ستوكهولم/ 14 أكتوبر / متابعات :
تعيش السويد حالة من الصدمة غداة أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخها راح ضحيتها 11 شخصا، من بينهم منفذ الهجوم، ووقعت في مركز تعليمي للبالغين في أوربرو (وسط) مثيرة العديد من الأسئلة من دون إجابات.
وقالت الشرطة إن رجلا مسلحا قتل "حوالي 10 أشخاص" ثم عُثر عليه مقتولا، في حين أفادت وسائل إعلام سويدية بأنه قتل نفسه.
واليوم الأربعاء، أفادت الشرطة بأن دوافع إطلاق النار لم تُعرف بعد، لكن كل شيء يشير إلى أن الجاني تصرف بمفرده من دون أي دوافع أيديولوجية.
ويتلقى 6 أشخاص، جميعهم من البالغين، العلاج في المستشفى بعد إصابتهم بالرصاص. وأفادت خدمات الصحة في المنطقة بأن 5 أشخاص (3 نساء ورجلين) خضعوا لعمليات جراحية وحالتهم "خطرة لكن مستقرة"، أما السادس فمصاب بجروح طفيفة.
وأكدت الشرطة أن مرتكب الجريمة لم يكن معروفا من قبلها، ولا تربطه أي صلة بعصابة، في حين تشهد السويد منذ سنوات أعمال عنف بين عصابات إجرامية للسيطرة على تجارة المخدرات.
وتعتبر المدارس في السويد بمنأى نسبيا عن العنف، إلا أن البلاد تشهد في السنوات الأخيرة حوادث إطلاق نار وانفجارات عبوات ناسفة يدوية الصنع في أحيائها تسفر عن مقتل عشرات الأشخاص كل عام.
وأعلن مكتب الملك كارل الـ16 غوستاف والحكومة تنكيس الأعلام في القصر الملكي والبرلمان والمباني الحكومية.
وقال ملك السويد إنه تلقى نبأ إطلاق النار "بحزن وصدمة".
بدوره، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في بيان "اليوم ننكّس الأعلام بينما تجتمع السويد برمتها لدعم المتضررين والحداد على ما حدث".
وكان كريسترسون أكد، في مؤتمر صحفي ، أنها "أسوأ عملية قتل جماعي" في تاريخ البلاد، مشيرا إلى أن "الكثير من الأسئلة لا تزال بدون إجابات".
وأفادت قناة "تي في 4" التلفزيونية بأن مطلق النار يبلغ (35 عاما)، وقد دهمت الشرطة منزله في أوربرو في وقت متأخر يوم الثلاثاء. وأشارت القناة إلى أن بحوزته رخصة حيازة سلاح وسجله الجنائي نظيف.
ونقلت صحيفة أفتونبلاديت، عن أقارب له، أنه كان منعزلا وعاطلا عن العمل وبعيدا عن عائلته وأصدقائه.