القاهرة / الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
نفت وزارة الخارجية المصرية المزاعم، التي جاءت على لسان قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان.
وقالت الخارجية المصرية، عبر بيان صباح اليوم الخميس، "تأتي تلك المزاعم في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق".
وأضاف البيان "إذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميليشيات الدعم السريع".
وشددت الخارجية المصرية في بيانها على "حرص مصر على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضاً وشعباً"، مشيرة إلى أنها "لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة من تلك الحرب الغاشمة".
وفي مقطع فيديو مسجل أمس الأربعاء، اتهم دقلو مصر بشن ضربات جوية على قوات "الدعم السريع"، كما اتهم القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة في الحرب المستمرة منذ 18 شهراً تقريباً.
وفي حين يُنظر إلى مصر على أنها قريبة من الجيش السوداني ورئيسه عبد الفتاح البرهان، فقد انضمت البلاد إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط في الصراع.
واستضافت القاهرة محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الحالي.
وأضاف حميدتي في كلمته أن مصر استخدمت قنابل أميركية في ضرباتها. وأشار أيضاً إلى وجود مرتزقة من التيغراي وإريتريا وأذربيجان، إضافة إلى أوكرانيين. وكرر الاتهامات بأن إيرانيين شاركوا في الحرب إلى جانب الجيش.
وأحرز الجيش السوداني في الآونة الأخيرة تقدماً في العاصمة الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية، حيث قال حميدتي إن الغارات الجوية المصرية المزعومة ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل موية الاستراتيجية.
وأجبرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 ما يقرب من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وأدت إلى تفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع، كما حدثت فيها موجات من العنف العرقي التي أُلقي باللوم فيها إلى حد كبير على قوات "الدعم السريع".