غارة أخرى للاحتلال على الضاحية الجنوبية ببيروت.. وحزب الله يستهدف حيفا
بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات:
مع تكثيف الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، منذ ليل أمس، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، قواته المنتشرة عند الحدود الشمالية، وفق ما ذكر مكتبه في بيان.
كما أوضح البيان أن نتنياهو "زار اليوم قاعدة الفرقة 36 في منطقة الحدود اللبنانية".
وبوقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر المزيد من القوات حول قطاع غزة عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
حيث قال في بيان عسكري إنه "تم تعزيز فرقة غزة بعدة فصائل، مع وجود قوات متمركزة للدفاع عن كل من البلدات والمنطقة الحدودية"، مضيفاً أن "الجنود مجهزون بالكامل للدفاع عن المنطقة بالتنسيق مع قوات الأمن المحلية".
كما أردف أن هناك 3 فرق داخل غزة تعمل على "تفكيك البنية التحتية للإرهاب وإضعاف قدرات حماس"، حسب البيان.
كذلك نقل البيان عن قائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان تأكيده "أن القيادة الجنوبية تظل في حالة تأهب واستعداد عالية للأيام المقبلة".
تأتي تلك التطورات فيما شهدت "الضاحية الجنوبية لبيروت أعنف ليلة" منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، التي أشارت إلى استهداف المنطقة "بأكثر من 30 غارة سمعت أصداؤها في بيروت".
وأضافت أن "سحب الدخان الأسود غطت أرجاء الضاحية كافة"، موضحة أن الغارات استهدفت "محطة وقود على طريق المطار، ومبنى في الغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي حارة حريك".
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عبر تليغرام، ليل أمس، أنه يضرب أهدافاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
واليوم، استهدفت غارة إسرائيلية المنطقة بين المريجة والليلكي في الضاحية.
بدورها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الغارة بين الليلكي والمريجة استهدفت مبنى قرب محطة وقود.
وبعد ساعات قليلة، طالت غارة أخرى منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية.
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً قتل 440 عنصراً في الحزب، بينهم نحو 30 قيادياً.
ففي 17 و18 سبتمبر فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم 4 أكتوبر، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره.
فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر 2023، يوم انخراط حزب الله بما أسماها "جبهة إسناد" غزة، مليون نازح.
بينما بلغ عدد القتلى 2036، سقط أغلبهم خلال الأسبوعين الماضيين، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
إلى ذلك قالت 3 مصادر أمنية لبنانية، في وقت سابق اليوم، إن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ أمس، تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع ضربة إسرائيلية يُشتبه في أنها أدت إلى مقتل الزعيم المحتمل الجديد لحزب الله هاشم صفي الدين.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف صفي الدين الأمينَ العام للجماعة حسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل.
كما أفادت القناة الـ«12» الإسرائيلية بأن إسرائيل تحقق في احتمال إصابة إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في الضربة الإسرائيلية نفسها في بيروت.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية ووسائل إعلام أميركية أخرى -نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين- أن الغارات الجوية على الأطراف الجنوبية للعاصمة اللبنانية استهدفت صفي الدين وشخصيات أخرى. وقال سكان إن القصف هزَّ المباني في المدينة، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
من جهته أعلن حزب الله اليوم الأحد شنّ هجوم بالمسيرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في وقت سابق اليوم، تحذيراً جديداً لإخلاء نحو 25 منطقة في جنوب لبنان، وطالب السكان بالتوجه فوراً إلى شمال نهر الأولي.
وحذّر أدرعي اللبنانيين من التوجه جنوباً «أي تحرك لجهة الجنوب يُعرّض حياتكم إلى الخطر. سوف نخبركم عن الوقت المناسب والآمن للعودة إلى منازلكم.
وسبق أن أصدر الجيش الإسرائيلي عدة بيانات يدعو فيها سكان جنوب لبنان لإخلاء منازلهم والتحرك باتجاه شمال نهر الأولي، بالتزامن مع توسيع عملياته في لبنان، فيما أطلق عليه اسم (سهام الشمال).
من جهته دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار بعد ليلة من الغارات العنيفة هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
وقال ميقاتي، في بيان: نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فوراً»، معرباً عن تأييده النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية، من أجل وقف إطلاق النار، وشكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعمه للبنان.
وأشاد رئيس الحكومة اللبنانية بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل، ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله: مرة جديدة يعبر ماكرون عن دعمه للبنان ووقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة المحن التي تعصف به. وما أعلن بالأمس عن عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان خلال الشهر الحالي في فرنسا، خير دليل على هذا الدعم.
وتابع: تهجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس ماكرون لمجرد أنه طالب بالكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، واعتباره الأولوية تكون للحل السياسي بدل الاستمرار في الحرب، يثبت صوابية الموقف الفرنسي.
وأضاف أن «ما قاله الرئيس ماكرون يعبر خير تعبير عن القيم الإنسانية السامية التي تعبر عنها فرنسا والرئيس ماكرون شخصياً، في مناصرة الحق ووقف العنف واللجوء إلى الحلول السلمية التي تبعد شبح الحروب والقتل، وليس مستغرباً أن يقابل هذا الموقف بعداء واضح من نتنياهو الذي يشكل عاراً على الإنسانية جمعاء.
وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لحزب الله في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر، عمليات برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف بنى تحتية عائدة لحزب الله وحدثت اشتباكات مباشرة بين عناصر «حزب الله» اللبناني وقوات إسرائيلية حاولت التوغل جنوب لبنان.
وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي نقل الثقل العسكري إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعد معاقل لحزب الله في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت ليل السبت – وأمس الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لحزب الله في بيروت، بما في ذلك كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـحزب الله بكامل قوته.
وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في حزب الله وحماس.
وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل الثقل العسكري إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لحزب الله في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر عمليات برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف بنى تحتية عائدة لحزب الله.
وصعّدت إسرائيل حملتها للقضاء على التهديدات من جانب حزب الله المدعوم من إيران، بعد استمرار تبادل إطلاق الصواريخ عبر الحدود لنحو عام، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من القيادات العليا لحزب الله، وإرسال إسرائيل قوات إلى جنوب لبنان لأول مرة منذ حرب عام 2006. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية مقتل 250 مسلحاً من حزب الله منذ يوم الاثنين، كما عثرت القوات الإسرائيلية على قاذفات صواريخ ومتفجرات وأسلحة أخرى، خلال تطهير المنطقة الواقعة شمال الحدود مباشرة.