
طهران / 14 أكتوبر / متابعات:
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ستعقد محادثات نووية في إسطنبول الجمعة المقبل، وذلك بعد تحذيرات الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية قوله "الاجتماع بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا سيتم على مستوى نواب وزراء الخارجية".
واعتبر بقائي أن "الأطراف الأوروبية كانت مخطئة ومقصّرة في تنفيذ" الاتفاق النووي.
وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلت عن مصدر لم تسمه، أن طهران وافقت على إجراء محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق عام 2015. وأضافت أن المشاورات جارية في شأن موعد المحادثات ومكانها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن غيزه، إنه "في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي بحلول نهاية أغسطس المقبل، فإن (إعادة فرض عقوبات) يظل خياراً" مطروحاً بالنسبة إلى الأوروبيين.
وأفاد مصدر دبلوماسي ألماني وكالة "الصحافة الفرنسية"، أمس الأحد، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعتزم عقد محادثات جديدة مع إيران خلال الأيام المقبلة، هي الأولى منذ هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية في يونيو في خضم الحرب بين إسرائيل وطهران.وقال المصدر، إن الدول الأوروبية الثلاث "على اتصال مع إيران لتحديد موعد لإجراء مزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل".
وحذرت القوى الأوروبية من إمكان إعادة تفعيل العقوبات الدولية على طهران ما لم يتم تحقيق تقدم في المباحثات بشأن برنامجها النووي، وذلك بموجب آلية يلحظها اتفاق عام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه.
وقال المصدر الألماني، "يجب ألا يسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي. ولهذا السبب، تواصل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العمل بشكل مكثف ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإيجاد حل دبلوماسي مستدام ويمكن التحقق منه للبرنامج النووي الإيراني".
وشدد على أنه "إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الصيف، فإن إعادة فرض العقوبات تظل خياراً أمام مجموعة الدول الأوروبية الثلاث". وقالت إيران، الأسبوع الماضي، إنه لن تكون هناك محادثات نووية جديدة مع الولايات المتحدة إذا كانت مشروطة بتخلي طهران عن نشاطات تخصيب اليورانيوم.
في الموازاة وبحسب بقائي، فإن "مشاورات ثلاثية" ستُعقد مع روسيا والصين في العاصمة الإيرانية الثلاثاء لمناقشة الملف النووي واحتمال إعادة فرض العقوبات الدولية.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية رداً على سؤال بشأن هذا اللقاء، إن بكين تعتزم "لعب دور بنّاء عبر دفع الأطراف المعنية إلى استئناف الحوار والمفاوضات للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف".
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وهو أدنى بقليل من نسبة 90 في المئة الضرورية للاستخدامات العسكرية، لكنه يتخطى بكثير سقف التخصيب الذي حدده الاتفاق النووي بـ3,67 في المئة.
وقال بقائي إن استخدام "آلية الزناد"، "لا معنى له وغير مبرر وغير أخلاقي"، مشيراً إلى أن إيران توقفت عن الوفاء بعدد من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق رداً على الإخفاقات الغربية.
وأشار إلى أن "تقليص التزامات إيران تم وفقاً للأحكام" المنصوص عليها في الاتفاق.
وامس الأحد، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس" "من خلال أفعالها وتصريحاتها، بما في ذلك تقديم الدعم السياسي والمادي للعدوان العسكري غير المبرر وغير القانوني للنظام الإسرائيلي والولايات المتحدة... تنازلت الدول الأوروبية الثلاث عن دورها بصفتها (مشاركة) في الاتفاق النووي".