أبوظبي / 14 أكتوبر / وكالات
بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، في أبوظبي عدة ملفات بينها التطورات في سوريا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية ۛ«وام».
وأضافت «وام » أن الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية التركي، بحثا «المستجدات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدين في هذا السياق موقف البلدين الثابت تجاه استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، بجانب دعم كل ما يحقق تطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية».
وفي الثامن من ديسمبر الجاري، أطاحت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بحكم بشار الأسد، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر من شمال سوريا.
وبعد سقوط نظام الأسد، شددت الإمارات على حرصها على وحدة وسلامة سوريا. ودعت الخارجية الإماراتية كافة الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم.
كما أكدت على ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار.
وقد حضّ مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، السوريين على التعاون لتجنّب حدوث فوضى بعد إعلان المعارضة السورية دخول دمشق.
وقال قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام في البحرين، هذا الشهر «نأمل في أن يعمل السوريون معا لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى».
كما حذر قرقاش من سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وأشار إلى إنه لا ينبغي السماح للجهات غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي.
وفي لقاء اليوم الأربعاء، استعرض، أيضًا، الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية التركي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود والمساعي من أجل منع اتساع الصراع في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام الذي يضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
ووفقًا لـ«وام» بحث الطرفان كذلك تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الإمارات وتركيا في المجالات المختلفة في إطار العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين.