عدن / 14 اكتوبر / خاص :
أكد وزير الشباب والرياضة، نايف صالح البكري، أن ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962 مثلت بداية التحول الجذري لواقع الشباب والرياضة في بلادنا، حيث كانت الرياضة تعيش وضعًا مأساويًا كغيرها من القطاعات، مشيرًا إلى أن الشباب في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيشون حاليًا ذات الأوضاع التي كانت قبل الثورة السبتمبرية المباركة.
وأوضح في تصريح له، أن هذه الثورة الخالدة أسهمت في انتقال قطاع الشباب والرياضة إلى العمل المنظم والمؤسسي، بعد أن ظل سنوات حكم الإمامة يعيش حالة من التخبط والعشوائية بسبب الاستبداد والتخلف الذي كرسته الإمامة، لافتًا إلى أن الشباب اليمني قبل تحقيق ثورة الـ 26 من سبتمبر كان يعيش في عزلة وعجز كبيرين بسبب نظام الإمامة الاستبدادي الذي قمع أحلامهم وحطم طموحهم وأجهض آمالهم وأفكارهم التنويرية ما جعلهم يفرون خارج البلاد بحثًا عن مستقبل أفضل.
وقال، «لم يسمح نظام الإمامة للشباب بإثبات كفاءتهم بسبب ضعف التعليم وغياب القراءة وحرمانهم من أي بعثات تعليمية للخارج كونها تتعارض مع سياسات الحكم القائم على التخلف»، مضيفًا أن «واقع الرياضة هو الآخر كان سيئًا بسبب غياب الاهتمام والدعم، وكان هناك عدد من الأندية قد ظهرت في حينها لكنها افتقرت للبناء المؤسسي والعمل المنظم فكانت أشبه بالفرق الشعبية التي تنافس بعضها في لعبة وحيدة هي «كرة القدم»، دون وجود إطار ينظم هذه المنافسات العشوائية».
وأكد أن الحال تغير بشكل جذري عقب قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962 فأصبح الشباب شركاء في صنع القرار وتم تنظيم العمل الرياضي وتوسيع الألعاب وإقامة المسابقات المحلية والمشاركة في المنافسات العربية والدولية، معتبرًا النجاحات الشبابية والإنجازات الرياضية اليمنية على المستويين المحلي والخارجي هي نتاج اهتمام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر بهذا القطاع المهم الذي يعوّل عليه في بناء الوطن.
ولفت الوزير البكري، إلى أنه على الرغم من انقلاب ميليشيا الحوثي ظل اهتمام الحكومة الشرعية بهذا القطاع عبر وزارة الشباب والرياضة التي عملت خلال سنوات الانقلاب على تحييد الرياضة عن كل أنواع السياسة، وحرصت على استمرار المسابقات السنوية لمختلف الرياضات ودعم مشاركة المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، والعمل على إعادة تأهيل وبناء الكثير من الملاعب والصالات في جميع المحافظات المحررة، على الرغم من إصرار الميليشيات الحوثية على إقحام هذا القطاع في الصراع من خلال تدمير العديد المنشآت الرياضية وتحويل بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية ومواقع لإقامة فعالياتهم الطائفية.
وأضاف أنه في الوقت الذي توفر فيه الحكومة الشرعية العديد الخيارات أمام الشباب، من خلال وضع «استراتيجية شاملة» تلبي تطلعات هذا القطاع الهام في مناطق سيطرتها وتخضعهم لدورات علمية وعملية في مختلف المجالات وتمكنهم من الارتقاء في حياتهم المهنية، نرى الميليشيات الحوثية تخضعهم لدورات طائفية وتجبرهم على التجنيد والالتحاق بالجبهات تحت غطاء تحرير الأقصى والدفاع عن القدس وغيرها من الشعارات الوهمية.
وأكد الوزير البكري، في ختام حديثه أن اهتمام الحكومة بالشباب وتنمية قدراتهم ورفع كفاءاتهم يأتي من منطلق أنهم عماد الحاضر وصنّاع المستقبل ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء المجتمعات، فيما تعتبرهم الميليشيات الحوثية مجرد وقود لاستمرار انقلابهم وإرهابهم الذي بات يهدد المنطقة والعالم.