الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله
بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن وزارته أعلنت صراحة التزامها القرار 1701 وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقال ميقاتي "سنبحث في جلسة الحكومة المقبلة الخطوات التنفيذية لتطويع 1500 عنصر لمصلحة الجيش اللبناني"، متهماً إسرائيل بالانقلاب على كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار.
وطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية الآثار والكنوز التاريخية التي تتعرض للتدمير الإسرائيلي والتي لا تشكل جزءاً من الهوية الوطنية اللبنانية فحسب، بل إنها تحمل أيضاً أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية عقد اليوم الإثنين سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب، لحشد الدعم الدولي في وجه الضربات الإسرائيلية.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مستهدفاً مناطق عدة في جنوب لبنان والبقاع أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
في الأثناء، تحدث إعلام إسرائيلي عن أن واشنطن عززت قواتها بالشرق الأوسط بست قاذفات من طراز B-52 وزيادة عدد المقاتلات من طراز F-15، وردّت طهران منددة بالحضور الأميركي "المزعزع للاستقرار" بعد إرسال واشنطن قاذفات إلى المنطقة.
وسط هذه الأجواء، أفاد تقرير جديد بأن إسرائيل تحضر ترتيبات لإنهاء الحرب في جبهة لبنان خلال أسبوعين، وفقاً للقناة الـ 12 الإسرائيلية. وتابع التقرير نقلاً عن
مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، بأن من الممكن التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية في 10 إلى 14 يوماً.
إلى ذلك ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام أسلحة استولى عليها من مواقع حزب الله في جنوب لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي استولى على عشرات الآلاف من صواريخ كورنيت وألماس المضادة للدبابات"، والتي تعادل الصواريخ التي تنتجها شركة تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية رافائيل.
وأضافت أن عشرات الشاحنات حملت الأسلحة من قرى في جنوب لبنان إلى إسرائيل، بعد أن كان الجيش يفكر بتفجير تلك الأسلحة.
وقالت إن لصواريخ كورنيت وألماس التي استولى عليها الجيش في جنوب لبنان "أهمية عملياتية" لإسرائيل، بحسب وصفها.
وأشارت إلى أن إمكانية إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام أسلحة حزب الله تأتي في إطار "تاريخ الجيش الإسرائيلي باستخدام غنائم الحروب"، وفق وصفها.
من جهته أعلن حزب الله خلال ساعات صباح اليوم ، عن 3 عمليات، من بينها عمليه استهدفت قاعده ميرون الجوية، و3 استهدافات لمستعمرات إسرائيلية، إحداها جاءت ضمن إطار التحذير الذي أطلقه حزب الله قبل حوالي 10 أيام تقريبا لمستوطني مستعمرات الشمال بالاخلاء، وهي المستعمرات التي باتت بحسب حزب الله هدفا للصواريخ.
وقد أعلن الحزب أيضا عن الصاروخ «عماد 5»، وهذا يأتي في إطار تصعيد حزب الله عملياته على الجبهة الجنوبيه، بعد إعلانه عن سلسلة من الصواريخ والمسيرات النوعية التي بات يستهدف بها المواقع الإسرائيلية.
وقد شهد يوم أمس غارات إسرائيلية عديدة، استهدفت أكثر من منطقه في جنوب لبنان، بدءا من مدينه بنت جبيل، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
كما استهدف طيران الاحتلال الحربي بلده تبنين، وأدى ذلك إلى سقوط شهداء، وأوضحت الأنباء أن هذه الغارات كانت قريبة من المستشفى الحكومي الذي لا يزال يعمل في تلك المنطقة، وأدت الغارات القريبة منه إلى إحداث أضرارا مادية.
وقالت الأنباء إن الغارات الإسرائيلية طالت قضاء صيدا، إذ تعرضت بلدة الغازية لغارة جوية أدت إلى استشهاد أحد الأشخاص وإصابة آخرين، وتم انتشال طفلة من تحت الركام في حارة صيدا، بحسب وزارة الصحة.
وأضافت أن غارة استهدفت بلدة حارة صيدا في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين، حسبما أفادت وزارة الصحة، بينما أعلن الإعلام الرسمي أن الصليب الأحمر تمكَّن من انتشال عدد من الجثث في بلدة الخيام كانت تحت الأنقاض منذ نحو أسبوع.
وقالت الأنباء إن المواجهات والاعتداءات ما زالت مستمرة، على القرى اللبنانية، وفي مختلف القطاعات، سواء في قطاع صور في بنت جبيل وفي النبطية، وأيضا في قضاء صيدا، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى أمس الأحد.
وأضافت: يمكن القول إن الهدوء الحذر يعم هذه المنطقة بانتظار ما ستحمله ساعات هذا النهار من تطورات على الجبهة الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية خر حصيلة لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان، منذ بدايته وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن 2986 شخصا استشهدوا بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأصيب 13 ألفا و402 جريحا.