نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالا يسلط الضوء على الوضع الصعب الذي تعاني منه النساء والفتيات في غزة، خاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية والتحديات المتعلقة بالدورة الشهرية والحمل والولادة.
الكاتبة، الطبيبة إسراء صالح، متخصصة في الصحة الجنسية والإنجابية لدى منظمة أطباء العالم الفرنسية في غزة، تعبر عن تجربتها الشخصية والمهنية في تقديم الرعاية الصحية للنساء في غزة وسط الظروف القاسية التي يواجهها.
في بداية المقال، تشير الطبيبة إسراء صالح إلى التحديات اليومية التي تواجهها النساء في غزة في إدارة الدورة الشهرية في ظل الحرمان والعدوان المستمر. وتقول: “يوجد في غزة حوالي 700,000 فتاة وامرأة في سن الإنجاب، بالإضافة إلى الآلاف من الفتيات اللاتي مررن بأول دورة شهرية لهن خلال الحرب على غزة”.
“هذا اسمه كابوس، حرفياً كابوس”: أن تكوني امرأة في غزة وسط الحرب
تقارن الطبيبة إسراء بين حياة النساء في غزة والنساء في مناطق أخرى من العالم، منوهة إلى التباين الكبير في الظروف المعيشية والصحية. “الفتيات في غزة يواجهن تحديات كبيرة عند دخولهن مرحلة البلوغ وبدء الدورة الشهرية لأول مرة “.
تشدد الطبيبة إسراء في مقالها “على التحديات الصحية والنفسية التي تواجهها النساء في غزة بسبب نقص المرافق الصحية والمواد الأساسية مثل الماء والصابون والفوط الصحية مما قد يؤدي إلى العزلة والضغط النفسي”.
وتضيف الطبيبة إسراء في مقالها “أن هناك عدم نضج نفسي وبيولوجي، وضعف وحساسية عند دخول سن البلوغ، بالإضافة إلى الشعور المستمر بعدم الأمان، والتوتر، والخسارة المؤلمة”. مؤكدة “أن الحيض يجعل الأمر أكثر صعوبة”.
وتختتم الطبيبة إسراء المقال بالإشارة إلى أن “الحروب المستمرة، والنزوح القسري، والقيود على المساعدات والمنتجات الصحية تجعل من أجزاء الحياة الطبيعية مثل الدورة الشهرية، الحمل، والولادة معركة مستمرة”.