الخرطوم / 14 أكتوبر / وكالات :
نعت مواقع تابعة لـ«قوات الدعم السريع» أحد قادتها العسكريين البارزين، الذي قُتل خلال المعارك الدائرة ضد الجيش السوداني في سنار، جنوب شرقي البلاد. ولم يصدر أي تعليق رسمي من «الدعم السريع» على حسابها الموثق في منصة «إكس» يؤكد تلك الأنباء.
وتشير معلومات أولية إلى أن قائد «الدعم السريع» في قطاع النيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، ربما قُتل في غارات جوية شنّها طيران الجيش السوداني في وقت مبكر من صباح السبت على القوات المتقدمة باتجاه سنار.
ويتحدر البيشي من قبيلة «رفاعة» بولاية النيل الأزرق، في الجنوب الشرقي للبلاد، التي لها امتدادات كبيرة في وسط السودان.
وقاد البيشي القوات التي استولت على رئاسة (الفرقة 17 مشاة) في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، بعد انسحاب قوات الجيش منها دون خوض المعركة، وكان قبلها قد سيطر على منطقة جبل موية الاستراتيجية التي تعد ملتقى ثلاث ولايات مهمة في جنوب وسط البلاد.
وأكد قائد عسكري بارز في «الدعم السريع»، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، بشكل قاطع مقتل القائد عبد الرحمن البيشي، لكنه أحجم عن الخوض في المزيد من التفاصيل. ويعد البيشي ثاني أبرز قادة «الدعم السريع» الذين قُتلوا في معارك ضد الجيش، بعد مقتل قائد وسط دارفور الجنرال علي يعقوب جبريل، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
يذكر أن البيشي استطاع الخروج بقواته من ولاية النيل الأزرق بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي، والتحق بـ«قوات الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم. ووفقاً لمصادر عسكرية نافذة في «قوات الدعم السريع»، شارك عبد الرحمن البيشي في الكثير من المعارك التي مهّدت لإحكام السيطرة الكاملة على الخرطوم، قبل أن ينتقل بعدها إلى تأمين القوات التي سيطرت على ولاية الجزيرة (وسط السودان).
وكان آخر ظهور للبيشي في تسجيلات مصورة إلى جانب اللواء أبو عاقلة كيكل، قائد الفرقة الأولى بمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد سيطرة «الدعم السريع» على مقر الحامية الرئيسية للجيش السوداني في مدينة سنجة.
وشنّت «قوات الدعم السريع»، الخميس الماضي، هجوماً على مدينة سنار، في أقصى جنوب شرقي البلاد، تصدى لها الجيش السوداني الذي حشد كل قواته بعد انسحابه من عاصمة الولاية سنجة ومنطقة جبل موية. وتسعى «قوات الدعم السريع» للسيطرة على مدينة سنار لإحكام نفوذها بالكامل على الولاية.
والأسبوع الماضي، أعلنت «قوات الدعم السريع» استعادة السيطرة على مدينة الدندر، إحدى كبرى مدن ولاية سنار، بعد محاولة هجوم فاشلة شنتها القوة المشتركة للفصائل المسلحة التي قدمت من إقليم دارفور لإسناد قوات الجيش السوداني في المعارك العسكرية لاسترداد المدينة.