حزب الله يعلن إسقاط مسيرة إسرائيلية.. وقصف حيفا وضواحي تل أبيب
بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنه لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، في إشارة منه إلى مصطلح "وحدة الساحات" الذي تم الحديث عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من سنة.
وأضاف في كلمة، اليوم الثلاثاء، أن العالم بات أمام خطر شرق أوسط جديد على طريقة إسرائيل.
ثم أعرب عن "فخره" بإيران وبدورها في المنطقة، معتبراً أن ما يفعله حزب الله اليوم "مقاومة مشروعة".
كذلك أكد أن حزب الله انتقل اليوم من مرحلة الإسناد إلى الحرب مع إسرائيل، مشدداً على أنها بدأت منذ "تفجير البيجر" الشهر الماضي.
وأكد أن الحزب تلقى ضربات مؤلمة بعد اغتيال القيادات، لكنه عاد ورمم هيكله وقدراته العسكرية، لافتا إلى أن بقايا صواريخ إسرائيل المضادة تسقط على بلدات إسرائيلية.
ثم تساءل عن دور أميركا وبريطانيا وفرنسا مما يجري في لبنان، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية التي تجريها إسرائيل وتخلف عشرات الضحايا في لبنان.
وكشف أن الحزب يخوض معارك على "الحافة"، معتبراً أن ليس من مهمته منع الجيش الإسرائيلي كجيش نظامي من التوغل.
إلى ذلك، دعا نعيم إلى وقف إطلاق النار، مشدداً على أن سكان شمال إسرائيل لن يعودوا إلى المنازل دون اتفاق.
واعتبر أن حزب الله قوي بحركة أمل، مؤكداً أن الحزب يعمل لأجل لبنان.
أيضاً طالب الشعب اللبناني بكل طوائفه بالالتفاف مع الحزب، موجهاً رسالة للنازحين شاكراً تضحياتهم، متعهداً "بإعادتهم بعد الانتصار".
وأكد أن الحزب بدأ خططاً لإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل.
يأتي هذا بينما حذّرت إسرائيل مرة جديدة سكان مناطق لبنانية من العودة إليها.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، اللبنانيين إلى عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب، أو إلى حقول الزيتون (ومعروف أن هذا الشهر هو موسم قطاف الزيتون في البلاد).
كما زعم ثانية أن عناصر حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، وهدد بأن الجيش الإسرائيلي "سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها"، وفق قوله.
ومنذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب والبقاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1300 مدني.
فيما بدأت مطلع الشهر الحالي (أكتوبر 2024) ما وصفتها بعملية برية محدودة على الحدود، محاولة التوغل إلى بلدات لبنانية جنوبية.
إلى ذلك أكد مسؤولون أميركيون لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية، حسب بيان لمكتب ميقاتي.
وأضاف المكتب، في بيان مكتوب وزعه على وكالات الأنباء: «في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الأسبوع الفائت أخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت».
ولم يقدم المكتب مزيدا من التفاصيل عن الضمانات، لكنه قال: «الأميركيون جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار»، بحسب وكالة رويترز.
ولم تضرب إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية منذ أواخر الأسبوع الماضي بعد أن كانت تستهدفها بشكل شبه يومي لأسابيع في هجمات دمرت مباني وأودت بحياة العشرات.
واستهدفت عددا من كبار قادة حزب الله وقيادييه في المنطقة، وبينهم أمين عام الجماعة حسن نصر الله الذي اغتيل في ضربة كبرى في 27 سبتمبر.
وقال ميقاتي إن الجهود الدولية لا تزال جارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يضع حدا للأعمال القتالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وتدور الأعمال القتالية على امتداد حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل منذ أكتوبرمن العام الماضي بالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي على غزة.
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا تحذيريا جديد لسكان جنوب لبنان ويطالبهم بعدم العودة إلى بيوتهم وأراضيهم بزعم أنها مناطق قتال خطيرة.
كما أكد أنه سيستهدف أي مركبة تنقل مسلحين في جنوب لبنان بغض النظر عن الجهة التي تنتمي إليها، زاعما أنه يتم استخدام سيارات الإسعاف لنقل مسلحين وأسلحة.
ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم مقاطع مصورة زعم أنها لأسلحة تم مصادرتها خلال العمليات العسكرية في جنوب لبنان، بواسطة عناصر الفرقة 91، كذلك العثور على عشرات الأنفاق.
وأفادت الأنباء بإطلاق صافرات الإنذار في كريات شمونة وإصبع الجليل وخليج حيفا والمطلة وعكا شمالي إسرائيل، جراء رشقات صاروخية من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «رصدنا نحو 20 صاروخا أطلقوا من لبنان نحو خليج حيفا والجليل الأعلى تم اعتراض بعضهم».
كما أكد حزب الله في بيان أنه قصف مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها تريد تحقيقا مستقلا حول الهجوم الإسرائيلي الذي أوقع 22 شهيدا في شمال لبنان أمس.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير تفيد بأن أغلب الضحايا الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى يؤوي نازحين في بلدة أيطو قضاء زغرتا بشمال لبنان كانوا من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن طبيعة الضربة تثير لدى المنظمة الدولية مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب، داعية إلى إجراء تحقيق في الواقعة.
إلى ذلك أعلن حزب الله في سلسلة بيانات استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية والتصدي لعمليات التوغل البري في الجنوب اللبناني.
واليوم، أعلن حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز «هرمس 450»، من دون أن يحدد مكان إسقاطها.
وأوضح الحزب في بيان له أن وحدات الدفاع الجوي قامت بعد منتصف ليل الإثنين بإسقاط المسيرة الإسرائيلية.
وأكد في بيانات اليوم، أنه استهدف تجمعات للقوات الإسرائيلية في محيط موقع المرج وخلة وردة وموقع البغدادي وفي منطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا برشقات صاروخية، وكذلك مستوطنة كريات شمونة برشقة أخرى من الصواريخ.
كما أعلن حزب الله أنه أطلق رشقة صاروخية، مساء الإثنين، على ضواحي تل أبيب.
وفي إطار التصدي للتوغل البري الإسرائيلي، أكد الحزب أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل لأطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية، إذ جرى الاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية.
فيما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية استشهاد 4 أشخاص على الأقل، اليوم الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة جرجوع جنوبي البلاد.
وأفادت الأنباء بتجدد الغارات الإسرائيلية على منطقة عيتا الشعب في الجنوب اللبناني، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائيليين في مناطق متفرقة من الجنوب لليوم الثالث.
وكان الجيش الإسرائيلي شن غارات عنيفة، على مناطق البيسارية بقضاء صيدا، إضافة إلى بلدات الطيبة وكفرشوبا وسهل الخيام، وشنت ودفعيته قصفا على بلدات كفركلا ومحيط العديسة وسهل مرجعيون.