4 مجازر جديدة.. الاحتلال يواصل القصف والحصار في (غزة)
الضفة الغربية / عزة / 14 أكتوبر / متابعات :
شن جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة طالت عشرات المنازل خلال اقتحام بلدة جبع جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال اعتقل 8 فلسطينيين عقب اقتحام بلدة جبع وسط إجراء عمليات تحقيق ميداني طالت نحو 20 فلسطينياً قبل أن يفرج عن عدد منهم والإبقاء على اعتقال آخرين.
وفي بلدة يَعْبَد جنوب جنين، اعتقل جيش الاحتلال شابين عقب مداهمة منزلهما وسط عمليات تفتيش وتخريب طالت مقتنيات المنزل.
وفي مدينة نابلس، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابين خلال مداهمة عدة مناطق في المدينة.
وفي غزة ذكرت وزارة الصحة اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل منها للمستشفيات 62 شهيدًا و220 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 42,289 شهيدًا و98,684 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وفي التفاصيل الميدانية، أفادت الأنباء عن وصول جثامين 4 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي إثر قصف إسرائيلي على حي الجنينة شرق مدينة رفح.
كما نقلت طواقم الإسعاف جثامين 4 شهداء من محيط مسجد الرحمة في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، أمام مركز تموين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 10 منهم وإصابة أكثر من 40 آخرين.
من جهته، قال الدفاع المدني إن طواقمه نقلت إلى مستشفى كمال عدوان 13 إصابة، أصيبوا برصاص الطائرات الإسرائيلية المسيرة “كواد كابتر” في مدرسة “الفوقة” خلف بركة أبو راشد في جباليا شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أفادت بأن أكثر من 30 شهيدًا ارتقوا وأصيب العشرات جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم الإثنين.
ولليوم العاشر على التوالي، تستمر قوات الاحتلال بفرض حصار خانق وتنفيذ جرائم إبادة وقصف وتدمير في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة.
وفي بداية اليوم الـ374 للعدوان على غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة إثر استهداف مدرسة المفتي التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية جديدة حيث قصف مدرسة المُفتي للنازحين في مخيم النصيرات راح ضحيتها 22 شهيداً بينهم 15 طفلاً وامرأة إضافة إلى 80 إصابة.
وأضاف المكتب الإعلامي، إن جيش الاحتلال كان على علم بأن مدرسة المُفتي تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياء المدنية.
وأوضح، أن هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
وقال: «تأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان».
وأشار إلى أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة على مدار سنة كاملة من حرب الإبادة الجماعية.
وأدان المكتب الإعلامي ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس، إن المجزرة إمعان إسرائيل في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، باستمرار سياسته الفاشية المرتكزة على تعمّد استهداف المدنيين في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والنزوح.
وأضافت في بيان، أن العدو لم يكن ليجرؤ على مواصلة مجازره البشعة في قطاع غزة، أو توسيعها في الإقليم، لولا الغطاء الذي توفره له الإدارة الأميركية، والصمت الدولي عن هذه الجرائم
ودعت الحركة في بيانها المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم المتكررة.
وفي مدينة دير البلح، أفادت الأنباء باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 في قصف اسرائيلي استهدف خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى.
وقال المكتب الإعلامي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف للمرة السابعة على التوالي خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في محرقة جديدة.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي حصار شمالي قطاع غزة.
ووسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال قطاع غزة ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر كثيراً من الأسر على ترك منازلهم.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول
على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء.
وبعد مرور عشرة أيام على العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في القطاع الذي تديره "حماس" إن الضربات الإسرائيلية قتلت نحو 300 فلسطيني هناك. وأضاف أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائياً، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد مقتل العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية، ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم من دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.
وقالت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، في منشور على "إكس"، "ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه". وأضافت "تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها. اضطرت المستشفيات إلى إخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون على ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعاً. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي".
وكتب كثير من سكان جباليا على مواقع التواصل الاجتماعي "لن نرحل، نموت، ولن نرحل".
وفي حين أن إسرائيل تركز هجماتها حالياً على الشمال، فإنها تواصل أيضاً قصف مناطق أخرى في أنحاء القطاع. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصاً في الأقل قتلوا صباح الأحد، بينهم ستة في الأقل في منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة والواقع جنوب مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة هاجمت نحو 40 هدفاً وقتلت عشرات المسلحين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف البيان "تواصل قوات الفرقة 162 عملياتها في منطقة جباليا، وفي الساعات الماضية قتلت القوات عشرات الإرهابيين وعثرت على متفجرات وأسلحة وقنابل يدوية ووسائل حرب أخرى في المنطقة".
وقال الجناحان المسلحان لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى إن عناصرهم هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ومناطق مجاورة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة. كما أبدوا مخاوفهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية في شمال القطاع، وقالوا إن خطر المجاعة يلوح هناك.
وقال سكان إن قذائف دبابات سقطت في بعض شوارع حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، حيث وصلت دبابات إلى أطراف المنطقة لينتشر الذعر بين السكان في الجنوب.
وفي جنوب قطاع غزة، قال مسؤولون محليون على الحدود إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح 12 فلسطينياً كانت قد اعتقلتهم خلال الهجوم البري. وقال معتقلون بعد الإفراج عنهم إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في أثناء احتجازهم، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتمكنت بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الفلسطيني في إجلاء مرضى وتزويد مستشفيين في شمال قطاع غزة بالإمدادات، حسبما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة "إكس" .
وقال غيبرييسوس "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أخيراً من الوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والصحابة بعد تسع محاولات هذا الأسبوع"، مضيفاً أن السائقين تعرضوا لمعاملة مهينة عند إحدى نقاط التفتيش.