
القاهرة / 14 أكتوبر / متابعات :
في وقت دقيق وأوضاع ملتهبة في المنطقة، وتوترات في العلاقات المصرية الإسرائيلية، أعلن المتحدث العسكري المصري، اليوم الخميس، عن تطور جديد ومفاجئ على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري المصري إن الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، يجري زيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع غزة.
وبدأت الجولة بمرور رئيس الأركان على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البري، حيث أكد أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الحفاظ على حدود الدولة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، وأن رجال القوات المسلحة المصرية قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلا ًبعد جيل، مؤكداً على أهمية التحلي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كافة المهام بإحترافية عالية.
كما أكد رئيس الأركان المصري لعناصر التأمين على ثقة القيادة العامة للقوات المسلحة في قدرتهم وكفاءتهم القتالية مع الحرص على عدم الإنصياع للشائعات والأحاديث التي تهدف إلى النيل من الدولة المصرية، التي تحملت الكثير في حربها على الإرهاب.
يذكر أن الأوضاع على الحدود الشرقية المصرية متوترة منذ قرابة العام مع اندلاع أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، وبدء الحرب المستعرة في غزة والتي راح ضحيتها الآلاف ما بين قتيل وجريح.
وزاد التوتر مع احتلال الجيش الإسرائيلي معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر أوائل شهر مايو الماضي، بالرغم من التحذيرات المصرية ورفضها القاطع لهذا التواجد الإسرائيلي على الحدود.
وبدا الامتعاض المصري واضحا مؤخرا مع تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتمسكه بالسيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي في قطاع غزة، وتوجيه اتهاماته لمصر بتوصيل الأسلحة لحركة حماس.
وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع مع تمسكها بمبدأ رفض التواجد الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا الحدودي ما يعد انتهاكا لاتفاقيات كامب ديفيد 1979.
وجاء الرد المصري الأخير غاضبا عبر بيان وزارة الخارجية أمس الأول، حيث أعربت مصر عن رفضها لتصريحات نتنياهو وجملته عواقب هذه التصريحات التي اعتبرتها مؤججة للاحتقان في المنطقة.