




غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة 193 آخرين، ليصل إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 46 ألفا و537 شهيدا، و109 آلاف و571 جريحا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المكثف استهدف مناطق سكنية في عدة محافظات بقطاع غزة، مما أدى إلى تدمير منازل ومقتل عائلات بأكملها.
وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية، مما يعيق قدرتها على تقديم الرعاية اللازمة للجرحى.
من جهتها، أفادت الأنباء بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة الدفاع المدني الوحيدة في جباليا شمالي قطاع غزة، مما يعيق جهود الإنقاذ في المنطقة.

وأكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن عددا من مركبات الإطفاء والإنقاذ توقفت عن العمل في عدة محافظات، بسبب نقص المعدات وقطع الغيار الضرورية.
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني بأن "الاحتلال يستخدم ذخائر ضخمة تؤدي إلى تدمير مربعات سكنية كاملة".
وأضاف أن "طواقمنا لا تستطيع أداء عملها كما يجب بسبب استهدافها من قبل الاحتلال". وأشار إلى أن "الاحتلال يرفض إدخال قطع غيار لمركباتنا، مما أدى إلى توقف عدد كبير منها".
وتابع: "الاحتلال يسعى إلى قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والكوادر الطبية، وهذا جزء من سياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد شعبنا".
كذلك حذر الدفاع المدني من أن استمرار هذا الوضع "سيزيد من تعقيد الأزمة ويقلل من قدرة الطواقم على الاستجابة لنداءات المواطنين"، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى عمليات الإنقاذ مع استمرار القصف الإسرائيلي.

من جهة أخرى، كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني عن نقل آلاف الملفات الأرشيفية للاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى "مكان آمن".
وقال لازاريني، في بيان نشرته الوكالة عبر منصة "إكس"، "الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم.. لقد تم حفظ وأرشفة سجلات عائلات لاجئي فلسطين على مدى 75 عاما".
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه كرم أبو سالم. ودوّت صفارات الإنذار في المنطقة الحدودية، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو ضحايا.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة القصف اليومي ونقص الغذاء والدواء.
ولليوم الـ463 من العدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمباني السكنية والبنية التحتية ما تسبب في مزيد من الدمار وزيادة معدلات النزوح وارتقاء شهداء جدد وسقوط إصابات وسط طقس شديد البرودة يفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة.
وأفادت الأنباء اليوم السبت، باستشهاد 11 فلسطينيًا منذ أمس نتيجة غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة وشمال القطاع.
وأكدت إحراق جيش الاحتلال لعدد من منازل المواطنين في جباليا، فيما قام الطيران الإسرائيلي بالتحليق على ارتفاع منخفض في غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة، وإصابة 10 آخرين، جراء استهداف الاحتلال شقة في عمارة سكنية قرب مسجد «الكنز» في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال أيضًا شقة في عمارة أبو العوف في محيط مسجد «الشمعة» بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين.
جاء ذلك فيما استشهد فلسطيني واحد وأصيب 3 آخرين في قصف للاحتلال، استهدف عمارة سكنية لعائلة طافش بحي الزيتون.
وفى وسط قطاع غزة أطلقت آليات الاحتلال نيرانها غرب مخيم النصيرات. كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية «بلوك 12» بمخيم البريج وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال منطقة شمال غربي مدينة رفح. واستهدف إطلاق نار من آليات الاحتلال في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
كما استهدف الاحتلال مجموعة مواطنين في خربة العدس شمالي رفح، بالإضافة إلى إطلاق طائرات الاحتلال، النار شرق المدينة.
وقد انتشلت الأطقم الطبية، جثمان الشهيد ضياء خليل قديح (45 عامًا) جراء قصف إسرائيلي سابق قرب مدخل خزاعة شرقي مدينة خان يونس.

جاء ذلك فيما ذكرت الأنباء بأن جيش الاحتلال اعترض صاروخًا تم إطلاقه من جنوب قطاع غزة في كرم أبو سالم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 46,537 شهيدا و109,571 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.