الأونروا: العملية الإسرائيلية أثرت على عشرات الآلاف بمخيمات شمال الضفة
غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، باستمرار تعرض منازل الفلسطينيين للقصف والنسف، تزامنا مع اليوم 329 للعدوان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن مدينة غزة شهدت لليوم السابع عمليات توغل إسرائيلية في محيط منطقة دوار الكويتي وخلف منطقة الصالات، حيث تشهد عمليات نسف وقصف واسع لمنازل الفلسطينيين.
واستشهد 10 فلسطينيين في قصف استهدف 3 منازل في مناطق مختلفة بمدينة غزة، فيما ارتقى 3 آخرون نتيجة استهداف إسرائيلي لمجموعة من المدنيين بحي الزيتون.
وأشار بصل إلى استمرار منع قوات الاحتلال إدخال غاز الطهي منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة، ما دفع الأهالي إلى استخدام البدائل من النايلون والكرتون والقماش التي قد تشكل خطرا على الأرواح والممتلكات.
يأتي هذا فيما علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤقتا حركة موظفيه في أنحاء قطاع غزة، الأربعاء، بعدما أعلن أن إحدى مركباته التي يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بعشر رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية.
وذكر البرنامج، في بيان، أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت العديد من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء الثلاثاء. واستهدفت الرصاصات إحدى السيارتين لكن لم يصب أحد ممن كانوا داخلها.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عمليات الإغاثة في غزة «مقيدة إلى حد كبير بسبب الأعمال القتالية وانعدام الأمن وأوامر الإخلاء الجماعي التي تؤثر على مسارات ومرافق نقل المساعدات».
فيما نقلت رويترز عن نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الخميس، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن مراجعة أولية خلصت إلى أن إطلاق النار على مركبة تحمل علامة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة حدث بعد «خطأ في الاتصال» بين وحدات عسكرية إسرائيلية.
وقال وود، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة «طالبناهم بتصحيح المشكلات داخل نظامهم على الفور».
وأردف: «لا ينبغي لإسرائيل أن تتحمل مسؤولية أخطائها فحسب بل يجب عليها أيضا أن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان عدم إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أفراد الأمم المتحدة مرة أخرى».
وشهدت مناطق وسط قطاع غزة هجمات على منازل المدنيين أسفر عن 9 شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على ثلاثة شقق سكنية في برج الصالحي بمخيم النصيرات.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف على مسجد بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأشار تقرير للدفاع المدني إلى وقوع إصابات نتيجة قصف إسرائيلي مدفعي على المناطق الشرقية والشمالية من محافظة الوسطى.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد 5 نتيجة قصف إسرائيلي على خيمة تأوي نازحين جنوب عبسان الكبيرة. فيما ارتقى شهيدان وأصيب آخرون نتيجة قصف على نازحين في منتزه حي الأمل بالقرب من سجن أصداء غرب مدينة خان يونس.
كما ارتقى 7 شهداء جراء قصف إسرائيلي على مجموعة من المدنيين بمنطقة مشروع عامر شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
في سياق متصل، قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، إن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس وافقا على ثلاث هدن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة تستمر لثلاثة أيام في قطاع غزة للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة، ريك بيبركورن، أن حملة التطعيم من المقرر أن تبدأ يوم الأحد.
وأشار إلى أن الاتفاق يقضي بأن تكون فترات الهدن بين الساعة السادسة صباحا والثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (0300:1200 بتوقيت غرينتش).
وأضاف أن الحملة ستبدأ في وسط غزة بهدنة مؤقتة في القتال لمدة ثلاثة أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث سيكون هناك هدنة أخرى لمدة ثلاثة أيام، يليها شمال غزة.
ولفت بيبركورن إلى أن هناك اتفاقا على تمديد الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر.
ويتزامن هذا مع جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقام في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب مصادر سياسية، فإن عددا من القضايا الخلافية ما زالت تشكل تحديا أمام نجاح المفاوضات، إضافة إلى تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي وتأثيره السلبي على المفاوضين.
وكان جيش الاحتلال قد واصل استهداف مناطق متفرقة من قطاع غزة، اليوم الجمعة، مما زاد من حصيلة الشهداء والجرحى.
واستمرت عمليات النزوح من جنوب قطاع غزة باتجاه دير البلح، حيث يزداد الاكتظاظ السكاني، مما دفع الأهالي إلى اللجوء لشاطئ البحر.
في الوقت نفسه، تتعرض مناطق وسط القطاع لقصف مكثف من الطائرات الإسرائيلية، بما في ذلك مخيم النصيرات.
كما استهدفت غارات الاحتلال مناطق شرق خان يونس ومخيم جباليا.
وأوضحت الأنباء أن عمليات النزوح ما زالت مستمرة من مناطق جنوب قطاع غزة باتجاه مدينة دير البلح، حيث تزداد أعداد النازحين بشكل كبير، مما يفاقم من أزمة الاكتظاظ السكاني في المدينة، ويجبر العديد من الأهالي على التوجه نحو شاطئ البحر بحثًا عن ملاذ آمن.
في الوقت ذاته، تشهد أجواء دير البلح تحليقًا مكثفًا للطائرات الإسرائيلية المُسيّرة، فيما تواصل الطائرات الحربية قصفها لمناطق متفرقة وسط القطاع.
وأضافت الأنباء أن سلسلة من الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق واسعة في مخيم النصيرات، حيث تم قصف منزلين شمالي المخيم، مما أسفر عن إصابة 10 فلسطينيين بجراح متفاوتة.
كما استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في دير البلح، وأسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت شقة سكنية في مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين.
وأفادت الأنباء أن الغارات الإسرائيلية طالت المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، بما في ذلك المغراقة ووادي غزة والزهراء، مما زاد من حالة القلق والترقب بين سكان المنطقة.
واستشهد 5 مواطنين، من بينهم طفل، في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة جراء قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شرق خان يونس ومخيم جباليا.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج.
وفي حادثة أخرى، استشهد مواطنان، أحدهما طفل، نتيجة قصف قوات الاحتلال لشقة سكنية بالقرب من مفترق الهوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مكثف المناطق الشرقية والجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، إضافة إلى المناطق الغربية من المدينة، بما في ذلك حي الرمال وحي تل الهوا وأطراف مخيم الشاطئ وحي الصبرة.
من جهته قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إن العملية الإسرائيلية تؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص في 4 مخيمات للاجئين شمال الضفة الغربية.
وأضاف مفوض الأونروا في تصريحات عبر منصة إكس، اليوم الجمعة: اضطررنا لتعليق خدماتنا في العديد من مخيمات الضفة الغربية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ووفق تقديرات الوكالة الأممية أستشهد أكثر من 150 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.
وأتم: لقد حان الوقت للتوصل إلى حل سياسي لهذا الصراع المستمر منذ عقود من الزمن لإنهاء معاناة المدنيين أينما كانوا.
وتشهد مناطق شمال الضفة الغربية عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف مخيماتها، مما أدى إلى تدمير واسع بالبنية التحتية وسقوط شهداء وجرحى.
في حين انسحبت قوات الاحتلال بعد 30 ساعة من العملية من مخيم الفارعة، كما أنهت عمليتها أمس في مخيم نور شمس شرق طولكرم،
إلا أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة في جنين وعدد من البلدات المحيطة، مع استمرار تعزيز القوات.
وارتفعت حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين إلى 11 شهيدًا منذ بدء الهجوم المستمر لليوم الثالث.
وتواصلت الاقتحامات والمداهمات من جانب جيش الاحتلال للمدينة في محاولة لتعزيز وجوده العسكري، مع تنفيذ قصف مكثف، شمل استهداف مركبة شرق جنين بطائرة استطلاع.