
الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
أكد الجيش السوداني أن قواته، مدعومة بالقوة المشتركة والمقاومة الشعبية، حققت انتصارا ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بعدما شنت الأخيرة هجوما من ثلاثة محاور، مستخدمة نحو 543 مركبة قتالية.
وأوضح الجيش أن الهجوم انطلق من معسكر زمزم ومناطق جنوب وشمال الفاشر، وأن القوات تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين، شملت مقتل أكثر من 250 منهم، وتدمير 16 مركبة، والاستيلاء على 34 أخرى بينها عربات مصفحة، فيما لا تزال عمليات الحصر متواصلة.
وشهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور تصعيداً جديداً مع شن قوات الدعم السريع هجمات مدفعية مكثفة استهدفت الأحياء الغربية ووسط المدينة.
وأفادت الأنباء اليوم الاثنين، بتصاعد الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكدت أن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مدفعياً عنيفاً من مناطق شرق المدينة، استهدفت الأجزاء الغربية ووسط الفاشر، ما أدى إلى أضرار ميدانية متفرقة.
وتشهد الفاشر، التي تقع في شمال شرق وجنوب المدينة، تصاعدا في المواجهات المسلحة مع استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش.
وتحاصر قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أكثر من عامين، الفاشر منذ مايو 2024. وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور (غرب) التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة جراء القصف المتكرر وتصاعد العنف.
وسجّلت 63 وفاة على الأقل خلال أسبوع بسبب "سوء التغذية" في مدينة الفاشر، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الصحة السودانية، أمس الأحد.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "عدد الذين ماتوا بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر بين يومي 3 و10 أغسطس بلغ 63 شخصا أغلبهم نساء وأطفال".
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يعاني 40 بالمئة من الأطفال دون الخامسة في الفاشر سوء التغذية، بينهم 11% يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.
فيما أُعلنت المجاعة قبل عام في مخيمات النازحين المحيطة بالفاشر، وتوقعت الأمم المتحدة أن تمتد إلى المدينة نفسها بحلول مايو الماضي، إلا أن نقص البيانات حال دون إعلان المجاعة رسميا.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من محنة نحو مليون شخص محاصرين في الفاشر والمخيمات المحيطة بها والذين أصبحوا محرومين فعليا من المساعدات والخدمات الأساسية.
يذكر أن الحرب في السودان والتي دخلت عامها الثالث، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في ما وصفتها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.