نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالا لنسرين مالك بعنوان “أتمنى أن تتمكنوا من رؤية الكابوس الحي في فلسطين. ولكن كم يجب أن نرى قبل أن نفعل شيئا؟”
وبدأت الكاتبة مقالها عن مقتل المدنيين الإسرائيليين في السابع من أكتوبر، أي قبل عام من اليوم، وهو “ما يبدو أنه البداية”.
وتوضح الكاتبة بأنها “لا ترى هذه الحادثة هي البداية حقا”، بل تضيف أن “الكارثة لم تبدأ بمأساة السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ولن تنتهي، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين، بل للإسرائيليين أيضا”.
وحاولت الكاتبة في مقالها استعراض بعض المشاهد التي وصفتها بـ”الكابوس الحي”، ابتداء “بتكثيف السلطات الإسرائيلية والمستوطنين هجومهم على الفلسطينيين، تحت غطاء الحرب، بينما ينصب انتباه العالم على غزة ولبنان وأخيرا الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.”
ووصفت الكاتبة شوارع وأسواق مدينة الخليل “الخاوية”، إذ “لا يسمح للفلسطينيين بالسير على هذه الطرق ولكنّ المستوطنين يستطيعون ذلك، وهم يحملون مدافعهم الآلية على أكتافهم”، على حد قولها.
وأشارت إلى عدد المنازل التي هُدمت في سلوان بالقدس الشرقية منذ السابع من أكتوبر، والذي بلغ 37 منزلا وفقا للكاتبة، وكيف يحُل المستوطنون في المنطقة بعد مغادرة سكانها المهدمة بيوتهم.
وعرجت الكاتبة على ما أسمته بـ”معاناة” قرى مسافر يطا من العنف المتزايد، مبينة أن “القرى التي لم يتم إخلاؤها على مدى العقد الماضي تضررت وانقطعت، وأجبرت على العيش دون ماء أو كهرباء أو طرق ممهدة”.
وتسلط الكاتبة الضوء على تضاعف عدد السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى ما يقرب من 10 آلاف شخص، 250 منهم من الأطفال وثلثهم رهن “الاعتقال الإداري”.
وختمت الكاتبة مقالها بتساؤل “ما الذي نحتاج إلى رؤيته بعد ما يحدث في الطرف الأكثر حدة في غزة؟ إن المشكلة ليست أننا لا نعرف، بل إن القليل يتغير على الرغم من معرفتنا”.