أكثر من (100) شهيد والفصائل الفلسطينية تدعو لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
ارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة) فجر اليوم السبت إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الأخيرة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وأضاف المكتب، في بيان، أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع، في حين ذكر شهود عيان أن القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة تؤوي نازحين بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.
وأكد أن جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة، وأن رواية الجيش الإسرائيلي لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه في حق شعبنا.
وأضاف نجد صعوبة بالغة في نقل جثامين الشهداء وأجزاء الجرحى المتقطعة.
ومن جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة التابعين في حي الدرج بـ3 صواريخ في مجزرة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة.\وأضاف أن القصف أدى إلى استشهاد قرابة 90% ممن كانوا يؤدون الصلاة، كما أن الإصابات معظمها بليغة جدا.
وقال الدفاع المدني في القطاع إن الاحتلال استهدف في المدرسة طابقين، الأول كان يؤوي النساء والأرضي كان مصلى للنازحين.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي، وطالب العالم بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين العزل في مراكز الإيواء.
وقالت الأنباء إن المدرسة كانت تؤوي أكثر من ألفي نازح من مختلف مناطق القطاع. وهو خامس مركز للإيواء تقصفه قوات الاحتلال خلال أسبوعين تقريبا. وذكرت أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تنقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى المعمداني والمراكز الصحية القريبة.
كما قالت الأنباء إن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى، وتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم في أثناء أدائهم صلاة الفجر.
وكانت الحصيلة المذكورة في البيانات الرسمية هي حصيلة أولية، وإن العدد الحقيقي للشهداء سيكون أكثر مما هو معلن حتى الآن.
وذكرت الأنباء بأن الأوضاع كارثية في المستشفى الأهلي العربي، الذي نقل إليه الجرحى والمصابون، حيث لا توجد أسرة للمرضى، وتعجز الطواقم الطبيعة عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة لكثير منهم، بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات، جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، نقلت مشاهد حالة الصدمة والأهوال التي يقاسيها الأهالي وهم يشاهدون أشلاء ذويهم الممزقة وهي تملأ المكان، في حين لم يتم تكفين عشرات الشهداء حتى الآن، بسبب نفاد الأكفان التي تحولت بفعل أعداد الموتى الذي لا يتوقف في غزة إلى أحد المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الغزيون بقوة.
هذا، وقد أقر الجيش الإسرائيلي بقصفه مدرسة التابعين التي تؤوي نحو ألفي نازح، وكان يفترض أن تشكل ملاذا آمنا لهم بعد أن غادروا بيوتهم ومساكنهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، إنه بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك (جهاز الأمن العام) والقيادة الجنوبية للجيش أغارت طائرة على من وصفهم بـ"مخربين" عملوا بمقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين (بمدينة غزة) التي تستخدم مأوى لسكان المدينة.
وزعم أدرعي أن عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل.
إلى ذلك أدانت عددا من الدول العربية والدولية والأمم المتحدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
من جهته أدان البرلمان العربي بشدة، اليوم السبت، استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، واصفًا هذا العمل بالإرهابي وغير الإنساني، ويمثل انتهاكًا صارخًا واستخفافًا بكافة القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف البرلمان العربي أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، «مما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يعرف للسلام والاستقرار سبيلًا ويصر على عدم الانصياع لأي اتفاقيات».
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.
كما أدانت مصر استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم والمجازر واسعة النطاق بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة اليوم السبت، أن تعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العزل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس.
كما أدانت بأشد العبارات في بيان صادر قصف إسرائيل مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، وهو ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.
من جهتها أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة.
وأكدت المملكة ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
كما استنكرت تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
وأدانت دولة الإمارات، واستنكرت بأشد العبارات، استهداف مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، كما شددت على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل، ومكثف، وآمن، ودون أي عوائق.
وأكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدما.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وأدانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة الذي أدى لاستشهاد وجرح العشرات، وعدته مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديًا سافرًا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 2601.
وأكدت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية، بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة التابعين فجر اليوم، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، واعتبرته خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي، وإمعانًا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة.
وقال السفير القضاة إن هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها.
كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة «التابعين» بمدينة غزة، بثلاثة صواريخ استهدفت مصلى المدرسة بشكل مباشر، وراح ضحيتها أكثر من مئة مواطن فلسطيني وعشرات الجرحى.
وقالت في بيان: إن القصف العشوائي الممنهج لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل الأطفال والمدنيين دليل واضح على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بحسب الوكالة اللبنانية.
واعتبرت أن استمرار ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين العزل، كلما تكثفت جهود الوسطاء الدوليين لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في القطاع، يعطي الدليل القاطع على نية إسرائيل إطالة الحرب وتوسيع رقعتها.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إنه في أكبر مخيمات الاعتقال وأكثرها عارًا في القرن الحادي والعشرين، تقوم إسرائيل بإبادة الفلسطينيين في حي واحد، ومستشفى واحد، ومدرسة واحدة، بأسلحة أميركية وأوروبية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأضافت ألبانيز في تصريح لها عبر حسابها على منصة إكس، اليوم السبت، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وسط عدم اكتراث كل الأمم المتحضرة.
وأشارت إلى أن تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج «طويل، ولا يمكن أن يبقى دون حساب».
ووصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت الضربة القاتلة التي شنتها إسرائيل على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بأنها «مروعة».
وكتب بوريل على موقع «إكس»: «الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر».
وأعربت موسكو عن صدمتها إزاء الهجوم الإسرائيلي على مدرسة التابعين في قطاع غزة.
وأضافت: الجهود الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل الرهائن يتم تقويضها بمثل تلك المآسي التي وقعت في مدرسة التابعين بقطاع غزة.
كما أدان الأزهر الشريف بشدة القصف الذي قامت به قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، على مدرسة التابعين، خلال أداء النازحين صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وأضاف الأزهر أن «هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم، جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها».
واعتبرت المنظمة في بيان صحفي، اليوم السبت، هذه الجريمة بحق النازحين امتدادًا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال طوال أكثر من عشرة شهور في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، بإلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
من جهته أدان عماد محسن، الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وقال إن المذبحة التي وقعت داخل مدرسة بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات.
وشدد محسن على أن هذه المجزرة تأتي ضمن مسلسل الجرائم المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، واعتداء على أبسط مبادئ حقوق الإنسان وخرق فاضح للقوانين الدولية.
كما أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيليفي مدرسة التابعين بحي الدرج.
وقال أبو ردينة اليوم السبت، إنه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، تقوم فورًا بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، النازحين في مدرسة بمدينة غزة، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، أن جريمة «مجزرة مدرسة التابعين» سببها فشل المجتمع الدولي ومؤسساته، بما فيها مجلس الأمن، في تحمل مسؤولياته لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته بالعمل الفوري من أجل وقف العدوان في قطاع غزة باعتباره المدخل الوحيد لحماية المدنيين.
ووجهت الوزارة جميع سفرائها في الخارج للعمل على «فضح هذه الجريمة« ومطالبة الدول كافة باتخاذ كل ما يلزم من الخطوات لمعاقبة هذه المنظومة المجرمة، ولإدانة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المستمرة في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه استمرار لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.
وأكدت الجبهة في بيان لها أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم في مدرسة التابعين بحي الدرج شرق مدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني، تعكس نهجًا إجراميًا مستمرًا يعكس استهتارًا بالقوانين والمواثيق الدولية، واستمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال.
وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6 مدارس، مما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.
والخميس، استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب عشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات حربية إسرائيلية مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح، شرق مدينة غزة، وفق جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.
وفي الرابع من أغسطس الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، في بيان، استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات -80% منهم أطفال- في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر (غرب مدينة غزة).
وفي الثالث من أغسطس استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة، وفق الدفاع المدني بغزة.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إلى ذلك تتواصل المعارك الضارية منذ الخميس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف خلّف عشرات الشهداء والمصابين.
وفي حين نصبت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) كمينا لقوات الاحتلال في رفح، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 12 جنديا في معارك غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي عادت الليلة الماضية إلى خان يونس جنوبي قطاع غزة للمرة الثالثة منذ بدء الحرب.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، إن "قوات من الفرقة 98 بدأت عملية هجومية في منطقة خان يونس"، وزعم تلقي الجيش "معلومات استخبارية عن وجود بنى إرهابية في المنطقة"، على حد قوله.
وشنت المدفعية الإسرائيلية قصفًا متقطعا خلف مدارس بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، لإجبار سكان تلك المنطقة على النزوح تحت النيران والغارات الإسرائيلية.
وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدة هجمات مدمرة على خان يونس، منها مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" بالمدينة، مما خلف مئات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا.
أما في رفح (أقصى جنوب)؛ فقد نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية في محيط مدرسة الفردوس بحي تل السلطان غرب المدينة.
وفي الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في محور نتساريم بمدينة غزة وفي مدينة رفح.
أما في مدينة غزة، فشهدت المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق المدينة، قصفا مدفعيا إسرائيليا تركز في محيط مسجد علي بن أبي طالب.
كذلك أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في محيط محور نتساريم، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنازل والأراضي الزراعية شمال مخيم النصيرات، تزامنا مع إطلاق البوارج الحربية قذائفها.