الاسكندرية / 14 أكتوبر :
شارك وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، اليوم، في ورشة العمل العربية الأوروبية بشأن مشروع التأسيس لسلسلة الأمداد للهيدروجين الأخضر، والتي تُنفذ بالتعاون بين الإتحاد الأوروبي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري وإدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية.
وتهدف الورشة، المنعقدة على هامش الدورة الـ37 لمجلس وزراء النقل العرب، الى تعزيز التعاون العربي الأوروبي بمجال الطاقة النظيفة من خلال استعراض التجارب الناجحة للدول العربية في مجال الهيدروجين الأخضر، ومناقشة سبل تطوير سلسلة إمداد متكاملة لهذه التقنية لتعزيز استدامة قطاع النقل في المنطقة العربية.
واشار وزير النقل، الى أهمية الورشة التي تجمع بين الخبرات العربية والأوروبية لمناقشة أهم المواضيع الراهنة في مجال الطاقة المستدامة، وهو تأسيس مشروع سلاسل إمداد الهيدروجين الأخضر، لمواجهة التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية ..لافتاً إلى إن انعقاد الورشة يأتى بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ بجمهورية اذربيجان في الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الأطارية بشأن تغير المناخ.
واكد الوزير حُميد، ان الهيدروجين الأخضر اصبح اليوم خياراً واعداً للدول المتنافسة على التحول نحو مصادر الطاقة الخضراء خاصة أنه يقدم فرصاً لإدماج القطاعات التي يصعب تحييدها من الكربون كالصناعات الثقيلة والطيران والتجارة البحرية..مشيداً بالتجارب الناجحة لبعض الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية كقادة في هذا القطاع .
وتطرق وزير النقل، إلى الموقع الإستراتيجي لبلادنا وما تتميز من مقومات استثمارية مُتعددة ومحطة جذب للاستثمارات، نظرًا لامتلاكها شريط ساحلي يمتد بمسافة أكثر من 2500كم على ضفاف البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي مما يتيح بوجود مناطق عديدة مميزة لعمليات الإستثمار وتقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة، تخدم إقامة مشاريع عملاقة لصناعة النقل البحري.. مستعرضاً المزايا والحوافز التي كفلها قانون الإستثمار اليمني للمستثمرين العرب والأجانب، إضافةً إلى اهتمام الحكومة اليمنية بقضايا الاستثمار والعمل على توفير البيئة المناسبة للاستثمار من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية واستحداث القوانين المُنظمة .
واكد الدكتور حُميد، ان عملية الاستثمار في مشروع إنشاء وتأسيس سلاسل إمداد الهيدروجين الاخضر في اليمن ليس فقط مشروعاً اقتصادياً واعداً، بل هو خطوة نحو تحقيق واستدامة بيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لمستقبل الأجيال القادمة..داعياً الأخوة الشركاء والمستثمرين العرب والأوربيين إلى الاستثمار في بلادنا في مجال الهيدروجين الأخضر وتشكيل نموذج للتعاون الناجح في مجال الطاقة النظيفة.
*سبأنت