شهداء بالقطاع وكتائب الأقصى تستهدف آليات عسكرية إسرائيلية للاحتلال
القاهرة / غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
قال مصدر فلسطيني إن وفداً من حركة فتح وصل إلى القاهرة للقاء ممثلين عن حركة حماس برعاية مصرية، لبحث ملفات المصالحة والأوضاع في قطاع غزة.
وأكد المصدر أن وفد حركة فتح مكون من محمود العالول نائب رئيس الحركة، وعزام الأحمد، وروحي فتوح، عضوي اللجنة المركزية لفتح.
وكشف المصدر أن وفد فتح سيجتمع مع حماس، اليوم السبت، بالقاهرة بشكل ثنائي، لبحث حلول لمستقبل قطاع غزة، وسيكون هذا الاجتماع قبل زيارة الرئيس محمود عباس للقاهرة، المقررة يوم الأحد المقبل، للقاء مسؤولين مصريين.
وقد أكدت حركة حماس رفضها للمقترحات المطروحة حاليا التي تنص على هدنة مؤقتة في غزة وتبادل جزئي للأسرى.
وقالت الحركة في بيان، إن المقترحات المطروحة لا تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، ولا انسحابا للجيش الإسرائيلي من القطاع، ولا عودة للنازحين.
وفي وقت لاحق، قال القيادي في الحركة أسامة حمدان، إن إسرائيل تقدم أفكارا في الهواء وليس عروضا جدية، بحسب تعبيره.
وفي عزة نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم السبت غارات جوية وقصفا مدفعيا على شمال ووسط القطاع ، مما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا، في حين استهدفت كتائب شهداء الأقصى آليات للاحتلال قرب مخيم النصيرات.
كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون صباح اليوم في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي وقت لاحق اليوم استشهد 3 فلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال تجمعا لمواطنين غرب المخيم.
وتعرّض مخيم النصيرات لغارات جديدة، في حين أفادت قناة الأقصى الفضائية بأن القصف على المخيم لم يتوقف منذ صباح أمس الجمعة.
وبالتوازي مع القصف المتواصل نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مباني سكنية شمال مخيم النصيرات.
وشهد المخيم في الأيام الماضية مجازر أسفرت عن عشرات الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال.
كما شهدت مناطق قريبة من مخيم النصيرات اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها اليوم إنها قصفت بقذائف هاون آليات إسرائيلية متوغلة شمال مخيم النصيرات.
وفي وسط القطاع أيضا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة شرق مدينة دير البلح.
وشمالي القطاع، استشهد 10 فلسطينيين اليوم إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي البركة غرب مدينة بيت لاهيا.
كما أفاد مستشفى العودة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على منازل في بيت لاهيا.
وقالت الأنباء إن الطائرات الإسرائيلية قصفت مجددا اليوم مشروع بيت لاهيا، مضيفا أن غارات أخرى استهدفت المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة.
وكانت المناطق السكنية في بيت لاهيا تعرضت في الأيام الماضية لغارات عنيفة أسفرت عن مجازر مروعة بحق المدنيين.
وصباح اليوم، استشهد 3 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي قرب نقابة العمال في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وفي السياق اصيب فلسطينيين أصيبوا صباح اليوم جراء إطلاق نار من مسيّرة إسرائيلية عند مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي واسع أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة نحو 102 ألف.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن إسرائيل لم تلتزم بشكل كبير بالمهلة التي منحتها لها الإدارة الأميركية لزيادة مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بها إلى غزة.
وكانت الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن، قد حثت قبل 15 يوما تل أبيب على زيادة المساعدات للفلسطينيين.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس في مراجعة لبيانات الأمم المتحدة وإسرائيل، أن إسرائيل لم تلتزم ببعض المواعيد النهائية والمطالب الأخرى المحددة في رسالة وبتاريخ 13 أكتوبر الماضي من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.
وقد يكون الموعد النهائي في منتصف نوفمبر بعد الانتخابات الأميركية – بمثابة اختبار أخير لاستعداد الرئيس جو بايدن لكبح جماح حليف وثيق تجاهل نداءات حماية المدنيين الفلسطينيين.
وطالب بلينكن وأوستن في رسالة بإدخال تحسينات على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث قالا إنه يتعين على إسرائيل السماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميا تحمل المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها.
وبحسب أحدث أرقام للأمم المتحدة كان معدل دخول الشاحنات يوميا إلى قطاع غزة 71 شاحنة فقط بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال بلينكن إن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يتابعان عن كثب رد إسرائيل على الرسالة.
كما حذّر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع في شمال قطاع غزة «مروع» وجميع سكانه يواجهون «خطر الموت الوشيك».
وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف»، مطالبين دولة إسرائيل بأن توقف هجومها على غزة وعلى الطواقم الإنسانية.
في تلك الأثناء، يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ392 شن غاراته على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، مخلفا عددا من الشهداء والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض.