شهداء وجرحى في غارات عنيفة على القطاع واشتباكات ضارية في (خان يونس)
غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع مختلفة في قطاع غزة بغارات أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وتزامن ذلك مع اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة ضد قوات الاحتلال في خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت مصادر طبية إن 38 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت الأنباء بأن أحدث غارة إسرائيلية أدت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف استهدف برجا سكنيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أفادت بأن مدفعية قوات الاحتلال نفذت قصفا مدفعيا مكثفا على مدينة حمد السكنية ومحيطها في خان يونس.
وأضافت أن القصف نفذته دبابات تعتلي التلال الرملية في محيط المدينة التي ركزت قصفها على الشقق السكنية ومخيمات النازحين في المدينة، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية تزامنا مع الاشتباكات.
وأوضحت أن القصف تزامن مع اشتباكات بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في المنطقة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أنها فجرت عبوتين برميلية وصدمية في جنود الاحتلال المترجلين من الآليات غرب مدينة حمد وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
من جانبها، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا قالت إنها لقصف جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في منطقة القرارة شمال خان يونس بقذائف الهاون.
وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق أن مقاتليها في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة من 10 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في محيط الكلية الجامعية.
من جانب آخر، أعلن الاحتلال إصابة جندي من وحدة المظليين بجروح خطيرة في المعارك جنوب قطاع غزة، وقالت صحيفة هآرتس إن الجندي استهدف بقذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي".
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته في دير البلح وخان يونس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الفرقة 98 تواصل تعميق العمليات في منطقة خان يونس وأطراف دير البلح.
وأشار المتحدث إلى أن الفرقة 262 تواصل عملياتها في رفح، وأن قوات اللواء "ناحل" استهدفت مسلحين وهاجمت بنى تحتية عسكرية وعثرت على أسلحة مختلفة، حسب ما جاء في البيان.
وأمس الأحد، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر لقواته بزيادة هجماتها العسكرية في رفح وخان يونس، للضغط على حركة حماس من أجل القبول بالمقترح الأميركي الجديد لصفقة التبادل.
من جهتها ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، ظهر اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات 40 شهيدًا و134 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 40,139 شهيدًا و92,743 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأن هناك عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفيما يتعلق بآخر التطورات الميدانية على الأرض، أفاد مراسل “الغد” عن ارتقاء شهيدين في إطلاق نار بمحيط مدينة حمد شمال غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أطلق جيش الاحتلال 3 قذائف مدفعية في محيط مسجد الأبرار شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، كما قصف منشأة تجارية في محيط مدرسة الحرية بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلًا في حي الصبرة جنوبي المدينة، واستهدف طيران الاحتلال محيط الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة، وأوضح مراسلنا أن غارة جوية استهدفت شقة سكنية في الشارع الأول بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا عن وصول شهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب مدينة دير البلح، بينما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية قرب جسر وادي غزة شمال شرقي مخيم النصيرات، كذلك وصلت إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب مدينة دير البلح.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 169 صحفيًا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الزميل الصحفي إبراهيم مروان محارب الذي كان يعمل صحفيًا ومراسلًا مع عدة وسائل إعلام.
ورداً على جرائم الاحتلال، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية عن استهداف إحدى جرافات الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي غرب رفح بقذيفة (آر. بي. جي) وإصابتها بشكل مباشر، مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بها وتعطيلها.
كما استهدفت تجمعات الاحتلال في محيط القرية السويدية غرب مدينة رفح بالهاونات من العيار الثقيل، وكذلك مواقع الاحتلال وجنوده في محيط معبر رفح البري، حيث أصابت القذائف أهدافها.
وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو الإسرائيلي شن خلال آخر 24 ساعة أكثر من 45 غارة جوية على مناطق قطاع غزة.
وأشار بيان الجيش إلى أن قيادة الفرقة 162 كثفت نشاطها في منطقة تل السلطان في رفح، بينما واصلت الفرقة 252 نشاطها في ممر وسط القطاع.
وحول تطورات الوضع الإنساني، قالت بلدية الزوايدة إنه بعد قرارات الإخلاء لعدد من مناطق محافظة الوسطى، أصبحت الأعباء كبيرة جدًا على بلدية الزوايدة في ظل شح الإمكانيات المتوفرة.
وأضافت البلدية أن عدد سكان الزوايدة الآن يقترب من ربع مليون شخص متواجدين في وسط وغرب الزوايدة، مما يضفي أعباء كبيرة على البلدية للحفاظ على الخدمات الأساسية من النظافة والصرف الصحي والمياه.
وطالبت بلدية الزوايدة كافة المؤسسات المحلية والدولية في قطاع غزة بالوقوف معها حتى تستطيع تقديم خدماتها الأساسية لأهالي الزوايدة والنازحين بكثافة في المنازل والشوارع ومراكز الإيواء، موضحة أنها مستمرة في أعمالها وتطلب من الجميع مساندتها في هذه الظروف الصعبة والراهنة.
من جهته، طالب الهلال الأحمر في غزة بالإفراج الفوري عن الطبيب المتطوع سليمان أبو شريعة وزملائه المتطوعين، الذين اعتقلهم الاحتلال خلال اقتحامه لمركز إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا منذ 230 يومًا وحتى اللحظة ما يزال مصيرهم مجهولًا.