
المكلا / 14 أكتوبر/ خاص:
شارك العقيد محمد عمر بامهير قائد قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، في الاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه نائب رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، والمنعقد أمس بالمكلا، لمناقشة الخطط الأمنية والعسكرية الخاصة بتأمين موسم البلدة السياحي، إضافة إلى حماية خطوط إمداد الطاقة والمشتقات النفطية بساحل حضرموت.
وخلال الاجتماع استعرض العقيد «بامهير» الخطة الأمنية الخاصة بخفر السواحل، والتي تشمل إجراءات الانتشار البحري والبري على طول الشريط الساحلي، وتكثيف فرق الإنقاذ والتدخل السريع، مع تخصيص نقاط رقابة وتأمين في أماكن السباحة المسموح بها، وتفعيل التوعية المجتمعية للزوار والمصطافين تفاديًا للحوادث أو الغرق.
وأشاد اللواء الركن «بارجاش» بجهود خفر السواحل ودورهم الحيوي في إنجاح مواسم الاصطياف وتأمين الشواطئ، مؤكداً أن حضرموت تثق في كفاءة وجاهزية عناصرها البحرية، الذين أثبتوا قدراتهم في مختلف المهام الأمنية والإنسانية على مدار السنوات الماضية.
كما أكد العقيد بامهير التزام قوات خفر السواحل بتنفيذ توجيهات اللجنة الأمنية، والعمل جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى، للحفاظ على أمن الزوار وضمان انسيابية الموسم السياحي دون أي تهديدات أو خسائر بشرية.
كما أقامت قيادة خفر السواحل بدورة تخصصية ميدانية في مجال الإخلاء والإنقاذ البحري، وطرق التعامل مع زوارق التهريب، وذلك بميناء بقشان البحري في منطقة شحير، في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز قدرات رجال خفر السواحل وتأمين السواحل.
وتضمّنت الدورة جوانب نظرية وعملية مكثفة، شملت أساليب التعامل مع الزوارق السريعة، وفنون السيطرة الميدانية في حالات الاشتباه والتهريب، إلى جانب تدريبات إنقاذ بحرية شملت إسعاف الغرقى، وتقييم المخاطر، والتعامل مع التيارات المائية العالية بكفاءة دون تعريض حياة الطاقم للخطر.
وأوضح النقيب جمال العلوي، ركن التدريب بخفر السواحل، أن هذه الدورة تُعد واحدة من الخطوات الأساسية التي وضعتها القيادة لرفع الجاهزية الأمنية والقتالية، ومواجهة أساليب التهريب الحديثة التي تنشط على امتداد الشريط الساحلي.
وتسعى قيادة خفر السواحل من خلال هذه البرامج النوعية إلى تأسيس فرق تدخل سريعة مجهّزة بالمهارات العملية والتكتيكية، وقادرة على حماية الشواطئ وردع أي محاولات اختراق أو تهريب تهدد أمن واستقرار سواحل حضرموت.