رغم الهدنة... قصف إسرائيلي عنيف يستهدف سيارة وسط قطاع (غزة)
غزة / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت الأنباء إن طفلا فلسطينيا استُشهد وأُصيب آخرون اليوم الأحد، جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في شارع الرشيد شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت مسيّرات إسرائيلية أطلقت صاروخين صباح اليوم بالقرب من عربة على شارع الرشيد شمال غرب النصيرات.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود أن الغارة الإسرائيلية تسببت بحالة من الذعر والهلع في صفوف الفلسطينيين، الذين يسلكون شارع البحر مشيا على الأقدام أو عبر عربات بدائية بسيطة.
كما أطلقت دبابات إسرائيلية، اليوم، نيرانا تحذيرية من محور فيلادلفيا صوب فلسطينيين في المناطق الجنوبية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا للأنباء.
وتمكّن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب القطاع ووسطه، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وفي خرق جديد آخر، أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج (وسط)، دون وقوع إصابات. كما أطلقت قواته المتمركزة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بشرق قطاع غزة النار بكثافة تجاه أحياء مدينة رفح الشرقية (جنوب).
وفي 28 يناير الماضي أقرّ الجيش الإسرائيلي بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر إعلانه أنه أطلق النار تجاه فلسطينيين في القطاع، بزعم أنهم "شكلوا تهديدا" على قواته، وعلى مركبات بزعم "دخولها منطقة غير مصرّح بالمرور فيها".
وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
وفي تل أبيب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إنه سيناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائمها في البيت الأبيض بعد غد الثلاثاء ما وصفها بقضايا حرجة، منها ملف المفاوضات في غزة وحماس، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين من غزة، ومواجهة ما وصفه بمحور إيران.
ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في تصريحات أدلى بها قبيل سفره إلى واشنطن إنه ذاهب إلى "لقاء مهم للغاية" مع ترامب.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن قرارات حكومته خلال الحرب غيّرت الشرق الأوسط، وتابع أنه بالعمل المشترك مع ترامب يمكن تعزيز أمن إسرائيل وتوسيع دائرة السلام، وفق تعبيره.
وقالت وكالة رويترز إن زيارة نتنياهو تأتي في وقت يسعى فيه إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن بعد توتر شابها في عهد الإدارة السابقة على خلفية حرب غزة.
وكان البيت الأبيض أعلن أول أمس الجمعة أن نتنياهو سيزور واشنطن ويعقد اجتماع عمل مع ترامب، قائلا إن الاجتماع المرتقب يؤكد دعمه المستمر لإسرائيل.
من جهته، ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أنه من المتوقع اجتماع الرئيس بنتنياهو مرتين في واشنطن بعد غد الثلاثاء، مرة من أجل اجتماع عمل، والأخرى من أجل عشاء غير رسمي.
وبدأ ترامب فترة رئاسته بإجراءات داعمة لإسرائيل، بينها إنهاء التعليق الذي فرضته إدارة سلفه جو بايدن على إمدادات القنابل التي تزن ألفي رطل (نحو طن)، بحسب موقع أكسيوس.
وفي سياق متصل، ذكر مراسل موقع أكسيوس الأميركي أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى كان من المفترض استئنافها غدا الاثنين، لكن
نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر قبل اجتماعه مع ترامب، وسط تحذيرات من قيادة المفاوضات.
ونقل أكسيوس عن مسؤول رفيع أن نتنياهو قرر إلغاء اجتماع مع فريق التفاوض، وأنه يفضل تأجيل كل شيء حتى اجتماعه بترامب بعد غد الثلاثاء.
وذكر بيان لمكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تحدث مع مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، واتفق معه على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بعد لقائهما في واشنطن غدا الاثنين، حيث سيناقشان المواقف الإسرائيلية.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ويتكوف سيتحدث الأسبوع الجاري مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء وزير الخارجية القطري ومسؤولين كبار في مصر، ثم سيجري مناقشات مع نتنياهو بشأن الخطوات اللازمة لتقدم المفاوضات، بما في ذلك تحديد مواعيد لإرسال الوفود لإجراء المحادثات.