الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
أعلنت الحكومة السودانية الموالية للجيش اليوم الأحد أنها قررت إرسال وفد إلى القاهرة لبحث "إنفاذ اتفاق جدة" بشأن تخفيف أثر الحرب المستعرة مع قوات الدعم السريع منذ 16 شهرا، بينما تستمر مفاوضات أخرى في جنيف برعاية أميركية.
وأفاد مجلس السيادة الانتقالي في بيان أنه "بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلي السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية سترسل الحكومة وفدا إلي القاهرة".
وأوضح المجلس في بيانه أن زيارة الوفد الحكومي السوداني هدفها "مناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة". ولم يحدد البيان موعدا للزيارة.
وسبق لطرفي النزاع إجراء جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تم الاتفاق خلالها على احترام المبادئ الإنسانية والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، من دون التمكن من تحقيق خرق جدي أو الاتفاق على وقف مستدام للنار.
ويأتي القرار فيما تتواصل مباحثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة، سعيا لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع في الحرب التي اندلعت العام الماضي.
وحضر ممثلو قوات الدعم السريع المفاوضات في جنيف التي بدأت في 14 أغسطس، في حين غاب عنها ممثلو الجيش، لكن يتم التواصل معهم عبر الهاتف وفق ما أكد بيرييلو.
رغم عدم مشاركة الجيش مباشرة في المفاوضات في جنيف، رأى بيرييلو أن المحادثات حققت بعض النجاح، من خلال التركيز الدولي على السودان في وقت "كان فيه العالم يحول انتباهه بعيدا".
واندلعت المعارك منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.
واتسع نطاق الحرب التي أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، فيما تندد الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بعوائق تحول دون إتمام العمل الإنساني.
وأرغم النزاع قرابة 11 مليون سوداني على النزوح سواء داخليا أو إلى خارج البلاد، بينما يواجه نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف عدد السكان، "انعداما حادا للأمن الغذائي" وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو.