بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
فيما يتواصل التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وقوع 19 إصابة في هجوم صاروخي على بلدة الطيرة وسط إسرائيل. وأعلن حزب الله إطلاق صواريخ على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب و 6 مستوطنات إسرائيلية. وقال سلاح الجو الإسرائيلي إنه طارد مسيّرات عدة اخترقت الأجواء من لبنان، فيما أكد الجيش الإسرائيلي رصد 15 عملية إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان، كما أن سرب مسيّرات انطلق من لبنان، و3 منها انفجر داخل إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن مناطق شمالي البلاد تعرضت للقصف بصواريخ جديدة من لبنان. وفقا للبيان رصد الجيش إطلاق حوالي 15 صاروخاً على دفعتين، وتم القصف في اتجاه عدد من مناطق الجليل الأعلى وخليج حيفا، حيث تم الإعلان عن إنذار جوي بسبب التهديد الصاروخي. وأكد البيان اعتراض بعض القذائف بينما سقطت قائف أخرى في منطقة غير مأهولة. وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار استمرت 40 دقيقة، مشيرة إلى انتهاء تعقب المسيّرات.
وفيما أشار إعلام إسرائيلي إلى أن صفارات الإنذار مستمرة في حيفا ونهاريا وعكا وبلدات بالجليل، كما أفادت الأنباء بمحاولة استهداف قاعدة رمات دافيد بحيفا وإطلاق صواريخ اعتراض. وأضافت الأنباء بأن مسيّرة أصابت مصنعا في نهاريا بالجليل شمالي إسرائيل.
وقبلها، قالت الإسعاف الإسرائيلية، إن الهجوم على الطيرة أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في مبنى سكني. من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن 3 صواريخ عبرت إلى إسرائيل من لبنان، وإن دفاعاته الجوية تمكنت من اعتراض بعضها.
وتقع الطيرة ذات الغالبية العربية على بعد نحو 25 كلم شمال شرق تل أبيب قرب الحدود مع الضفة الغربية.
قبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد رصد ثلاث عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية تم اعتراضها من القبة
الحديدية. بدوره، أكد مراسل "العربية" و"الحدث" سقوط شظايا صواريخ في بلدة الطيرة وسط إسرائيل.
وذكرت خدمة الإسعاف العامة ووسائل إعلام محلية، أن الإصابات تراوحت بين خفيفة إلى متوسطة بينما عانى شخصان آخران من أعراض التوتر.
وقالت فصائل مسلحة في العراق في وقت لاحق، إنها هاجمت "هدفا حيويا في شمال فلسطين المحتلة" بطائرات مسيرة، ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم مرتبطا بالإصابات.
وتزامنا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 7 طائرات مسيرة أطلقتها فصائل مسلحة من "عدة جبهات" باتجاه إسرائيل خلال الليل.
وتصاعد القتال في لبنان بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية.
وفي التطورات الميدانية، أفادت السلطات اللبنانية بأن حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على شمال شرقي لبنان ارتفعت إلى 57 قتيلا، حيث استهدفت الغارات الجوية قرى ريفية كانت قد نجت في السابق من أسوأ حملة جوية إسرائيلية مكثفة ضد أهداف تابعة لحزب الله.
وتزامنا، أفادت الأنباء بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على 12 بلدة في بعلبك الهرمل، موقعة عشرات القتلى. وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن الغارات الإسرائيلية تركزت على مدينة بعلبك مستهدفة حي الزهراء وبلدة طاريا و10عشر بلدات أخرى، كما طالت الغارات مرتفعات بلدة قصرنبا في البقاع ما أدى لسقوط قتلى.
وفي الجنوب، استهدفت الغارات بلدات حدودية منها بلدتا برعشيت وصفد البطيخ، وكذلك بلدة الحنية وسهل المعلية جنوب مدينة صور الجنوبية.
وأعلن رئيس الإدارة الطبية في قضاء صور في وزارة الصحةً اللبنانية أن الحصيلة النهائية للاعتداءات الاسرائيلية ليوم أمس الجمعة بلغت 17 قتيلا و54 جريحا وتدمير عدد كبير من المنازل والاحياء السكنية في القرى والمدن الجنوبية.
كما استهدفت طائرات إسرائيلية معبر جوسيه -القاع الذي يعتبر من المعابر الشرعية في ريف حمص عند الحدود السورية – اللبنانية بغارتين جويتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت .
وذكر المرصد ، ومقره لندن في بيان صحفي اليوم ، أن ذلك أدى إلى خروج المعبر عن الخدمة، دون معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.
وطبقا للمرصد، "تشهد الحدود السورية اللبنانية تصعيداً إسرائيلياً على المعابر والنقاط الحدودية، في محاولة لقطع طرق الإمداد عن حزب الله اللبناني والمجموعات الإيرانية المتواجدة في سوريا".
واتسع نطاق الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، لتشمل لبنان حيث تشن إسرائيل غارات جوية كثيفة منذ 23 سبتمبر ضد حزب الله. وفي 30 سبتمبر باشرت عمليات برية "محدودة" في الجنوب.
وتؤكّد إسرائيل أنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية للسماح بعودة نحو 60 ألفا من سكان الشمال إلى ديارهم بعدما نزحوا مع بدء تبادل القصف اليومي مع حزب الله، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.