بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
شنت إسرائيل غارات كثيفة على بيروت والبقاع وبلدات جنوب لبنان، اليوم الجمعة، في الوقت الذي رد فيه حزب الله بتفعيل دفاعاته الجوية، وشن هجمات على شمال إسرائيل.
وأفادت الأنباء بسماع دويّ انفجارات ضخمة في بيروت، اليوم الجمعة، على إثر سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية.
وتصاعدت سحب دخان كثيفة فوق العاصمة اللبنانية بيروت بعد سماع دوي عدة انفجارات.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن «الطيران المعادي نفذ سلسلة غارات على منطقة الضاحية الجنوبية».
كما سمعت صفارات سيارات الإسعاف بُعيد الانفجارات. وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن قواته هاجمت القيادة المركزية لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الضربات بعد وقت قصير من تعهد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جديدة ضد أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد فيه بأن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.
وأفادت الأنباء من جنوب لبنان، بقيام إسرائيل بشن غارات على استهدفت المناطق المدنية في قضاء صور، وصنعت خط نار بدأت به الطائرات الحربية الإسرائيلية، شملت مساكن للمدنيين في مناطق زراعية وصناعية.
وأشارت إلى أن هذه الغارات أودت بحياة العشرات كما أعلنت وزارة الصحة فجر هذا اليوم بأن أكثر من 25 شهيدا سقطوا جراء هذه الغارات، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقالت إن القصف المدفعي العشوائي الإسرائيلي يتركز في «المناطق التي تريد إسرائيل أن تجعلها أرضا محروقة ومنطقة موت وهي تحاول منذ سبعينات القرن الماضي فعل ذلك».
وأضافت، كما تكثف الطائرات الحربية الإسرائيلية ضرباتها في عمق 20 كيلومتر بالجنوب اللبناني، كما شنت سلسلة غارات بلغت 30 غارة في منطقة النبطية وهي منطقة آهلة بالسكان.
وأصيب عدد من عناصر الدفاع المدني جراء غارة استهدفت مركزهم في كفرصير بالنبطية جنوبي لبنان.
من جانبه قال موفد الغد من زحلة في محافظة البقاع إن إسرائيل شنت من 70 إلى 80 غارة على البقاع أول أمس، غير أن الهدوء ساد أمس ولم يكن سوى بضعة غارات، ثم عادت الغارات تشتد، فخلال 4 ساعات شنت ما يقارب 13 غارة في كل غارة من 5 إلى 10 صواريخ، ونتيجة هذه الغارات استشهد 4 أشخاص وأصيب عشرات الجرحى وتعمل قوات الإنقاذ على استخراج الناجين أو الشهداء من تحت الأنقاض.
وأشارت الأنباء إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في البقاع قيل أن كل من فيها قد استشهدوا، كما شنت إسرائيل غارات على قرى النبي شيت وشعت وهرمل وبلدات أخرى بالجنوب.
وتابعت، في المقابل قام حزب الله بسلسة من الرشقات مستخدما صواريخ فادي 1، 2، 3، وقام بإدخال مستعمرات إسرائيلية جديدة على جدول نيرانه، مشيرا إلى استمرار الرد من قبل حزب الله على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقالت إن حزب الله مع تكثيف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على الجنوب قام بتفعيل الدفاعات الجوية في الجنوب اللبناني.
من جهتها أفادت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، الجمعة، بانطلاق عمليات البحث والإنقاذ في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد المباني السكنية في بلدة شبعا الجنوبية.
وقد أسفرت العمليات التي نفذها عناصر الدفاع المدني عن انتشال جثامين 6 شهداء، وتتواصل عمليات البحث في موقع الغارة للعثور على 3 مفقودين.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ صباح اليوم من انتشال جثمان شهيدة من موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ظهر أمس مبنى سكنيا في محلة المساكن الشعبية، كما تم انتشال جثة شهيدة ثانية تبين أنها ابنة الشهيدة الأولى.
وفي بلدة جويا، استهدفت غارة إسرائيلية أحد المباني السكنية عند الساعة الثانية فجرا، وقد تم العثور على جثمان شهيد تم نقله إلى المستشفى.
وفي بلدة الكرك البقاعية، تم العثور على جثمان شهيدة لتبلغ حصيلة عمليات الدفاع المدني انتشال جثامين 14 شهيدا و6 جرحى نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
وأعلن نقيب الأطباء اللبنانيين في وقت سابق، أنه سيتم إطلاق مركزين لمتابعة حالات الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدا توفير كل التخصصات الطبية لعلاج الجرحى في المستشفيات.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 30 ألف شخص معظمهم سوريون عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأوضح ممثل المفوضية في سوريا أن نحو 80% ممن يعبرون الحدود سوريون، وأن نحو 20% لبنانيون معظمهم من الأطفال، واصفا ذلك بأنه خيار بالغ الصعوبة.