بيروت/ 14 أكتوبر / متابعات :
في وقت يزور فيه رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، العاصمة بيروت، شدد رئيس حزب القوات سمير جعجع اليوم السبت على أن أنصاف الحلول يجب ألا تستمر في بلاده.
وقال جعجع في ختام مؤتمر الحوار الوطني "دفاعاً عن لبنان" الذي دعا إليه حزب القوات، إن قوى خارجية سيطرت على قرار الحرب في لبنان.
كما أضاف أنه "يجب استعادة الدولة اللبنانية في هذه المرحلة بالتحديد"، مردفاً أن لا استقرار في البلاد دون بناء الدولة.
كذلك أكد أنه يجب وضع خارطة طريق واضحة للحالة السياسية في لبنان.
وبيّن أنه يجب وقف النار قبل أي شيء آخر في البلاد.
فيما لفت إلى أن لا ثقة للمجتمع الدولي والعربي بالمنظومة الحاكمة الآن في لبنان، مشدداً على أنه يجب انتخاب رئيس جمهورية ذي مصداقية ويطبق القرارات الدولية.
كما أوضح أن الرئيس المقبل يجب أن يتعهد بأن يكون القرار الاستراتيجي بيد الدولة، ويحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط.
وقال جعجع إن "حصر السلاح بيد الدولة مطلب قديم جديد"..مؤكدا أنه "لا يمكن قيام الدولة دون حصر السلاح بيدها".
كذلك أوضح: "سندعم رئيس الجمهورية الذي يلتزم بحصر السلاح بيد الدولة"، مشدداً: "نريد من الرئيس القادم أن يتعهد باستعادة أسس الدولة".
وقال إنه "مع غياب الدولة اللبنانية سيبقى الوضع كما هو الآن".
يشار إلى أنه بوقت سابق اليوم، وصل رئيس البرلمان الإيراني إلى بيروت. وقد التقى كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعيد لقائه بري، جدد قاليباف التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب اللبنانيين.
كما قال في كلمة مقتضبة إن بلاده تدعم بقوة كامل قرارات الحكومة اللبنانية وحزب الله.
كذلك أضاف أنه يحمل رسالة من القيادة الإيرانية مفادها "أننا نقف مع لبنان".
جاءت تلك الزيارة فيما تتواصل المساعي الدولية لاسيما الأميركية والفرنسية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي مني بخسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية، تجلت أقواها في اغتيال أمينه العام، حسن نصرالله.
وعلى الرغم من تأكيد الحكومة اللبنانية أنها تؤيد وقف النار وتطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على إخلاء المناطق الحدودية من أي مظاهر مسلحة وانسحاب القوات الإسرائيلية منها، أشار المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف أمس إلى أن الحزب مستعد لحرب قد تطول.
علماً أن العديد من مسؤولي الحزب الذي يعتبر أقوى الفصائل المدعومة إيرانياً في المنطقة، وأكثرها تسلحاً، أعلنوا مراراً خلال الأيام الماضية أن الأولوية لوقف الحرب، التي فتحت في الثامن من أكتوبر 2023 "إسناداً لغزة".
إلا أن وتيرتها تصاعدت بشكل عنيف مؤخراً بعد أن اغتالت إسرائيل العديد من قيادات الحزب الكبرى.