40 غارة خلال ساعات.. الضاحية الجنوبية لبيروت في مرمى نيران إسرائيل
بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
شن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عشرات الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، زاعما وجود مخازن أسلحة تابعة لحزب الله تحت المباني المدنية التي يستهدفها بالقصف، وهو ما نفاه حزب الله جملة وتفصيلا.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال، عن هجوم إسرائيلي مرتقب ضد أهداف لحزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن إسرائيل ستهاجم، خلال الساعات المقبلة، بنى تحتية تابعة لحزب الله، منها بنى تحت أرضية.
وأضاف هاغاري: «ندرس نتائج الهجوم على القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية».
وأكد أن الجيش الإسرائيلي أجرى تقييما أمنيا مع هيئة الأركان وناقش جهوزية قواته في الدفاع والهجوم.
وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «توجهنا لسكان 3 مبانٍ واقعة على بنى تحتية لحزب الله لإخلائها»
وشدد هاغاري على أن إسرائيل «لن تسمح باستخدام مطار مدني لأغراض عسكرية، ولن تسمح بتهريب السلاح عبر مطار بيروت».
وفي وقت لاحق، أفادت الأنباء بانقطاع الكهرباء عن مدرج مطار بيروت، لكنه لم يتعرض للقصف.
وقالت إن «قصفا إسرائيليا استهدف منطقه الشويفات، في ضاحية بيروت الجنوبية، ما يعني أن هناك توسعا لدائرة هذه الغارات في الضاحية الجنوبية».
وأشارت إلى أن هناك تهديدات إسرائيلية لمطار بيروت، مؤكدة أنه بالفعل انقطعت الكهرباء عن مدرج المطار.
ولم يكد يمر وقت قصير حتى وجه الجيش الإسرائيلي بالفعل ضربات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن «الجيش استهدف، بهجوم دقيق، أسلحة تابعة لحزب الله، كانت مخزنة تحت مبانٍ مدنية في الضاحية».
وأضاف أن «الجيش هاجم بشكل موجه بدقة، وسائل قتالية تابعة لحزب الله، والتي تم تخزينها أسفل مبانٍ مدنية في الضاحية الجنوبية في بيروت».
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، الهجوم على مواقع تابعة لحزب الله في قضاء صور.
في المقابل، نفى حزب الله الادعاءات الإسرائيلية حول وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المستهدفة بالضاحية الجنوبية.
وجاء في بيان للعلاقات الإعلامية بحزب الله أنه «لا صحة لادعاءات العدو الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية قبل قليل».
وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية باستمرار القصف، اضطر عدد من اللبنانيين إلى مغادرة أماكنهم ومساكنهم والنزوح هربا من القصف الإسرائيلي العنيف.
وأفادت الأنباء بأن عددا كبيرا من اللبنانيين نزحوا من منطقة الليلكي، بالضاحية الجنوبية، بعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف المنطقة.
وقالت إنه تم رصد عمليات نزوح جماعي للسكان اللبنانيين المقيمين في المناطق التي أعلنتها إسرائيل أهدافا لعمليات عسكرية وشيكة.
وأشارت إلى ازدحام حركة المرور، مؤكدة ان العديد من العائلات اتخذت من سياراتها مكانا للإقامة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من حزب الله أن الاتصال بالقيادة العليا انقطع بعد الضربات الإسرائيلية التي كانت قد بدأت، مساء الجمعة.
وأضاف المصدر أن الاتصال بالأمين العام حسن نصر الله أيضا انقطع بعد الضربات الإسرائيلية.
ولم يصدر حزب الله بيانا بشأن مصير نصر الله حتى الآن.
وكان مصدر مقرب من حزب الله قد أبلغ رويترز أن نصر الله على قيد الحياة، كما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير.
وقال مصدر أمني إيران لرويترز إن طهران تتحقق من وضعه.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي، انتهاء هجماته على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدا اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان إلى جانب عدد آخر من قادة الوحدة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت واغتالت على محمد علي إسماعيل، قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان، ونائبه حسين أحمد إسماعيل، ومعهما تم اغتيال عدد آخر من عناصر حزب الله.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن «محمد علي إسماعيل مسؤول عن مخططات عديدة من الجبهة التي أدارها نحو الأراضي الاسرائيلية، ومن ضمنها إطلاق العديد من القذائف الصاروخية وإطلاق صاروخ أرض-أرض نحو وسط البلاد يوم الاربعاء الماضي».
وأكد الجيش انه اغتال في وقت سابق هذا الأسبوع إبراهيم القبيسي، وعددا آخر من المسؤولين في منظومة الصواريخ لحزب الله.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه «سيواصل العمل بقوة وبإصرار ضد حزب الله وضرب واغتيال قادته».
وبالرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي الانتهاء من هجماته على ضاحية بيروت الجنوبية، إلا أن طائرات الحربية لم تتوقف عن استهداف الضاحية التي باتت في مرمى النيران طوال الليل.
ودعا الجيش الإسرائيلي، السكان إلى إخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، بشكل فوري، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس: «إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت: حي برج البراجنة في المبنى الذي يقع أمام مدرسة الأمير والمباني المجاورة له، وحي برج البراجنة في المبنى الذي يعمل في داخله محل روني كافيه والمباني المجاورة له، وحي حدث بيروت أمام مدرسة البيان والمباني المجاورة له، أنتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله، ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أمس الجمعة، استهداف مقر القيادة المركزية لحزب الله بالضاحية الجنوبية، بـ10 غارات.
وتضمن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية عشرات الأطنان من القنابل، بما فيها القنابل الخارقة للتحصينات، ما أسفر عن استشهاد اثنين، فيما أصيب 76 آخرون، وفقا ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن «الطيران المعادي نفذ سلسلة غارات على منطقة الضاحية الجنوبية».
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول أمني أن المكان الذي تم استهدافه بالضاحية يستخدمه كبار قادة حزب الله.
وأفادت الأنباء بأن هذه الغارات تعد الأعنف على بيروت منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر الماضي.
وفي إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن نصر الله كان في مخبأ تعرض للهجوم، وأن كل من كان بالمكان لن يكون على قيد الحياة بسبب القنابل الخارقة للتحصينات التي تم تنفيذ الضربة بها.
لكن وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد مصدر مقرب من حزب الله أن الأمين العام حسن نصر الله بخير، بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه المستهدف في الضربات على ضاحية بيروت الجنوبية، فيما ذكرت أخرى أن نصر الله أصيب خلال الهجوم.
وكثفت إسرائيل من هجماتها على جنوب لبنان خلال الأيام الماضية، بسبب إسناد ودعم حزب الله اللبناني للجبهة الفلسطينية في قطاع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ عام.
من جهتها دعت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، مستشفيات بيروت والمناطق للاستعداد لإخلاء مستشفيات الضاحية الجنوبية.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي بوزارة الصحة العامة، دعت الوزارة مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان الإسرائيلي إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات الباردة غير الطارئة، وذلك إفساحا في المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت والتي سيتم إخلاؤها بسبب تطورات العدوان.
كما دعت الوزارة المستشفيات والمراكز الصحية إلى الاستعداد للاهتمام بالمرضى من النازحين ليلا من الضاحية، حيث يتوقع أن تتفاقم المسؤوليات والمهمات مع تفاقم الأعداد.
وفي وقت سابق، اليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تحديث من وزارة الصحة لغارات الضاحية الجنوبية وغارة بعدران، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، بيان، أعلن أن غارات العدو الإسرائيلي المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 بجروح، من بينهم 14 احتاجوا دخول المستشفى.
وأضافت الوزارة أن رفع الانقاض لا يزال مستمرا حتى الساعة.
وأوضحت أنه بالنسبة لغارة العدو الإسرائيلي على بعدران في الشوف فقد أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 17 بجروح.
وبعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم الجمعة، قال مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية لوكالة "رويترز"، إن الاتصال بالقيادة العليا للجماعة انقطع.
ولم تصدر الجماعة بيانا بشأن أمينها العام حسن نصر الله حتى الآن رغم مرور ساعات على الهجوم.
وفي وقت سابق اليوم، قال المكتب الإعلامي لجماعة حزب الله اللبنانية إن كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت "لا صحة لها" ، ولم يحدد ما هي التصريحات التي يقصدها.
وأضاف أن المكتب الإعلامي وحده هو الذي يتحدث باسم الجماعة.
في حين، أعلن مصدر مقرب من الحزب الجمعة أن نصرالله "بخير".
أتى ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي بوقت سابق، الجمعة، أنه نفذ ضربة على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في بيان متلفز إن الجيش نفذ "ضربة دقيقة" على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية.
كما أضاف أن المقر "موجود تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية في بيروت".
فيما أوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله اللبناني كان هدف الغارات الإسرائيلية.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس"، أن نصر الله كان موجوداً في مكان الاستهداف.
كما قالت القناة 12 الإسرائيلية أن التقديرات الآن تفيد باغتيال نصر الله.
وقال مصدر للقناة ذاتها إن المؤشرات حول اغتيال نصر الله إيجابية.