الخرطوم /14 أكتوبر / وكالات :
قتل 22 شخصاً وجرح 17 آخرون بقصف مدفعي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بعد أكثر من 15 شهراً على بداية الحرب في السودان، وفق ما أكد مصدر طبي.
وقال مسؤول طبي في المستشفى السعودي في الفاشر طالباً عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية "وصلت إلينا جثامين 22 قتيلاً واستقبلنا 17 جريحاً جراء القصف الذي وقع اليوم على سوق المواشي وحي الرديف"، بينما أفاد شهود بأنه "تم قصف المنطقتين بالمدفعية" من قبل قوات "الدعم السريع" التي تستمر الحرب بينها والجيش السوداني منذ أبريل 2023، وأضاف الشهود أن "بعض البيوت تهدم جراء سقوط القذائف".
ومنذ مطلع مايو الماضي تدور معارك عنيفة في الفاشر، المدينة الوحيدة الكبيرة في دارفور التي لم تسقط تحت سيطرة قوات "الدعم السريع"، على رغم أن هذه الأخيرة تحاصر المدينة التي يقطنها مئات آلاف السودانيين.
وكانت الفاشر شهدت هدوءاً نسبياً لأسبوعين بعدما هاجمت قوات "الدعم السريع" في بداية يوليو الجاري سوقاً في المدينة، مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً وجرح 29.
ووفقاً لحصيلة نشرتها منظمة "أطباء بلا حدود" في الـ24 من يونيو الماضي، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصاً.
وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات "الدعم السريع" بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان. وقال الموفد الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن النزاع أوقع، وفق بعض التقديرات 150 ألف قتيل.
وأدت الحرب إلى لجوء ونزوح 11 مليون سوداني وإلى تدمير البنى التحتية وجعلت البلاد على حافة المجاعة، فيما يواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمداً المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية.