عدن / 14 أكتوبر (خاص) :
نظمت اللجان المجتمعية في مديرية التواهي عصر اليوم حملة توعوية حملة عنوان الزواج المختلط ودور الأسرة والمجتمع تجاهه.
وخلال الندوة التي اقيمت في مدرسة الشهيد جعفر محمد سعد بمنطقة جولد مور اكد الأخ عبدالرحمن الشعوي نائب رئيس اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن أن على الجميع لجان مجتمعية وأسر واولياء أمور أن يقوموا بواجبهم في التوعية بضرورة تواجد شروط السلامة للزواج المختلط للحفاظ على كرامة فتياتنا وسلامتهن المعيشية. موضحا بوجوب أخذ اولياء الأمور الحيطة والحذر ووضع كل الشروط الواجبة امام أي طلبات للزواج من فتياتنا من قبل الأجانب وجعلهن يعيشن في حياة اسرية آمنة بعيدة عن أي مآس كارثية قد تنتهي بها هذه الزيجة أو تلك. شاكرا للجان المجتمعية في مديرية التواهي على مبادرتها بالتفاعل الإيجابي تجاه بعض الظواهر التي قد تشكل خطورة على الحياة الأسرية والمجتمعية مستقبلا.
من جانبه أوضح الأستاذ عبدالله حاجب النائب الأول لرئيس اللجان المجتمعية في مديرية التواهي الى أن هذه الندوة هي الأولى من نوعها في العاصمة عدن حول موضوع الزواج المختلط والتي تأتي بعد حملة التوعوية التي نظمته وزارة العدل مؤخرا المتعلقة بالمحاذير القانونية حول هذا الزواج الذي بدأ يلقي بظلاله المأساوية على الفتيات اللواتي اقدمن على هذا الزواج. منوها إلى أن اللجان المجتمعية ستستمر في أداء واجبها في عملية التوعية من المخاطر التي قد تهدد مستقبل فتياتنا وكذا السلم الأسري والمجتمعي في العاصمة عدن والمحافظات المحررة الأخرى.
كما أشار المحاضر في الندوة العميد فارس عبدالجبار حاجب أن ظاهرة الزواج المختلط بدأت بالازدياد مؤخرا في العاصمة عدن وتم رصد عدد من هذه الزيجات التي تمت بطرق ملتوية وبعضها بالاحتيال من قبل المتقدمين الاجانب للزواج من قبل فتيات بعمر الزهور في العاصمة عدن وعدد من المحافظات المحررة مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنين..مشيرا إلى حدوث مآس كبيرة وكارثية لحياة الكثيرات من المتزوجات من اجانب نتيجة عدم التدقيق بالمعلومات المقدمة عن الزوج المتقدم والاعتماد على ضمانات وهمية من قبل الدلالة ( الخاطبة ) التي لايهمها المصير الذي ستواجهه الفتاة في حالة اكتشافها أن المعلومات المقدمة عن شخصية من تزوجته ليس لها أساس من الصحة. ساردا عدد من الحالات لمثل هذه الزيجات التي ادى نهاية كارثية للعديدات ممن اقدمن على هذا النوع من الزواج ما اثر سلبا على حياة اسرهن.
واشار العميد فارس إلى أن عملية التوعية من مخاطر الزواج المختلط من قبل الاسر وخطباء المساجد ووسائل الاعلام من شأنها الحد من هذه الظاهرة الذي بدأت خطورتها تطفو على السطح في مجتمعنا مؤخرا.
كما اشارت الأستاذة فايزة الحكيمي مسؤولة شؤون المرأة في اللجان المجتمعية بمديرية التواهي أن اللجان قد شرعت بعملية التوعية للأسر والعائلات من خطورة هذه الزيجات وتنبيهها بالمترتبات السلبية التي قد تنتج عنها هذه الزيجات في حالة مواجهة الفتاة لحياة زوجية فاقدة للكرامة والانسانية. مؤكدة أن هذه التوعية بدأت تؤتي أكلها بعدم موافقة عديد الفتيات واسرهن لطلبات زواج من اجانب.
بعد ذلك قدم الحاضرون والحاضرات عدد من المداخلات التي اسفرت عن خروج الندوة بعدد من التوصيات التي تعزز من دور الاجراءات القانونية التي تضمن من اتمام الزواج من الاجانب بشكل قانوني يحمي فتياتنا من أي مآس كارثية قد تواجهها هي واسرتها بعد زواجها من أجنبي واستقرارها معه خارج أرض الوطن.
حضر الندوة عدد من قيادات اللجان المجتمعية في مديرية التواهي والعديد من المواطنين والمواطنات في مركز جولد مور في مديرية التواهي.