الاحتلال الإسرائيلي ينسف مربعات سكنية في رفح ويستهدف مخيم النصيرات وسط القطاع
غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
أفادت الأنباء من غزة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات مكثفة على المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح.
وأشارت إلى وقوع مجزرة في منطقة المواصي، حيث استهدفت غارات إسرائيلية منزلا ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج.
وشهدت المناطق الأخرى في القطاع استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي، حيث تمركزت الآليات العسكرية في جنوب غرب محور فيلادلفيا.
وقالت إن القصف المكثف على رفح أدى إلى دمار كبير في المنازل والبنى التحتية وإلحاق أضرار بمربعات سكنية.
وفي وسط القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية أيضًا مناطق شرقية لمخيم المغازي، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المواطنين.
كما عاش سكان مخيم النصيرات ليلة صعبة بعد استهداف الاحتلال عدة منازل داخل المخيم، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيًا بحسب ما ذكره مراسل الغد.
وأشار الدفاع المدني في غزة إلى سقوط شهيد وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة “محارب” بمخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، تم استهداف منزل في حي الزيتون ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وتواصل القوات الإسرائيلية انتشارها في مناطق مختلفة من الحي لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع.
وبلغ عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 60 شهيدًا، بينما لا تزال العمليات العسكرية مستمرة وتتسبب في سقوط المزيد من الضحايا، حيث أفاد مراسلنا بسقوط المزيد من الشهداء والمصابين جراء استهداف منزل آخر في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني، إن 3 شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة أبو زيد في منطقة محيط مستوصف الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة في اليوم الـ343، مخلفا عشرات الشهداء ومئات الجرحى يوميا بالقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الصحة في غزة في آخر إحصاء لها، الخميس، إن أكثر من 41118 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 95125 جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
إلى ذلك أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
ونشرت الأونروا على حسابها بمنصة إكس، اليوم الجمعة، أن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، انتهت أمس.
وأضافت «بفضل جهود الأونروا وشركائها، تم تحصين مئات الآلاف من الأطفال، حيث بلغت نسبة التغطية 90%»، مشيرة إلى أن التحدي المقبل هو توفير الجرعة الثانية، والتي ستكون ضرورية في الأسابيع المقبلة.
ونشرت الأونروا على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي صورا من المرحلة الأولى لحملة التطعيم.
وذكرت الوكالة على موقعها الإلكتروني أن التوقفات الإنسانية أتاحت في مناطق محددة من قطاع غزة تنفيذ الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال.
وأمس الخميس، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها «واثقة» من أن حملة التطعيم الضخمة ضد شلل الأطفال في غزة حققت هدفها المتمثّل في الوصول إلى أكثر من 90% من الأطفال تحت سن العاشرة.
وانطلقت الحملة في أنحاء غزة التي انتشرت بها الأمراض وباتت مدمّرة، فيما أُجبر معظم سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على إخلاء منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ لجؤوا إلى أماكن مكتظة وتعاني ظروفا غير صحية وغير إنسانية.
وبعد أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال منذ 25 عاما بدأت حملة تطعيم ضخمة في بداية هذا الشهر، تستهدف 90% على الأقل من الأطفال تحت سن العاشرة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبيركورن للصحفيين: «نحن واثقون من أننا حققنا الهدف على الأرجح».
كما قالت المنظمة بداية إنها تهدف إلى تطعيم حوالي 640 ألف طفل، لكن بيبيركورن قال إن الرقم كان على الأرجح مبالغة في تقدير شريحة السكان المستهدفة.
وأفاد أنه بحلول الأربعاء، جرى تطعيم 552451 طفلا بالجرعة الأولى للقاح، وقال إن منظمة الصحة العالمية «راضية» عن الحملة، مشيدا بالأعداد الكبيرة من الأهالي الذين حضروا لضمان حماية أطفالهم من شلل الأطفال.
من المقرر أن تبدأ حملة جديدة للتطعيم بجرعة ثانية في غضون نحو 4 أسابيع في غزة.
وأفاد بيبيركورن بأن منظمة الصحة العالمية «تشعر بامتنان بالغ لاحترام الهدن الإنسانية في المناطق المحددة» خلال المرحلة الأولى من الحملة.
ودعا إلى توسيع الهدن لتشمل «منطقة أوسع بكثير» تسمح بإقامة ممرّات إنسانية مناسبة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها.
ويعد فيروس شلل الأطفال الذي ينتشر عادة من خلال الصرف الصحي والمياه الملوثة معديا بشكل كبير، ويمكن أن يتسبب بتشوهات وشلل وأن يؤدي إلى الموت، ويؤثر بشكل أساسي على الأطفال تحت سن الخامسة.