واشنطن/ 14 أكتوبر/ متابعات :
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أصدر مرسوما حدد بموجبه التاسع من يناير المقبل يوم حداد وطني تكريماً للرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي توفي أمس الأحد عن 100 عام.
وفي المرسوم الذي نشرته الرئاسة على موقعها الإلكتروني يقول بايدن، "أدعو الشعب الأميركي إلى التجمع في هذا اليوم في أماكن العبادة الخاصة بهم لتكريم ذكرى الرئيس جيمس إيرل كارتر الابن"، مضيفا، "أدعو شعوب العالم الذين يشاركوننا حزننا للانضمام إلينا" في تكريم ذكرى الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.
وتوفي الرئيس الأميركي السباق جيمي كارتر الحائز جائزة نوبل للسلام عن عمر ناهز 100 سنة، بحسب ما أعلنت منظمته الخيرية أمس الأحد.
وأوردت صحيفتا "واشنطن بوست" و"أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" نقلاً عن نجله أن كارتر الذي قاد البلاد بين عامي 1977 و1981، توفي بعد ظهر أمس الأحد في منزله في بلاينز بولاية جورجيا.
وقال نجله تشيب كارتر في بيان، "كان والدي بطلاً، ليس بالنسبة إليَّ فحسب، بل لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحبة الخالية من الأنانية".
وفي الأول من أكتوبر الماضي بلغ كارتر 100 سنة، وكان يتلقى رعاية تلطيفية للمسنين منذ منتصف فبراير 2023 في منزله بمدينة بلاينز الصغيرة التي ولد فيها وأدار مزرعة للفول السوداني قبل أن يصبح حاكماً للولاية ويترشح للبيت الأبيض.
وعلى رغم تدهور صحته بعد وفاة زوجته عام 2023 ظل الرئيس الأميركي السابق يتابع الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بل يملك بعض الآراء عنها.
وكان جيمي كارتر أكبر زعيم أميركي سابق على قيد الحياة وأطول رئيس أميركي عمراً، وهو أمر بدا مستبعداً بعدما أعلن الديمقراطي عام 2015 عن إصابته بورم سرطاني في الدماغ.
لكن المحارب المخضرم في البحرية الأميركية والمسيحي المتدين تحدى الصعاب مراراً وعاش فترة طويلة ومثمرة بعدما قضى أربع سنوات في المكتب البيضاوي كثيراً ما ينظر إليها على أنها مخيبة للآمال.
وسبق أن كشفت عائلة كارتر عن أن الرئيس السابق مر بفترة طويلة من الاكتئاب، إلا أنه عاد أخيراً للنقاشات السياسية، وبات يسأل باستمرار واهتمام عن انتخابات الرئاسة 2024، كما أنه عبر عن شعوره بالسعادة حيال الزخم الذي خلقه اختيار كامالا هاريس لتمثيل الحزب الديمقراطي في النزال ضد دونالد ترمب قبل خسارتها.
وكان كارتر يعتقد أن ترمب ليس صادقاً في خطاباته للناس، وأن التصويت لهاريس إحدى أولوياته إلا أن الملياردير الجمهوري حسم الأمر لصالحه.
وفي الماضي سخر ترمب من كارتر ووصفه بأنه "أسوأ رئيس في التاريخ"، لكنه قال أخيراً إنه يعتقد أن الرئيس الحالي جو بايدن قد يكون أسوأ منه.
وكان كارتر فقد في نوفمبر الماضي زوجته روزالين التي عاش معها 77 عاماً وتوفيت عن عمر 96 سنة في منزل العائلة في جورجيا.
وأقر جيسون حفيد الرئيس السابق بأن كارتر مر بفترة سيئة وعانى الاكتئاب ولم يكن يتطرق إلى السياسة لفترة طويلة بعد وفاة زوجته، إلا أنه عاد أخيراً لمناقشة الموسم الانتخابي المقبل.
وزار كارتر وأفراد عائلته المقربين قبر زوجته في عيد ميلادها الشهر الماضي، إذ جلس بصمت لدى شاهد قبرها لمدة 20 دقيقة تقريباً.
وفي أشهره الأخيرة وعلى رغم أن علاماته الحيوية بدت جيدة ويأكل بصورة جيدة، ظهر ضعيفاً للغاية وفي بعض الأيام يكون أفضل من أيام أخرى ويحتاج إلى كرسي متحرك للتنقل، وفقاً للعائلة.
وحجبت عائلة كارتر عنه بعض الأخبار التلفزيونية، خصوصاً تلك المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وغزة حتى لا تزعجه.
وفي وقت سابق هذا العام، قال تشيب كارتر إن والده كان قلقاً حيال الطريقة التي يتعامل بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب، وقال له، "آمل في ألا يسمح جو بايدن لنتنياهو بإسقاطه"، مشيراً إلى أنه يعتقد أن نتنياهو يدعم ترمب.