عتق/ 14 أكتوبر/خاص:

شدد محافظ محافظة شبوة رئيس اللجنة الأمنية عوض محمد بن الوزير، على أهمية الارتقاء بمستوى الكفاءة والقدرات العلمية والعملية لمنتسبي القوات العسكرية والأمنية، مؤكدا أن بناء الإنسان المؤهل علمياً ومهنياً هو الركيزة الأساسية لتعزيز قدرات القوات المسلحة وتمكينها من أداء واجباتها الوطنية بكفاءة واقتدار.

جاء ذلك، خلال استقباله، أمس، خريجي كلية زايد للعلوم العسكرية من منتسبي قوات دفاع شبوة، بحضور العميد الركن علي صالح الكليبي قائد قوات دفاع شبوة، والعميد وجدي باعوم أركان قوات دفاع شبوة قائد اللواء الثاني.

وفي اللقاء، استعرضت قيادة قوات دفاع شبوة نتائج الدورة التدريبية التي شارك فيها عدد من الطلاب في كلية زايد للعلوم العسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي استمرت لمدة عام كامل ضمن برنامج دبلوم العلوم العسكرية (الدفعة الثالثة خاصة)، حيث نال الخريجون درجة الاستحقاق برتبة ملازم ثاني.

وأعرب الخريجون عن فخرهم واعتزازهم بما حققوه من نجاحات، معربين عن شكرهم للمحافظ ابن الوزير على دعمه واهتمامه، وامتنانهم للأشقاء في دولة الإمارات على جهودهم في تأهيلهم وتدريبهم.

وفي كلمته أشاد المحافظ بالمستوى العالي من الانضباط والنتائج المتقدمة التي حققها الخريجون خلال فترة دراستهم، منوها أن هذا النجاح يُعد إنجازاً جديداً يضاف إلى مسيرة بناء وتأهيل قوات دفاع شبوة، مشدداً على مواصلة الاهتمام بإلحاق المزيد من الكوادر في الكليات والمعاهد العسكرية التخصصية، لتعزيز البنية الدفاعية والأمنية للمحافظة.

وفي سياق آخر، جدد محافظ شبوة المطالبة بضرورة إنشاء كلية بحرية في المحافظة، مؤكدًا أن شبوة تمتلك من المقومات الجغرافية والبشرية ما يؤهلها لاستضافة مثل هذه المنشأة التعليمية والعسكرية الاستراتيجية، والتي ستسهم بشكل فاعل في رفد القوات المسلحة بكوادر مؤهلة قادرة على حماية مكتسبات الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.

إلى ذلك، أكد المحافظ ابن الوزير على أهمية تعزيز وتطوير منظومة المؤسسة العامة للكهرباء في المحافظة، والعمل على صيانة وتحديث شبكاتها وبنيتها التحتية بشكل مستمر، لضمان استمرارية خدمة الكهرباء وتحسين جودتها، مع التقليل من النفقات والهدر المالي في هذا القطاع الحيوي.

جاء ذلك، خلال لقائه قيادة مؤسسة كهرباء شبوة، برئاسة المدير العام للمؤسسة المهندس عوض محمد الأحمدي، الذي قدّم تقريرًا شاملاً حول أداء المؤسسة وسير عملها، بالإضافة إلى أبرز التحديات التي تواجهها، ومنها نقص إمكانيات الصيانة وتهالك بعض المعدات الفنية.

واستعرض الأحمدي، دراسة متكاملة حول إنشاء المبنى الإداري الجديد للمؤسسة، واحتياجات الفرق الفنية من متطلبات وتجهيزات أساسية لتعزيز كفاءتها.

وأشار المحافظ إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب إحداث نقلة نوعية في أداء المؤسسة، بما يتواكب مع رؤى مشاريع الطاقة الحديثة، وعلى رأسها مشروع الطاقة الشمسية، موضحا أن توجهات السلطة المحلية تسير بخطى مدروسة لتعزيز قطاع الطاقة في المحافظة، وتوفير الحلول البديلة والمستدامة التي تلبّي احتياجات السكان وتواكب التطور.

كما وجه المحافظ، بالموافقة على شراء رافعة (كرين) لدعم فرق العمل الميدانية، بهدف تسهيل عمليات الصيانة والإصلاح في مختلف مديريات المحافظة، مشددًا على ضرورة رفع مستوى الانضباط والجاهزية الفنية، وتطوير آليات العمل المؤسسي لضمان استقرار واستمرارية التيار الكهربائي وتقديم خدمة عالية الجودة للمواطنين.