![](https://14october.com/uploads/content/2407/9W90BLPJ-N60BXN-2D10/40.jpg)
كاركاس /14 أكتوبر / وكالات :
يتوجه الفنزويليون إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات هي الأهم خلال ربع قرن للدولة ذات الحكم الاشتراكي في ظل ثقة الرئيس نيكولاس مادورو في الفوز رغم ما اكتسبته المعارضة من دعم وتحذيرها من احتمال حدوث مخالفات.
وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو هي الوجه الأبرز لحملة الائتلاف المعارض حتى بعد أن أجبرها قرار المنع من شغل المناصب العامة على تسليم الشعلة للمرشح إدموندو غونزاليس، وهو دبلوماسي سابق يبلغ من العمر 74 عاما معروف بسلوكه الهادئ.
وأسهم قيام كراكاس بمنع رحلة جوية تقل رؤساء دول سابقين من أميركا اللاتينية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الأحد، في تفاقم الأجواء المتوترة أصلاً في فنزويلا إذ يسعى نيكولاس مادورو للفوز بولاية ثالثة أمام خصمه السفير السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا.
ويعلن كل معسكر أنه واثق من الفوز في هذه الانتخابات. فمن جهة يؤكد الرئيس مادورو (61 سنة) منذ بدء الحملة الانتخابية، أن البلاد تقف خلفه.
وفي المقابل يستند غونزاليس أوروتيا (74 سنة) الذي حل مكان زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو لعدم أهليتها إلى استطلاعات الرأي التي تظهر تقدمه بأكثر من 20 نقطة.
وفي حديثه عن "إغلاق المجال الجوي الفنزويلي" اتهم رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو كراكاس بمنع إقلاع رحلة تجارية من مطار توكومين في بنما إلى العاصمة الفنزويلية وبين ركابها عديد من رؤساء أميركا اللاتينية السابقين.
وتضم المجموعة ميريا موسكوسو (بنما) وميغيل أنجيل رودريغيز (كوستاريكا) وخورخي كيروغا (بوليفيا) وفيسينتي فوكس (المكسيك)، وجميعهم أعضاء في المبادرة الديمقراطية لإسبانيا والأميركتين مجموعة (IDEA) وينتقدون بشدة حكومة مادورو.
وتحدث فوكس في إطار البرنامج المكسيكي غروبو فورمولا عن "مؤشر سيئ". وأضاف "أرغمونا على النزول من الطائرة باستخدام الابتزاز وممارسة الضغوط من فنزويلا".
والأربعاء الماضي لمح ديوسدادو كابيلو نائب الرئيس السابق النافذ الذي غالباً ما اعتبر الرجل الثاني في السلطة الفنزويلية، إلى الحظر المفروض على إقامة رؤساء الدول السابقين.
وقال خلال برنامجه المتلفز الأسبوعي، "إذا لم تتم دعوتكم إلى حفلة ماذا يقولون لكم؟ من فضلكم كونوا لطفاء وارحلوا، ليسوا مدعوين ويحبون الاستعراض".
كما استنكر 10 نواب وأعضاء في البرلمان الأوروبي من الحزب الشعبي الإسباني (يمين) إضافة إلى نائب كولومبي وآخر إكوادوري، منع دخولهم إلى فنزويلا عند وصولهم إلى مطار مايكيتيا قرب كراكاس.
وقال ميغيل تيلادو من حزب الشعب على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، "يتم طردنا، للأسف شرطة مادورو صارمة".
وبعثت الحكومة التشيلية رسالة احتجاج إلى كراكاس مساء أول من أمس الجمعة اتهمتها فيها بممارسات مماثلة مع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ المحافظين.
وتزيد هذه الأحداث من المخاوف التي أثارتها في المنطقة تحذيرات مادورو من "حمام دم" محتمل في حال فوز المعارضة.