الاحتلال الإسرائيلي يستهدف نازحين بمخيم البريج ويكثّف القصف شمال غزة
غزة / القدس / 14 أكتوبر / متابعات :
استهدف الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وكثّف القصف على شمالي قطاع غزة، خاصة بيت لاهيا، حيث يواجه الفلسطينيون المحاصرون الجوع والقتل.
وقالت الأنباء إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم خياما للنازحين في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمخيم البريج وسط القطاع.
وقال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن القصف أسفر عن احتراق ما لا يقل عن 15 خيمة.
وقبيل الفجر، استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة أبو عريف جنوب دير البلح التي تقع أيضا وسط قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أحزمة نارية شرق دير البلح، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مخيم النصيرات وأخرى جنوب مخيم البريج.
وكان وسط القطاع شهدا مؤخرا تصعيدا إسرائيليا إلى جانب التصعيد المستمر شمالي القطاع.
وفي الأثناء، قصفت المدفعية الإسرائيلية حيّي الصبرة وتل الهوى في مدينة غزة.
وفي غضون ذلك، تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على مناطق شمال قطاع غزة، لا سيما بيت لاهيا ومخيم جباليا.
فقد واصلت قوات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق القذائف والنيران بكثافة بمحيط مدارس الإيواء في بيت لاهيا.
وفجر اليوم، نفذت المدفعية الإسرائيلية قصفا عنيفا على مخيم جباليا، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
ومنذ الخامس من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، وأسفر العدوان المستمر خلال هذه المدة عن 3700 شهيد ومفقود و10 آلاف مصاب و1700 معتقل، بحسب مكتب الإعلام الحكومية في غزة.
وفي إطار هذه العملية، استهدفت قوات الاحتلال مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات.
وكانت طائرات مسيرة إسرائيلية من طراز "كواد كابتر" قد استهدفت أمس الثلاثاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية إن مسيّرات الاحتلال استهدفت المنشأة للمرة الخامسة، إذ ألقت عليها قنابل، مما أسفر أيضا عن أضرار في الأجهزة الطبية.
وتتوالى التحذيرات من مجاعة قد تفتك بعشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين والمعزولين عن العالم شمالي قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض القطاع لعدوان غير مسبوق خلّف حتى الآن أكثر من 400 ألف و500 شهيد وما ي زيد على 105 آلاف مصاب.
وفي الضفة الغربية أفادت وسائل إعلام فلسطينية -نقلا عن مصادر محلية- باستشهاد فتى فلسطيني فجر اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان بضواحي القدس المحتلة. في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية فجر اليوم، في حين شهدت قلقيلية اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال استدعت والد الشهيد عمر شويكي (15 عاما) للتحقيق معه، وذلك قبيل الإعلان عن استشهاده.
في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز خلال اقتحامها البلدة.
وقد اندلعت اشتباكات مسلحة فجر اليوم الأربعاء بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال تواصل اقتحام أحياء في قلقيلية وتدهم بيوتا وتعتقل فلسطينيين.
من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب جراء دهسه من جيب عسكري إسرائيلي خلال مواجهات ببلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي شمالي الضفة، ذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس وحي المساكن الشعبية، أشعل خلالها شبان فلسطينيون الإطارات المطاطية لإعاقة حركة الجيش الإسرائيلي وألقوا الحجارة تجاه آلياته.
ووفق الشهود فإن الجيش أطلق القنابل الغازية والصوتية والرصاص، من دون أن تشير أي مصادر إلى وقوع إصابات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مواجهات اندلعت الليلة الماضية مع اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلدة يَعبَد، جنوب غرب مدينة جنين، موضحة أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها، مما أدى لاندلاع مواجهات.
كما أشارت مصادر للجزيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مخيم الجلزون وبلدة عارورة شمال رام الله، في حين اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال ، مساء أمس الثلاثاء، في قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، معززة بناقلة جند مجنزرة في سابقة هي الأولى منذ عام 2004 التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الخليل بمثل هذه الآليات.
كما دهم جنود الاحتلال منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل ونصبوا الحواجز وفتشوا مركبات الفلسطينيين. من جانبه، أفاد مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن نقل المجنزرات في الخليل يأتي في سياق إجراء تدريبات وليس لغرض الاقتحام أو الهجوم.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر إجمالا عن مقتل 803 وإصابة نحو 6450 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.