شهداء في غارات على (غزة) والاحتلال ينسف مباني سكنية
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
استشهد وأصيب فلسطينيون في غارات شنها الطيران الإسرائيلي فجر اليوم الأحد على قطاع غزة، بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مزيدا من المباني السكنية.
وتعرضت مدينة غزة فجر اليوم والليلة الماضية لسلسلة من الغارات الإسرائيلية، كما تعرضت مناطق شمالي القطاع لعدة غارات.
وقال الدفاع المدني في غزة إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا في محيط مفترق المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كذلك استهدفت غارة جوية في وقت مبكر اليوم حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت آليات إسرائيلية النار في الأطراف الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وفي تطورات أخرى، قالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت خلال الليل حزاما ناريا على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارات على منطقتي العلمي وأبو قمر في مخيم جباليا شمالي القطاع أيضا.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفذ بالتزامن مع ذلك عمليات نسف للمباني في المنطقة.
ومنذ الخامس من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة ضمن خطة تهدف لعزل المنطقة وتهجير سكانها.
وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني وتهجير آلاف نحو مدينة غزة خصوصا.
وقطعت قوات الاحتلال المساعدات عن عشرات الآلاف المحاصرين في المنطقة، مما دفع خبراء دوليين للتحذير من مجاعة وشيكة.
ووسط قطاع غزة، أفادت قناة الأقصى بأن قوات الاحتلال نسفت الليلة الماضية مباني سكنية في مخيم النصيرات.
وكانت مصادر طبية قالت إن أكثر من 40 فلسطينيا استشهدوا أمس السبت في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة، 24 منهم شمالي القطاع.
ومع مرور 400 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه تم توثيق أكثر من 53 ألف شهيد ومفقود، مضيفا أن نحو 30 ألفا من الشهداء هم من النساء والأطفال.
إلى ذلك أفادت الأنباء باستشهاد أكثر من 32 مدنيا -بينهم 13 طفلا- في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وقصف الجيش الإسرائيلي منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة علوش في منطقة جباليا البلد.
وذكر شهود عيان أن القصف أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل وتمكن المدنيون من انتشال 32 قتيلا بينهم 13 طفلا إضافة لعدد كبير من المصابين.
ولا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم.
كما قال الدفاع المدني في غزة إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا في محيط مفترق المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كذلك استهدفت غارة جوية في وقت مبكر اليوم حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت آليات إسرائيلية النار في الأطراف الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن "عدد الشهداء الصحفيين بلغ 188 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".
من جهتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن "الجيش ينفذ تطهيرا عرقيا في الجزء الشمالي من قطاع غزة".
ميدانيا، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة عبر إنشاء 3 محاور تقسم القطاع، كما وضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها.
ومنذ الخامس من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة ضمن خطة تهدف لعزل المنطقة وتهجير سكانها حسبما يقول فلسطينيون ومنظمات إنسانية.
وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني وتهجير آلاف نحو مدينة غزة خصوصا.
من جهته حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، ، من احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ 5 أكتوبر الماضي، فيما رفضت إسرائيل التحذير من وجود مجاعة.
وأعرب لازاريني عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبيّن أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يوميا، بما يمثل نحو 6% فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
وطالب لازاريني بخطوات عاجلة، من بينها وجود إرادة سياسية لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وبقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع، داعيا إلى إرادة سياسية لمعالجة أزمة الجوع والقضاء عليها لأن "الأوان لم يفت بعد".
والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية) من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.
وشدد التقرير أن الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة، مطالبا بتحرك عاجل خلال الأيام القادمة "وليس خلال أسابيع".
وكانت سلطات الاحتلال رفضت التقرير الدولي قائلة "يواصل الباحثون الاعتماد على بيانات جزئية ومتحيزة ومصادر سطحية لها مصالح خاصة"، وفق وصفها.
وردا على سؤال بخصوص تحذير لجنة مراجعة المجاعة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن قلقة بسبب الكمية المحدودة من المساعدات التي تصل إلى المدنيين في غزة، وإن التقرير يلقي الضوء على خطورة الوضع.
وأضاف "أوضحنا لإسرائيل وسنستمر في توضيح أنها يجب أن تفعل المزيد لتسهيل دخول المساعدات وتسليمها داخل غزة".
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة أيضا، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
ويعاني سكان غزة والشمال تحديدا من الجوع في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
ويعتبر الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.