في اليوم الـ(334) من العدوان.. استهداف إسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في (غزة)
غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
في اليوم الـ334 من العدوان على غزة، تواصلت الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت الأنباء نقلا عن الدفاع المدني انتشال جثمان شهيد وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج بمدينة غزة.
وقالت إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا في حي الدرج.
كما نسف جيش الاحتلال مبان سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي غزة.
وسبق هذا القصف، استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في وسط مدينة غزة.
أما في شمال قطاع غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا.
وفي وسط القطاع، واصلت المدفعية الإسرائيلية استهدف المناطق الشرقية والشمالية لمخيمي المغازي والنصيرات .
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع أبو حسني وسط مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، أصيب 3 فلسطينيين جراء إطلاق جيش الاحتلال النار على المواصي غرب مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية بوصول 22 شهيدا إلى مستشفيات جنوبي القطاع جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس ورفح.
وأمس، قالت وزارة الصحة في غزة ان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و67 مصابا خلال 24 ساعة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40819 شهيدا و94291 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهته قال الدفاع المدني في غزة إن فلسطينيا قد استشهد وأصيب 6 آخرون في قصف إسرائيلي ليلة الأربعاء استهدف منزلاً لعائلة المدهون في حي الدرج وسط مدينة غزة، كما قام الدفاع المدني بنقل إصابات بعد استهداف بركس «وحدات سكنية جاهزة» مأهول بالسكان لعائلة حمادة بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة.
وأفادت الأنباء أنه قد وقعت عدة إصابات نتيجة للقصف الإسرائيلي على فناء منزل يعود لعائلة «حمادة» بجوار عيادة الدرج بمنطقة الصحابة وسط مدينة غزة، مضيفا أن إسرائيل قصفت شمال القطاع.
وقالت إن الاحتلال استهدف أيضا منزل إحدى العائلات بشارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط القطاع بصاروخين اخترقا طوابق المنزل، وخلف القصف عددا من الشهداء والمصابين الذين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
وتابع أن المنطقة التي ضربها الصاروخين تحولت إلى كومة من الدمار جراء الغارة الإسرائيلية مشيرا إلى أن المنزل كان يستضيف عددا من النازحين بجانب سكانه المقيمين.
وقد أفادت الأنباء الليلة الماضية بأن غارة إسرائيلية بصاروخين استهدفت كلية نماء في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وأوضحت أن الغارة أدت إلى سقوط عدد من الضحايا بين شهداء وجرحى.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني تحاول تأمين مكان الاستهداف، ومحاولة الوصول للضحايا العالقين تحت الأنقاض.
ونوهت بأن «الاستهدافات الإسرائيلية متواصلة على جميع مناطق قطاع غزة وتحديدا المدينة والشمال، وكان آخر هذه الاستهدافات كلية نماء في حي الشيخ التي تعتبر مركزا لإيواء النازحين الفلسطينيين».
وأمس الثلاثاء أيضا، قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 35 فلسطينيا في أنحاء من قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن أربع نساء بين الشهداء في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة وثمانية قرب مستشفى في مدينة غزة في الشمال.
وقالت مصادر طبية إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت تسعة فلسطينيين داخل منزل بالقرب من شارع عمر المختار وسط مدينة غزة.
وفي شمال الضفة الغربية ومنذ أسبوع، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث نفذ حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين.
كما عمدت الآليات الإسرائيلية إلى تدمير البنية التحتية في مدينتي جينين وطولكرم ومخيماتهما.
إلى ذلك، داهم الجيش الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، مخيم الجلزون بالقرب من مدينة رام الله، واعتقل عدداً من الفلسطينيين وسط مواجهات عنيفة.
فيما اعتقل خلال الليلة الماضية 24 فلسطينيا من قرية بيت سوريك غرب مدينة رام الله.
وكانت إسرائيل بدأت يوم الأربعاء الماضي، واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في الضفة منذ 2002، زاعمة أن "جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لمهاجمة أهداف مدنية".
وشارك مئات الجنود مدعومين بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر في العملية التي تسببت في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية في جنين ومخيم اللاجئين المزدحم المجاور للمدينة.
كما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات بلغت 23 كتيبة أي ضعف عدد القوات المتمركزة في غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
بينما قُتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيا، وأعلنت فصائل مسلحة منها حماس والجهاد الإسلامي أن معظمهم أعضاء بها، حسب رويترز.
في حين أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن 121 شخصا آخرين أصيبوا.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. وقتل مذاك ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات رسمية فلسطينية.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
ومع اقتراب دخول الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الشهر الـ11، دعت الولايات المتحدة إلى الإسراع وإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين، "لا يزال هناك عشرات الرهائن في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى ديارهم. حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق".
وشدد على أن "الشعب الإسرائيلي لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك. الشعب الفلسطيني الذي يعاني بدوره التداعيات الرهيبة لهذه الحرب، لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك. العالم لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك".
وأشار إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، ستواصل الولايات المتحدة التواصل مع شركائها في المنطقة بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي"، وذلك في إشارة إلى قطر ومصر اللتين تقودان مع واشنطن منذ أشهر، جهود الوساطة بين إسرائيل و"حماس".
وتسعى دول الوساطة لإبرام وقف لإطلاق النار في القطاع وتبادل الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين في إسرائيل. وباستثناء هدنة لأسبوع في أواخر نوفمبر لم يتم التوصل إلى أي تفاهم مع تمسك كل من طرفي النزاع بمطالبه.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الرضوخ" لضغوط داخلية وخارجية متزايدة لإبرام اتفاق لوقف النار في غزة، وتعهد مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب التي تقترب من إتمام شهرها الـ11.
وأتى موقف نتنياهو عقب احتجاجات شعبية شهدتها إسرائيل منذ الأحد، ورافقها إضراب جزئي الإثنين في بعض البلدات والقطاعات الاقتصادية، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة من الرهائن في جنوب غزة.
وأكد نتنياهو تمسكه بوقف النار وفق الشروط التي يراها مناسبة لتحقيق أهداف الحرب، ومن أبرزها الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف بـ"محور فيلادلفيا".
في المقابل، تتمسك "حماس" بمطالب عدة أبرزها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن نعارض وجوداً طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة". وأوضح أن التسوية الأخيرة التي "قبلتها الحكومة الإسرائيلية"، تنص على "انسحاب" الجيش الإسرائيلي "من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك محور فيلادلفيا".
وقال، "الآن، هناك عدد من التفاصيل التي تتطلب مفاوضات إضافية للتوصل إلى كيفية وفاء الطرفين بالتزاماتهما بموجب الاتفاق". وأكد ميلر أن "إنجاز اتفاق يتطلب من الطرفين إظهار مرونة. يجب على الطرفين البحث عن الأسباب التي تدفعهما إلى القول نعم عوضاً عن تلك التي تدفعهما إلى قول لا".
وفي موقف ضاغط من دولة حليفة لإسرائيل، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى الدولة العبرية، مشيراً أمام البرلمان إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطر للقانون الإنساني الدولي.
وأوضح ميلر أن لندن أبلغت واشنطن بهذا الإجراء قبل إعلانه. وأشار إلى أن بريطانيا "تجري تقييمها بناء على إطارها القانوني"، في حين أن الولايات المتحدة "تجري تقييمها بناء على أطرها القانونية"، موضحاً أن واشنطن لا تزال تجري مراجعة لحوادث.
وكانت واشنطن لفتت في مايو الماضي إلى عدم توافر أدلة كافية لمنع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه من "المنطقي" الوصول إلى تقييم يفيد بأن إسرائيل استخدمت الأسلحة بطرق لا تتلاءم مع معايير القانون الدولي. وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليارات دولار سنوياً.