نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ومقال رأي بعنوان “محكمة العدل الدولية تحتسي قهوة الإسبريسو بينما مقاهي تل أبيب تحترق”، كتبه زفيكا كلاين.
يوجه الكاتب انتقادات لاذعة لمحكمة العدل الدولية بسبب رأيها الاستشاري الأخير، الذي أعلنت فيه أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تنتهك القانون الدولي.
ويقول الكاتب إن هذا الرأي أصدره قضاة في لاهاي “كانوا يحتسون الإسبريسو يوم الجمعة، ويقلبون في كومة من الوثائق، بينما المقاهي في تل أبيب مغلقة بسبب الإرهاب، وبينما تحطمت طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين اليمنيين في مبنى في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة عشرة… وتم إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه المدن الإسرائيلية، وواصلت حماس إخفاء 120 رهينة إسرائيلية في أنفاقها تحت الأرض”.
وفي ضوء رأي المحكمة، وجه الكاتب انتقادات أيضاً للدول الغربية، قائلاً: “إن حكم محكمة العدل الدولية ليس سوى أحدث مثال على هواية العالم الغربي المفضلة: التخلي عن إسرائيل عندما يكون ذلك هو الأنسب (لهم)”.
وأضاف: “إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن المستوطنات الإسرائيلية لا يتعلق بالقانون، بقدر ما يتعلق بالسياسة. فهو يرفض التعقيدات التاريخية والأمنية والقانونية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يعزز التحيز الدولي ضد إسرائيل”.
واختتم: “إن السلام الحقيقي يتطلب مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيداً عن الضغوط الخارجية والآراء القضائية المتحيزة. وحتى ذلك الحين، هل يمكننا أن نتوقع المزيد من نفس الأشياء القديمة، نفس الأشياء القديمة من محكمة العدل الدولية وأمثالها؟”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت، الجمعة، أن “نقل إسرائيل للمستوطنين إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، فضلاً عن احتفاظ إسرائيل بوجودهم، يتعارض مع المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة”.
ووجدت المحكمة أيضاً أن استخدام إسرائيل للموارد الطبيعية “يتعارض” مع التزاماتها بموجب القانون الدولي كـ “قوة احتلال”.