
عدن/14أكتوبر/ خاص:
أقيمت في العاصمة المؤقتة عدن أعمال الورشة الثالثة والأخيرة للحلول المستدامة على مستوى المحافظة، ضمن المشروع المشترك بين الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة، والممول من صندوق حلول النزوح الداخلي، لتعزيز التنمية المحلية المستدامة ومعالجة قضايا النزوح.
وتهدف الورشة، التي يشارك فيها ممثلون عن الجهات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات الدولية والإنسانية، إلى رسم الخرائط النهائية لأدوات التخطيط الحالية، وتحديد المناطق ذات الأولوية، وإقرار خطة عمل محلية للحلول الدائمة، بما يسهم في دمج الاحتياجات الإنسانية مع البرامج التنموية طويلة الأمد.
وخلال الافتتاح أشاد وكيل محافظة عدن عوض مبجر بجهود الأمم المتحدة وشركاء التنمية في دعم السلطات المحلية لإيجاد حلول عملية ومستدامة لمعاناة النازحين، مؤكداً حرص السلطة المحلية على تقديم كافة التسهيلات لإنجاح البرامج والمشاريع المشتركة.
من جانبه، رحب مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الدكتور محمد ناصر الصوفي بقيادة السلطة المحلية، الراعي لهذه الورشة، وعلى رأسها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ووزير الدولة محافظ عدن، ومرحبا بالحاضرين جميعا، مثمنا الدعم الكبير الذي يوليه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي لقضايا النازحين في عدن، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل خطوة عملية نحو تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة، داعيا المنظمات المتبقية لنقل مكاتبها الرئيسة إلى العاصمة عدن.
فيما أشار البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى ان معالجة النزوح الداخلي ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي أولوية في التنمية وبناء السلام، مؤكداً التزام مكاتب الأمم المتحدة للمنظمات غير الحكومية - كشراكة بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة اليمنية - بالنهوض بأجندة الحلول الدائمة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ودعم الأمم المتحدة المستمر للحلول الدائمة في عدن واليمن ككل.
وتتضمن الورشة مناقشات حول خطة العمل المحلية القابلة للتنفيذ في محافظة عدن، وآليات مراجعة وتطوير أدوات التخطيط الحالية، وآفاق إدماج الأولويات في الخطط التنموية والإنسانية، وذلك في إطار التحضير لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع في محافظات عدن، لحج، مأرب، وتعز.