أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأنّ اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال يجب أن يلجم الحرب في الجنوب (قطاع غزّة)، إذ حاولت “إسرائيل” فصل الساحتين عن بعضهما البعض، ولكن في الحقيقة هذا الأمر يجب ألا يعطي دفعة لاستمرار الحرب في القطاع بل يجب أن يدفع نحو إيقافها.
وقالت الصحيفة خلال افتتاحيتها إنّ استمرار الحرب في قطاع غزّة يعني التخلي الفعلي عن الأسرى الإسرائيليين، إذا لا يزال لدى المقاومة نحو 101 أسير إسرائيلي نصفهم تقريباً على قيد الحياة، ومنهم من قتل، فقبل أيام أعلنت حماس في مقطع فيديو مقتل امرأة مختطفة، لذلك، هناك أشخاص من الممكن إنقاذهم.
وشدّدت “هآرتس” على أنّه “يجب على الحكومة أن ترى في نهاية الحرب في الشمال خطوةً مهمة على طريق إنهاء الحرب في قطاع غزّة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، وهذا واجب أخلاقي، والوقت أصبح مناسباً لذلك الأمر”.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، أشارت الصحيفة إلى أنّه وبعد عامٍ وشهرين تقريباً أوشكت الحرب في الشمال على الانتهاء، إذ جرى الاتفاق بين “إسرائيل” وحزب الله على أساس الخطوط العريضة من القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي أنهى حرب لبنان الثانية.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية فإنّ “الجيش” الإسرائيلي سينسحب تدريجياً من أرض الجنوب وسيغادر حزب الله المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، وبعدها ستدخل قوات الجيش اللبناني بشكلٍ تدريجي إلى المنطقة.
وكذلك، انتقدت الصحيفة تفكير المعارضين للاتفاق، على سبيل المثال تحدّث رئيس “معسكر الدولة”، بيني غانتس، ضد الاتفاق، وادّعى أنّ “سحب القوات الإسرائيلية الآن، والديناميكيات التي ستنشأ، ستجعل الأمر صعباً على إسرائيل، وستجعل من الأسهل على حزب الله أن يعيد تنظيم نفسه”.
وأضاف غانتس أنّه من الممنوع أن تقوم “إسرائيل” بعمل نصف مكتمل، ويجب أن نفوّت الفرصة الآن من أجل التوصّل إلى اتفاق قوي سيؤدي إلى تغيير الوضع في الشمال.
كما لفتت الصحيفة إلى أنّه على الجميع في “إسرائيل” أن يرحّب بالهدوء المتوقّع في الجبهة الشمالية، بطريقة تمكّن من عودة السكان إلى هذه المنطقة وإعادة تأهيلها، كونها مصلحة إسرائيلية أكثر من أي شيء آخر.
واليوم الأربعاء، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الـ4 فجراً بتوقيت بيروت.