قصف إسرائيلي على مدينة (غزة) و(خان يونس).. وهدوء حذر وسط القطاع
![](https://14october.com/uploads/content/2408/9WYKVTBI-YEOLVY-4666/3.jpg)
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس مفاوضات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد حرب مستمرة منذ 10 أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس"، وفي ظل تصعيد إقليمي بين الدولة العبرية من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم قبيل بدء جولة التفاوض إن تحرير المختطفين ممكن من خلال المفاوضات فقط"، بينما أوردت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن مسؤول مطلع على المحادثات، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للقائهم بعد محادثات اليوم "إذا كانت هناك تطورات أو رد جدي من إسرائيل".
وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود إلى قطر اليوم الخميس للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضاً ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، بينما لم تعلن "حماس" التي يتخذ قادة منها مقراً لهم في قطر، ما إذا كانت ستشارك في جلسة اليوم.
![](https://14october.com/uploads/content/2408/9WYKVTBI-YEOLVY-4666/1.jpg)
على الأرض واصلت إسرائيل أمس الأربعاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث يقترب عدد القتلى من 40 ألفاً، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً سيحضر محادثات اليوم الخميس في الدوحة، حيث سيحاول الوسطاء التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بقطاع غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين فيه.
وأوضح بيان صادر عن مكتبه أن الوفد سيضم "رئيسي الموساد والشين بيت، فضلاً عن نيتسان ألون (منسق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي)".
وذكرت مصادر أميركية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز سيتوجه إلى الدوحة، للمشاركة في المفاوضات.
وقال مصدر في "حماس" إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدي من جانب الاحتلال ومجد لتنفيذ الاقتراح الأخير، أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".
وقال مصدر آخر إن "حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قدم الشهر الماضي"، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن في وقت سابق وينص على ثلاث مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحافيين إن "شركاءنا القطريين يعملون على أن يكون هناك تمثيل لـ’حماس‘" في المفاوضات.
وشدد المبعوث الأميركي آموس هوكستين الذي يتوسط في الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل، من بيروت أمس الأربعاء، على أنه "لم يبق وقت لإضاعته" قبل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن من شأن هذا أن يتيح كذلك التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، حيث يتبادل "حزب الله" عبر الحدود النيران مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعززت المخاوف من توسع التصعيد من قطاع غزة إلى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر، وتوعدت إيران و"حزب الله" بالرد على الدولة العبرية.
ومارست الدول الغربية ضغوطاً مكثفة على إيران، داعية إياها إلى التراجع عن تهديدها بالرد على إسرائيل.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أول من أمس الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم.
ورفضت إيران الثلاثاء الدعوات الغربية إلى التراجع.
وكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أمس الأربعاء أن الدولة العبرية لا تزال "في حالة تأهب قصوى".
وأضاف "أريد أن أعرب عن امتناني لحلفائنا الذين يقفون متحدين معنا في مواجهة التهديدات البغيضة من النظام الإيراني ووكلائه الإرهابيين".
في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد في المنطقة، يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت اليوم الخميس.
وأمس الأربعاء جرت محادثات بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أجرى بدوره محادثات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن ورئيس الوزراء القطري شددا خلال الاتصال على أنه "لا ينبغي لأي طرف في المنطقة اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض جهود التوصل لاتفاق".
وفي اليوم 314 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يتواصل القصف المدفعي والغارات الجوية على مناطق واسعة من محافظات القطاع.
واستهدفت قوات الاحتلال مدينتي غزة وخان يونس بالقصف العنيف، فيما ساد الهدوء الحذر في مناطق وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على حي الصبرة.
كما أشارت الأنباء إلى استمرار القصف على المناطق الشرقية من حي الزيتون، فيما امتدت الغارات إلى شمال قطاع غزة.
أما في جنوب قطاع غزة فقد استهدفت سلسلة من الغارات الإسرائيلية محافظتي خان يونس ورفح.
وقصفت الطائرات الحربية أحد أبراج مدينة حمد، في خان يونس، ضمن الحملة الإسرائيلية المتواصلة على منازل المدنيين في قطاع غزة.
![](https://14october.com/uploads/content/2408/9WYKVTBI-YEOLVY-4666/3.jpg)
وقالت الأنباء إن مستشفى ناصر الطبي استقبل صباح اليوم الخميس 5 شهداء بعد قصف إسرائيلي على منطقة أرميضة شرقي خان يونس.
وأصيب فلسطيني ونقل إلى مستشفى ناصر بعد قصف بلدة عبسان. كما أطلقت مروحيات الاحتلال النيران على الزنة والقرارة شرقي خان يونس.
وفي وسط قطاع غزة، أفادت الأنباء من دير البلح بوجود حالة من الهدوء الحذر، حيث لم يتم تسجيل أية غارات إسرائيلية منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم.
وأضافت أن الطائرات الحربية تحلق بكثافة وارتفاع منخفض في سماء قطاع غزة، ما ينذر بتجدد القصف على مناطق الوسط المكتظة بالنازحين.
وأشارت إلى استهداف المناطق الجنوبية الشرقية من دير البلح بالقصف المدفعي في أبو العجين ووادي السلقا، دون وقوع إصابات.
كما تعرضت مناطق شمال وشرق مخيم البريج والمناطق الشمالية من مخيم النصيرات للقصف الإسرائيلي.
![](https://14october.com/uploads/content/2408/9WYKVTBI-YEOLVY-4666/22 (1).jpg)
في تلك الأثناء، تواصل الفرق الهندسية بجيش الاحتلال عمليات نسف منازل الفلسطينيين في بلدة المغراقة المحاذية لمحور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وتسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع المنطقة العازلة حول محور نتساريم لمنع استهداف جنود وآليات الاحتلال من قبل المقاومة الفلسطينية.