بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
فيما لم ينقشع الدخان بعد عن الضاحية الجنوبية لبيروت، جراء الغارات الإسرائيلية التي طالتها ليلاً، حذرت إسرائيل مجددا سكان تلك المنطقة التي عمها الدمار.
فقد أنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بتغريدة على حسابه في منصة إكس، اليوم الأربعاء سكان أحياء أو مناطق بين بحارة حريك والغبيري في الضاحية.
كما نشر خرائط للمناطق محددا المباني الواجب إخلاءها، زاعماً أنها تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله.
فيما شهدت تلك المناطق والمواقع القريبة لها حركة نزوح كثيفة، حسب ما أفادت الأنباء.
ولم تمضِ فترة على تلك التحذيرات حتى أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة الغبيري، وسط تصاعد أعمدة الدخان.
كما قصف محيط حارة حريك، فضلا عن "روضة الشهيدين" القريبة من الشياح.
إلى ذلك، شنت إسرائيل 3 غارات على بلدة تبنين فضلا عن السلطانية وكفرمان في الجنوب.
في المقابل، أطلقت رشقة صواريخ من الجانب اللبناني نحو الجليل الأعلى والغربي، في شمال إسرائيل.
كما أطلقت صواريخ تجاه مستوطنات شرق نهاريا وعكا ومحيطها. كذلك سقط صاروخ بين منزلين في بلدة ترشيحا شمال إسرائيل.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حزب الله 20 صاروخاً في الرشقة الأخيرة على الجليل. وأضاف أنه اعترض مسيّرتين أطلقتا تجاه خليج حيفا.
أتى ذلك، بعدما شهدت الضاحية الجنوبية، ليل أمس، عدة غارات أيضاً طالت أحياء وأبنية سكنية، فضلا عن مجمع طبي.
كما شنت إسرائيل أكثر من 12 غارة كذلك، خلال نهار الثلاثاء على الضاحية التي كانت تعتبر في ما مضى معقلاً حصينا لحزب الله، لاسيما حارة حريك، حيث اغتيل زعيم الحزب يوم 27 سبتمبر الماضي.
علماً أن المساعي الدولية لاسيما الأميركية مستمرة لوقف النار، وسط أجواء تفاؤلية، ما قد يفسر هذا التصعيد الأخير على أنه لتحسين شروط الجانبين في ما يعرف عادة بـ "مفاوضات النار".
ومنذ سبتمبر الماضي، يتواصل التصعيد الإسرائيلي، حيث طال القصف مناطق لبنانية عدة في الجنوب والبقاع وجنوب بيروت، فضلا عن شرقها وشمال البلاد أيضا.
كما أطلقت إسرائيل مطلع أكتوبر الماضي ما وصفته بالعملية البرية المحدودة في الجنوب، وتوغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.
فيما ارتفع عدد القتلى اللبنانيين إلى أكثر من 3200، ونزوح ما يقارب المليون و200 ألف.