مجازر جديدة في (غزة) وقصف صاروخي يستهدف (سديروت) الإسرائيلية
غزة / رام الله / 14 أكتوبر / متابعات:
استشهد عشرات الفلسطينيين منذ فجر اليوم الاثنين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مختلف مناطق قطاع غزة، في حين تعرضت مستوطنات غلاف غزة لقصف صاروخي من شمال القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و75 مصابا.
وارتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45 ألفا و854 شهيدا و109 آلاف و139 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه بوسط وجنوب القطاع، وقالت مصادر طبية إن 40 فلسطينيا أصيبوا جراء قصف مسيّرة إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد امرأة وإصابة عدد من الأشخاص معظمهم من الأطفال جراء قصف الاحتلال خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفادت الأنباء باستشهاد طفلين في غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح بجنوب غزة.
ميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ على مبنى في سديروت بغلاف غزة، ووقوع أضرار مادية بالموقع.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية برصد إطلاق 3 صواريخ من غزة، وقد اعترضت الدفاعات الجوية أحدها، بينما سقط الآخران في سديروت.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الصواريخ أطلقت على سديروت من على بعد مئات الأمتار من موقع للواء ناحل في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين إن مسلحين أطلقوا النار على مركبات، بينها حافلة ركاب بالقرب من قرية فلسطينية ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7؛ مشيراً إلى أن قواته تلاحق الإرهابيين وتقيم الحواجز وتطوق عدة بلدات في المنطقة لاعتقال المنفذين.
ووقع الهجوم قرب قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية، في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وحسب خدمة الإسعاف، فإن مسعفيها قدموا العلاج لسبعة أشخاص كانوا على متن الحافلة، بينهم السائق الذي وصفت حالته بالخطيرة.
وقالت خدمة «نجمة داود الحمراء» إن السيدتين اللتين قتلتا في الستينات من العمر، في حين أن القتيل الثالث عمره نحو أربعين عاماً.
وقال المسعف أفيخاي بن زرويا، في بيان: «كان هجوماً قوياً طال عدة مواقع؛ حيث أصيبت المركبات والحافلة بطلقات نارية».
وأوضح: «خلال عمليات البحث الأولية عن الضحايا، عثرنا على امرأتين تبلغان نحو 60 عاماً في سيارة، فاقدتين للوعي دون علامات حياة، ومصابتين بطلقات نارية».
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين بياناً، قدم فيه تعازيه لأسر القتلى. وقال: «سنصل إلى القتلة وسنقدمهم للعدالة، مع كل من ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب».
من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: «وجهت الجيش الإسرائيلي للتحرك بشدة في أي مكان تقود إليه آثار القتلة». وأضاف: «مَن يَسِرْ على طريق (حماس)... فسيدفع ثمناً باهظاً».
أما وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، فأكد أن «حياة المستوطنين أهم من حرية التنقل لسكان السلطة الفلسطينية».
وقال: «يجب أن نتوقف عن التوهم بوجود شريك للسلام، ونتذكر أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب، ونوقف كل تعاون معها، ونقيم أكبر عدد ممكن من نقاط التفتيش، ونغلق الطرق».
من جهته، أكد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يقيم في مستوطنة كدوميم القريبة من موقع الهجوم، أنه «يجب أن تبدو الفندق (القرية التي نُفذ قربها الهجوم) ونابلس وجنين مثل جباليا (في غزة)، حتى لا تصبح كفار سابا (مدينة وسط إسرائيل)... غزة المستقبلية».
ووفقاً لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 818 فلسطينياً في الضفة الغربية، في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص مستوطنين، منذ بداية الحرب في غزة العام الماضي.
كذلك، أسفرت هجمات نفَّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً في الفترة نفسها، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.