل المشترك والشفافية في القضايا البيئية، وشددوا على ضرورة تمكين المجتمع المحلي من قيادة المبادرات البيئية المستدامة والمساهمة الفاعلة في جهود التكيف مع التغيرات المناخية.
إلى ذلك، أوضح بسام القاضي، رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf)، أن المسودة الأولية لميثاق الشرف والملف التعريفي أُعدت مسبقاً من قبل المؤسسة، مشيراً إلى أن الورشة أتاحت للمشاركين تقديم الملاحظات والتعديلات اللازمة، على أن يتولى ميسرو الورشة تنقيحها وإعدادها بصيغتها النهائية.
وأضاف القاضي أن الإعلان الرسمي عن الشبكة سيتم خلال مؤتمر صحفي مفتوح خلال الأيام القادمة، بمشاركة ممثلين عن الوزارات والجهات الحكومية والسلطات المحلية، إلى جانب نخبة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
ويهدف مشروع "أصوات عدن الخضراء" إلى تمكين المجتمع المدني والشباب في عدن لقيادة التغيير في القضايا البيئية والمناخية، وبناء قدرات المنظمات المحلية في مجالات المناصرة البيئية والعمل المناخي.
وشهدت الورشة حضور شخصيات رسمية وأكاديمية بارزة.
