الأونروا تحذر من انهيار العمل الإنساني في (غزة) بعد الحظر الإسرائيلي لأنشطتها
القاهرة / غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، تطورات الأوضاع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك خلال لقاء عباس وأبو الغيط، على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني الحالية لمصر.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، إن عباس وأبو الغيط بحثا الجهود المبذولة من جانب مختلف الأطراف من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي، والتوصل إلى الترتيبات التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وما يعقب ذلك من تطورات.
وأضاف ان أبو الغيط ناقش مع الرئيس عباس كذلك الجهود العربية الحثيثة المبذولة من أجل تجسيد حل الدولتين ورفع عدد الدول المؤيدة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين كدولة مستقلة.
وتابع رشدي أن الأمين العام للجامعة العربية وضع الرئيس الفلسطيني في صورة الاتصالات التحضيرية الجارية للإعداد للقمة العربية الإسلامية المشتركة.
ووصل رئيس دولة فلسطين، أمس الأحد، إلى مصر، في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس المصري، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12.
وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني، وسفير دولة فلسطين لدى مصر، دياب اللوح، وكادر سفارة دولة فلسطين ومندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية والقنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية.
ويرافق الرئيس الفلسطيني خلال زيارته لمصر كل من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين في مصر دياب اللوح.
وفي رام الله قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة بغزة، يشجع ميليشيات المستوطنين الإرهابية على نسخ مظاهرها في الضفة الغربية، مطالبة بفرض عقوبات على المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها.
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان «هجوم ميليشيات المستوطنين الوحشي على مدينة البيرة، وارتكابها جريمة إحراق مركبات ومنازل فلسطينية، واعتبرتها امتدادا لجرائم عصابات المستوطنين في طول الضفة وعرضها بما فيها القدس المحتلة، ونسخ لمظاهر إبادة شعبنا وتهجيره في قطاع غزة والمتواصلة لليوم 395 على التوالي».
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن «عناصر الإرهاب اليهودي التي اقتحمت البيرة، ما كان لها أن ترتكب هذه الجريمة البشعة، لولا شعورها بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، خصوصا وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذين يحرضون علنًا على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، على سمع وبصر جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة».
وترى وزارة الخارجية الفلسطينية أن «الفشل الدولي الذريع وغير المبرر في وقف حرب الإبادة والتهجير والتدمير لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة، يشجع الجمعيات والتنظيمات الاستيطانية الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم، والعمل على نقل تجربة الفاشية الإسرائيلية من قطاع غزة، وتطبيقها في الضفة الغربية المحتلة وتسريع حلقات ضمها وتهجير سكانها، كما أن السقوط المدوي للإنسانية أمام معاناة شعبنا في قطاع غزة والمجازر البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين ومقومات وجودهم الإنساني، يعطي الانطباع لغباة المتطرفين الإسرائيليين بتوفير غطاء لارتكاب المزيد من الجرائم».
وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أنها «تواصل تحركها على المستويات كافة لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومطالبة الدول والأمم المتحدة باحترام التزاماتها والمواقف والشعارات الإنسانية التي تدعي الحرص عليها، وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة على دولة الاحتلال للانصياع لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرًا».
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن العقوبات التي اتخذتها مجموعة من الدول ضد بعض عناصر ميليشيات المستوطنين الإرهابية غير كافية، وطالبت بتطويرها لتشمل المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها.
وقالت الأنباء بإن قرابه 17 مركبة فلسطينية أحرقها المستوطنون في منطقة (أ) بمدينة البيرة.
وأضاف أن مدينة البيرة ظلت على مدار سنوات طويلة منطقة هادئة لا يستطيع المستوطنون الدخول إليها، ولكن الوصول إلى هذه المرحلة بالدخول إلى مدينة البيرة
وحرق عدد كبير من المركبات يدل على أن عصابات المستوطنين بدأت تتحرك في الضفة الغربية بشكل كثيف.
وفي غزة حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من المخاطر المترتبة على حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الوكالة الأممية، اليوم الإثنين، إن حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم الأونروا، جوناثان فاولر، لوكالة فرانس برس، بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها بوكالة الأونروا: «إذا تم تطبيق القانون فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري».
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أعلنت إسرائيل أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها بوكالة الأونروا، بعدما أقر الكنيست هذه الخطوة التي أثارت موجة من الغضب العربي والدولي.
وبحسب فرانس برس، أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه «بناء على تعليمات وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين دولة إسرائيل والأونروا.
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي، وافق في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في إسرائيل، بالرغم من اعتراض الولايات المتحدة.
وأقر النواب المشروع بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة، بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه يتعين محاسبة موظفين بوكالة الأونروا بتهمة ما وصفه بأنه أنشطة إرهابية ضد إسرائيل. وقوبلت هذه الخطوة بغضب عربي ودولي كبير.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة الضحايا من الشهداء والمصابين، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر، راح ضحيتها 33 شهيدا و156 مصابا، وصلوا إلى المستشفيات.
بذلك، يرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 43 ألفا و374 شهيدا، و102 ألف و261 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
على الصعيد الميداني، أفادت الأنباء بارتقاء 5 شهداء وإصابة آخرين خلال غارات إسرائيلية وقصف مدفعي استهدف النصيرات والبريج ودير البلح، وسط قطاع غزة، منذ فجر اليوم.
واستشهد الشاب يوسف عمر فرج الله جراء استهداف إسرائيلي مجموعة مواطنين في محيط منتزه كراميش، شمالي النصيرات، وسط قطاع غزة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في إطلاق نار من طائرة مسيرة «كواد كابتر» على مجموعة من المواطنين في منطقة الصفطاوي، شمال غربي مدينة غزة.
ووقعت إصابات جراء إطلاق طائرات الكواد كابتر النار والقنابل على نزلة جباليا، كما استهدف قصف مدفعي منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا، شمالي القطاع.
وتعرض مخيم الشابورة، وسط مدينة رفح، جنوبي القطاع، لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.
كما أطلقت مروحية للاحتلال عددا من الصواريخ صوب تجمع لفلسطينيين ينتظرون شاحنات المساعدات شرق مدينة رفح.
وأشارت الأنباء إلى استشهاد كل من: محمد سليم زنون، ومحمود أبو طه، وعدد من المصابين في عملية القصف، وتم نقلهم إلى مستشفى غزة الاوروبي شرق خان يونس.
كذلك قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.