موسكو / كييف /14 أكتوبر / متابعات:
اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوكرانيا، اليوم الإثنين، بالسعي إلى زرع الانقسام داخل المجتمع الروسي.
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي إن هدفا آخر مؤكدا للعدو هو زرع الانقسام والفوضى في مجتمعنا، وترهيب الناس وتدمير وحدة المجتمع الروسي وتماسكه بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وشدد الرئيس بوتين على وجوب «طرد» القوات الأوكرانية التي تنفذ منذ السادس من أغسطس توغلًا واسعًا في منطقة كورسك الروسية.
وأكد بوتين خلال اجتماع عرض التلفزيون الروسي وقائعه أن «المهمة الرئيسية لوزارة الدفاع تكمن من دون شك في طرد العدو من أراضينا، معتبرًا أن «العدو يسعى إلى تحسين موقفه التفاوضي مستقبلاً ومتهمًا كييف بتنفيذ إرادة الدول الغربية.
يذكر أن روسيا أجلت سكان منطقة في بيلغورود الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وطبقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن عمليات الإجلاء جاءت تجنبًا لهجوم أوكراني وعلى خلفية توغل مسلح في منطقة كورسك المجاورة.
وقال حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، في مقطع فيديو على تيلغرام: «الوضع مثير للقلق لدينا، هناك نشاطات معادية على حدود منطقة كراسنوياروجسكي».
وأضاف: «للحفاظ على سلامة سكاننا وصحتهم، بدأنا نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا».
يذكر أن الجيش الروسي، أكد أمس الأحد أن القوات الأوكرانية تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية.
واعتبر مسؤول أوكراني رفيع، أنّ هذا التوغل هدفه زعزعة استقرار روسيا، وتشتيت قواتها المسلحة.
ومساء الأحد، تقاذف البلدان المسؤولية عن حريق اندلع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، لكن الطرفين والوكالة الدولية للطاقة الذرية أشاروا إلى عدم وجود خطر تسرّب لإشعاعات نووية.
بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة الثلاثاء في منطقة كورسك الحدودية الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل، بحسب محللين، حتى عمق خمسة عشر كيلومترًا على الأقل والسيطرة على مواقع عدة.
وقال المسؤول الأمني الأوكراني الرفيع الذي فضّل عدم كشف هويته: نحن في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع العدوّ وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا – لأنهم غير قادرين على حماية حدودهم – ونقل الحرب إلى الأراضي الروسية.