البنك الدولي أقر إيقاف المساعدات النقدية نتيجه لشحة الموارد لديه
عدن/ 14 أكتوبر/ خاص:
تأسس صندوق الرعاية الاجتماعية في عدن عام 1996م، وبدأ العمل فيه في عام 1997م، حيث يستهدف الصندوق كبار السن والناس الذين لا يقدرون على الحركة من أجل الوصول إلى مستحقاتهم ومعاملاتهم الرسمية..
حول صندوق الرعاية الاجتماعية، التقت صحيفة (14 أكتوبر) بمدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية والعمل بعدن، ماجد الشاجري.
نحتاج إلى الرعاية الاجتماعية والاهتمام بالفئات الأشد فقراً
لا توجد لدينا ميزانية تشغيلية غير ما تدعمنا به قيادة محافظة عدن
في بداية حديثنا مع مدير صندوق الرعاية الاجتماعية ماجد الشاجري شرح بدايات الصندوق ومهامه قائلاً: «تأسس صندوق الرعاية الاجتماعية في عدن عام 1996م، وبدأ العمل فيه في عام 1997م، وبكادر عدده حوالي 120 موظفا وموظفة، كما يوجد لدينا فروع بكل مديرية ومدير فرع بمديريات العاصمة عدن، وطاقم عمل وفريق عمل موجود يخدم بالمديرية نفسها، حيث يستهدف الصندوق كبار السن والناس الذين لا يقدرون على الحركة من أجل الوصول إلى مستحقاتهم ومعاملاتهم الرسمية».
حالات منتظرة
وأشار : «يوجد لدينا (40) ألف مستفيد ومستفيدة في العاصمة عدن ولا تزال هناك العديد من الحالات التي لها فترة طويلة من الزمن منتظرة ادراج اسمائها في كشوفات المستفيدين إلا أن اندلاع الحرب الأخيرة حال دون ذلك».. وواصل بالقول: «نتيجة لذلك تم ايقاف عمل صندوق الرعايةالاجتماعية، وبالتالي تم توقيف صرف المستحقات للمستفيدين، إلى أن تدخل البنك الدولي ومنظمة اليونيسيف».. مؤكداً «نحن كصندوق للرعاية الاجتماعية، مهمتنا تكمن في كيفية تسهيل وتيسير حصول المستفيدين على مستحقاتهم أثناء الصرف أو الاستلام دون أي صعوبة أو معوقات..
تسهيل عملية الصرف
ويقول مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية والعمل: «لدينا فريق عمل مكونة من (48) مساعدا و(٨) ضباط تيسير ومشرف محافظة هم من يديرون مرحلة صرف الحوالات النقدية غير المشروطة، من خلال انتشارهم بأغلب مديريات العاصمة عدن، وذلك لتسهيل وتيسير عملية الصرف للمستفيدين وإعطائهم إرشادات فيما يخص كيفية الحصول أو الوصول إلى هذه المستحقات دون أي صعوبات تعرقلهم أو يتعرضون لها».
تدهور الوضع الاقتصادي
وأشار الشاجري قائلاً: «نظراً لتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد توجد لدينا بعض الصعوبات والمعوقات منها ارتفاع معدل الفقر، حيث من الملاحظ أن تدهور الوضع الاقتصادي وعدم استقرار العملة وما هو حاصل في البلاد عموماً منذ فترة الحرب، أدى إلى ارتفاع معدل الفقر في اليمن بشكل عام وفي عدن على وجه الخصوص»..مؤكداً «لدينا أسر كبيرة جداً محتاجة إلى الرعاية أضعاف ما هو موجود في قاعدة البيانات بشكل رسمي، ونطمح أن يكون هناك توجه إنساني من المنظمات الداعمة بعيداً عن أي انتماءات سياسية، لأن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية كاملة كونهم من الفئات الأشد فقراً في المجتمع»، لافتا إلى أن «عدد الأسر المستفيدة تقريباً (37) ألف مستفيد ومستفيدة من الذين يستلمون الحوالات النقدية غير المشروطة في البرنامج الذي ينفده الصندوق الدولي ومنظمة اليونيسيف وصندوق التنمية الاجتماعي، ولدينا الكثير من الطموحات والمهام التي نأمل من الحكومة أن تنظر لها بعين كريمة».
مهام كبيرة
وأضاف الشاجري قائلاً: «إن ما يقوم به الصندوق من مهام كبيرة تدخل البهجة والسرور في نفوس الحالات الأشد فقرا، ورغم أن هذه المساعدات لا تسد الرمق في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي نعيشه جميعاً إلا أنها تؤدي الغرض وتسد ولو جزءا بسيطا من حاجة الناس، حيث تعتبر هذه المبالغ الضئيلة (الإعانة)، مصدر رزق لهذه الفئة حيث تساعدهم في تسهيل شؤون حياتهم المعيشية الصعبة»، مضيفاً «نفذنا منذ أربعة أشهر تقريباً برنامج (الكاش بلاس) وذلك بدعم من منظمة اليونيسيف، عملنا فيه بأكثر من مديرية (المعلا، التواهي، وصيرة) وهو برنامج لتقديم الخدمات للمستفيدين وخدمات تكميلية من خلال نزول فريق ميداني للعمل ومسح الحالات المستفيدة من صندوق الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى حالات مقدمي الرعاية الصحية والتعليم والأحوال المدنية، وفيما يخص شهادات الميلاد والبطائق الشخصية عملنا في هذا المشروع بشكل كبير واستفاد منه الكثير من الأسر حيث عمل على تحسين المستوى المعيشي لديهم من خلال توفير الخدمات التكميلية وتوفير البطائق الشخصية وشهادات الميلاد والتربية والتعليم». شاكراً بذلك منظمة اليونيسيف لتدخلها السريع ودعمها لصندوق الرعاية الاجتماعية في هذا الجانب، مؤكداً أن «المشروع حالياً متوقف من قبل الاخوة في منظمة اليونيسيف نتيجة عدم وجود سيولة لاستكماله، ونتمنى إعادته حتى يشمل كافة مديريات العاصمة عدن».
الخطط المستقبلية
وأكد الشاجري: توجد لدينا العديد من الخطط المستقبلية منها توسعة شبكة الضمان الاجتماعي وصندوق الرعاية الاجتماعية والعمل على ايجاد مشاريع فيها استدامة وتمكين واعتماد حالات إضافية للصندوق وذلك لمجابهة الفقر، ونأمل أن يكون لدينا اعتماد من الدولة حتى يعود دور صندوق الرعاية الاجتماعية بشكله الصحيح ويمارس نشاطه على أكمل وجه.
لا توجد ميزانية
وحول الصعوبات أوضح الأخ ماجد الشاجري، قائلاً: «لدينا صعوبات كثيرة منها أنه لا توجد لدينا ميزانية تشغيلية غير ما يدعمنا به المحافظ الأستاذ /أحمد حامد لملس»، موجهاً رسالة شكر وتقدير على دعمه لتسهيل واستمرارية عمل الصندوق.. مشيراً إلى أن قانون الرعاية الاجتماعية للحالات المستحقة حددها بحوالي سبع فئات أو شروط تدخل بحالة الرعاية الاجتماعية وهي: (الشيخوخة، نساء بدون عائل، عاطل عن العمل، أيتام، معاق عجز جزئي دائم، معاق عجز كلي دائم، معاق مؤقت كلي/ جزئي).
إدارة الحالة
وواصل حديثه: «لدينا معايير وشهادات واستمارات تطبق من خلال باحث اجتماعي مختص لإدارة الحالة والنزول إلى المكان وملاحظة الحالة، حيث هناك نقاط ضعف وقوة تؤهل الحالة إذا كانت تستحق أو لا تستحق وهذا ما يحدده الباحث والمختص الاجتماعي من خلال تعبئة الاستمارة التي تُبين نقاط القوة والضعف وذلك بعد عملية النزول والملاحظة».
كلمة أخيرة
وفي ختام كلمته وجه الأخ/ ماجد الشاجري، الشكر والتقدير لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، ومعالي وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن الأستاذ/ أحمد حامد لملس، والأستاذة نجلاء الصياد، المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية المركز الرئيسي، لدعمهم وتوجيهاتهم لتسهيل عمل نشاط الصندوق، وكذلك الشكر موصول إلى قيادة مؤسسة 14 أكتوبر وكل الطاقم العامل فيها متمنياً لهم المزيد من الأزهار.
كما قال: إن هذه المرحلة هي آخر مرحلة للبنك الدولي ولاتوجد موارد وهي المرحلة الاخيرة، ونتمنى ونطالب البنك الدولي والمنظمات المانحة باستمرار أو تقديم مشاريع مستقبلية من أجل رفع المستوى المعيشي لدى المواطن خاصة في عدن.