غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت مصادر طبية إن 13 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، في حين أعلنت المديرية العامة لشرطة القطاع أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال مدير مركز شرطة حي الرمال بمحافظة الشمال في غارة جوية أثناء قيامه بواجبه.
وفي غضون ذلك، قال مواطنون فلسطينيون محاصرون في بيت حانون شمالي قطاع غزة لمراسل الجزيرة إنهم يتعرضون لقصف إسرائيلي عشوائي مستمر منذ ساعات دون توقف.
وأكد الفلسطينيون المحاصرون في بيت حانون أنهم لا يستطيعون الخروج بسبب كثافة قصف الاحتلال وعشوائيته، وأعربوا عن خوفهم من أن يموتوا جوعا بسبب محدودية الطعام المتبقي لديهم.
كما أكدوا أن الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع.
وأفادت الأنباء باستشهاد فلسطينيين اثنين اليوم الأحد، أحدهما في محافظة الشمال، والآخر في وسط القطاع.
كما اصيب عدد من الفلسطينيين بجروح صباح اليوم جراء قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة استهدف منطقة السوارحة غربي مخيم النصيرات وسط غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق نحو 80 ألف فلسطيني محاصرين في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا منذ 5 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد وفقد أكثر من 4 آلاف شخص، فضلا عن 12 ألف جريح و1750 أسيرا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوما يعرّض حياة 75 ألف فلسطيني للخطر.
وقالت المنظمة إنها أصيبت بالذهول جراء الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، والذي أدى إلى إخراج آخر مرفق صحي رئيسي شمال غزة من الخدمة.
وفي وسط غزة شن الاحتلال غارة استهدفت طابقا في مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي بمدينة غزة وسط القطاع.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثامين 7 شهداء بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي الطابق العلوي لمستشفى الوفاء في شارع الوحدة بمدينة غزة.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة وسط القطاع.
وكانت المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة على الطابق العلوي في أحد مباني المستشفى المعمداني، مما أثار حالة من الرعب بين صفوف المرضى في أقسامه وألحق أضرارا بالطابق المستهدف.
وفي تعليق له على استهداف المستشفى، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة للجزيرة إن قصف المستشفى المعمداني يأتي ضمن خطة إسرائيلية لتدمير القطاع الصحي.
ويأتي استهداف المستشفى المعمداني بعد يوم من اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة وحرقه وإخراجه تماما من الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا مع مرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس السبت اعتقال الجيش الإسرائيلي مدير المستشفى حسام أبو صفية غداة العملية التي تسببت في خروج آخر مستشفى رئيسي بمحافظة الشمال من الخدمة بشكل كامل.
وأثار استهداف المستشفيات في غزة إدانة واسعة، إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن التفكيك المنهجي للنظام الصحي في قطاع غزة يعد حكما بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية.
ميدانيا بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، مشاهد من قصف مقاتليها بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وبدأت اللقطات بعملية رصد دقيقة لتمركز القوات والآليات الإسرائيلية قبل تنفيذ عملية وصفتها السرايا بأنها "استحكام مدفعي".
ووثقت المشاهد لحظة سقوط قذائف الهاون في منطقة حشود الاحتلال الإسرائيلي وقواته.
وسُمع صوت أحد مقاتلي السرايا وهو يقول "ولعت الدنيا ولعت"، في إشارة منه إلى نجاح عملية القصف وإصابة القوات والآليات الإسرائيلية.
وتصف وسائل الإعلام الإسرائيلية القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع بأنه "ضار وصعب"، في حين قدرت القناة 13 أن العملية البرية في شمال غزة ستستمر عدة أسابيع أخرى.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع، بذريعة "منع حركة (حماس) وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة".
ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.