الضفة الغربية / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية يقول إن الهدف منها تفكيك خلايا المقاومة في جنين وطولكرم ونابلس، وقد أسفرت حتى الآن عن استشهاد 20 فلسطينيا واعتقال آخرين.
وفي اليوم الرابع لما سمي عملية "المخيمات الصيفية"، قتل جندي إسرائيلي في اشتباكات بمدينة جنين، في حين أغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي بالخليل بعد العملية المزدوجة التي نفذها فلسطينيان.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين اليوم السبت في معارك بحي الجابريات بمدينة جنين.
يأتي هذا التطور بعد أن أعلنت كتائب الأقصى- جنين أن مقاتليها نصبوا كمينا محكما لقوة مشاة إسرائيلية في حي الدمج بمدينة جنين وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقد اندلعت صباح اليوم اشتباكات في أجزاء من مدينة جنين ومخيمها بين مقاومين والجيش الإسرائيلي وسط دوي انفجارات واشتباكات وتحليق للمروحيات.
واندلعت الاشتباكات بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مناطق بالمدينة ومخيمها، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شخص برصاص جنود الاحتلال.
وفي بيانات منفصلة، أعلنت كتائب القسام وكتائب الأقصى وسرايا القدس أن مقاتليهم يتصدّون للقوات المتوغلة، وكانت أكدت في وقت سابق أنها أوقعت إصابات في صفوف جنود الاحتلال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات متلاحقة إلى جنين ومخيمها، وحاصرت المستشفى الرئيسي بالمدينة، وقامت بعمليات تجريف للمدخل الرئيسي المؤدي إلى الحي الشرقي، كما هدمت جدار وبوابة المقبرة الوحيدة في الحي نفسه.
كذلك فجرت منازل مواطنين فلسطينيين في حي الجابريات الملاصق للمخيم، ونفذت حملة مداهمات لمنازل أخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة الدمار الكبير الذي أحدثته قوات الاحتلال في الحي الشرقي بجنين.
كما نشر ناشطون مقاطع مصورة لانتهاكات إسرائيلية شملت تدنيس مسجد بالحي الشرقي وتحويله إلى موقع عسكري.
واضطر فلسطينيون من سكان المنطقة الشرقية بجنين إلى النزوح بسبب الهجوم الإسرائيلي.
وفي المحافظة نفسها، حاصر جنود الاحتلال منزلا في بلدة كفر دان في محاولة لاعتقال من بداخله، بينما قالت كتائب القسام وكتائب الأقصى إن مقاتليهما يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات المتوغلة في البلدة.
كما اندلعت مواجهات الليلة الماضية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل صبيح جنوبي مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية.
وفي نابلس أيضا، أطلق مستوطن النار على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة.
وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مناطق داخل مدينة طولكرم وفي ضواحيها بعد 24 ساعة على انسحابها؛ إثر عملية عسكرية استغرقت يومين استهدفت مقاومين فلسطينيين ودمرت خلالها البنية التحتية في مخيمي نور شمس وطولكرم بالمدينة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي أحياء وبلدات عدة في الخليل بجنوب الضفة الغربية واعتقل فلسطينيين اثنين على الأقل، كما أغلق معظم مداخل المدينة إثر العملية المزدوجة التي وقعت أمس الجمعة في مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" وأسفرت عن إصابة إسرائيليين أحدهم ضابط كبير، واستشهاد منفذيها.
وقد باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية كما أشادت بها فصائل فلسطينية أخرى.
وقالت حماس إن العملية المزدوجة رسالة بأن المقاومة متواصلة ما دام عدوان الاحتلال مستمرا.
وفي أعقاب العملية المزدوجة، أعلن جيش الاحتلال أنه أغلق الحرم الإبراهيمي، وقال إنه سيسمح بدخول المصلين اليهود فقط إليه.
وفي تطور آخر، سرق مستوطنون 300 رأس من الأغنام، ودمروا خزانات مياه ومساكن متنقلة لثلاث عائلات فلسطينية، واعتدوا بالضرب على عدد من السكان شرقي بلدة سعير شمال شرقي الخليل.
إلى ذلك اندلعت مواجهات تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز في بلدة حوسان غربي بيت لحم عقب اقتحام قوات إسرائيلية البلدة الليلة الماضية.
وجاءت عملية الاقتحام إثر إلقاء شبان فلسطينيين زجاجة حارقة على سيارة مستوطن.
وفي بلدة نحالين غربي بيت لحم، نفذ مستوطنون اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين شملت اقتلاع أشجار الزيتون وتحطيم خطوط المياه المستخدمة للشرب والري.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش عازم على مواصلة القتال واستخدام القوة ضد من وصفهم بأعداء إسرائيل القريبين والبعيدين.
وأضاف غالانت، في تصريحات أدلى بها خلال تفقد القوات المشاركة في عملية "المخيمات الصيفية"، أن كل من يحاول المسّ بأمن إسرائيل ولا يستسلم سيكون مصيره الاستهداف والقضاء عليه، بحسب تعبيره.