اللواء الزُبيدي يدعو إلى تبني استراتيجية لمواجهة مليشيا الحوثي
14 اكتوبر / خاص:
أكد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، التي تهدف إلى إنهاء تعطيل الحوثيين للملاحة التجارية في البحر الأحمر، لم تؤثر بشكل كبير على القدرات العسكرية للمليشيا.
ونوّه اللواء الزبيدي في مقابلة أجرتها معه صحيفة “الجارديان” البريطانية، في مدينة نيويورك على هامش مشاركته في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تلك الضربات قد أدت إلى نتائج عكسية، حيث استغلت المليشيا هذه الهجمات لتحشيد الدعم الشعبي وتصوير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كقوى معتدية.
وأضاف “التحالف العربي يشن ضربات جوية ضد منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمليشيا منذ ثماني سنوات، ومع ذلك، تمكنت المليشيا من التكيف وإيجاد طرق لإخفاء قدراتها”.
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن المشكلة تكمن في غياب استراتيجية منسقة تشمل المنطقة ومجلس القيادة الرئاسي، حيث أن العمليات العسكرية الحالية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، دون تنسيق فعال مع الأطراف الإقليمية الأخرى.
ولفت إلى أنّ السفن التي تصل إلى موانئ الحديدة والصليف تمر دون تفتيش وتحمل أسلحة متطورة، مما منح المليشيا الحوثية القدرة على استهداف إسرائيل، داعيا في السياق إلى تبني استراتيجية شاملة تضم مسارات سياسية، وعسكرية، واقتصادية، لاحتواء تلك المليشيا وإضعافها.
وفي الجانب السياسي اكد اللواء الزبيدي أن المليشيا الحوثية، باتت ترى نفسها كدولة، ولا تعترف بالحكومة الشرعية في عدن، ولا تريد سوى الحوار مع الغرب فقط.
وتابع حديثه قائلاً: “الحوثيون نجحوا في غرس أيديولوجيتهم الطائفية في الجيل الجديد، مما يجعل من الصعب توقع حدوث ثورة داخلية ضدهم في المستقبل القريب”.
وأكمل “عملية السلام السابقة لم تعد قابلة للاستمرار، والنهج المعتمد في التعامل مع الحوثيين بحاجة إلى تغيير”.
وجدد اللواء الزُبيدي في ختام حديثه التأكيد على ضرورة إعادة تصدير النفط وبناء إيرادات وطنية مستقلة عن الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن افتقار مجلس القيادة الرئاسي، إلى القواعد الإجرائية المناسبة، يؤكد حاجته إلى عملية إصلاح.